بابا الفاتيكان يطالب بأجر عادل للعمال

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم الجمعة، في القصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في لقاء تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية وبهذه المناسبة وجه بابا الفاتيكان، كلمة رحب بها بضيوفه شاكرا إياهم على هذه المبادرة التي تلفت الاهتمام على الأساليب الجديدة للتعاون بين السوق والدولة والمجتمع المدني بالنسبة لتحديات زمننا وقال: أرغب في هذه المناسبة في أن أتوقف بشكل مختصر عند سببين يغذيان الإقصاء والضواحي الوجودية.

تابع بابا الفاتيكان: "السبب الأول هو تزايد عدم المساواة واستغلال الأرض الذي يتخطى ارتفاع الدخل والغنى"، مشيرا إلى أن عدم المساواة والاستغلال لا يشكلان مأساة لأنهما متعلقان بالقوانين الاقتصاديّة التي يقرر المجتمع إعطاءها بحسب تنظيم القطاعات، أما السبب الثاني للإقصاء فهو العمل غير الكريم، فأمس في الرسالة العامة "الشؤون الحديثة" "Rerum novarum" تمّت المطالبة بالـ "أُجرة العادلة للعامل"، واليوم بالإضافة إلى هذا المطلب المقدّس نطلب أيضًا ما كُتب في الدستور الرعائي في الكنيسة في عالم اليوم "Gaudium et spes" والذي لم ننجح حتى الآن في ترجمته عمليًا أي "ضرورة أن يتناسب سير العمل المنتج وحاجات الشخص وطرق حياته".

تابع بابا الفاتيكان: خلق عمل جديد، لاسيما في هذا الوقت، يحتاج لأشخاص منفتحين يأخذون على عاتقهم العلاقات الأخوية والبحث والاستثمار في تنمية طاقة نظيفة لحل تحديات التغير المناخي؛ وهذا الأمر أصبح اليوم ممكنا بشكل ملموس، وبالتالي ينبغي التحرر من ضغوطات مجموعات التأثير العامة والخاصة التي تدافع عن المصالح القطاعية كما ينبغي أيضا تخطي أشكال الكسل الروحي؛ ويجب أن يوضع العمل السياسي في خدمة الشخص البشري والخير العام واحترام الطبيعة.