قصة الطفل "أحمد" التي جسدت خيال "تيتو"

الطفل أحمد محمد عزت، 12عاما، سبق التعامل معه من طرف فريق أطفال بلا مأوى، التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، لكنه رفض آنذاك الإقامة في دار أو مؤسسة للرعاية، حيث إن لديه مكانا يقيم به في منطقة عزبة الهجانة.

 

دارت الأيام، حتى ورد بلاغ لإدارة برنامج حماية أطفال بلا مأوى بوجود طفل مصاب بإصابات بالغة بالقدم اليسرى ويتواجد أمام احدى المولات بمدينة نصر، وتوجه فريق عمل شرق على الفور لمنطقة تواجد الطفل للبحث عنه، لكن لم يتم العثور عليه، وتبين من خلال السجلات والصور الموجودة لدى البرنامج وفرق الشارع أنه الطفل "أحمد"، وتم التوصل إلى جدته، التى تبيع مناديل بمكان قريب، والتي أكدت أن حفيدها يتواجد حاليا بالبيت.

 

وأوضحت أنه مقيد بالمدرسة، لكنه يهرب من المدرسة والبيت أيضا، ويتردد على الشارع، وبشأن الإصابة التي تعرض لها، أشارت الجدة إلى أن حفيدها سيجري عملية بالقدم المصابة يوم السبت، وشددت على ضرورة عدم إعطائه نقودا، لأنه يدخن سجائر، وتم الاستدلال على عنوان والدته "بسمة" ورقم هاتفها، حيث تم التوجه على الفور إلى منزلها بعزبة الهجانة، ولكن كانوا غير متواجدين به.

 

ظل الفريق منتظرا ولم يتواجد أحد، غير أن أحد الجيران أفاد بأن الطفل كان متواجدا مع والدته قبل ذلك، وأنه يعاني من وجود قطع في أصابع القدم اليسرى.

 

وأخيرا، ومن خلال المتابعة المستمرة لحالة الطفل لمعرفة ما آل إليه مصيره، تبين لفريق أطفال بلا مأوى أن جمعية رسالة أخذت الطفل، وهو حاليا بأحد فروعها بفرع إقامة وادى حوف بحلوان، حيث تم بالفعل الاتصال بمسئول بالمؤسسة، والتأكيد على ضرورة متابعة حالة الطفل الصحية، كما تم التنسيق بخصوص أسرة أحمد، حيث أجرت "التضامن" بحثا اجتماعيا لحالتها، تمهيدا لتحديد المساعدة المناسبة لها وتقديم الدعم المادي والنفسي مما يحافظ على مصلحة الطفل.