تقرير لجامعة واشنطن : 3 ملايين أمريكي يحملون أسلحة يوميا

كشف تقرير حديث صادر عن كلية الصحة العامة جامعة "واشنطن" الأمريكية، أن هناك ما يقدر بنحو 3 ملايين أمريكي يحملون أسلحة ومسدسا به ذخيرة يوميا، ونحو 9 ملايين أمريكي يفعل ذلك مرة في الشهر، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى يرجعون أسباب حملهم لسلاح ناري للحماية الشخصية.

 

ويعد هذا البحث الأول من نوعه والذي تعاون فيه باحثون من جامعات واشنطن، كولورادو، ومدرسة هارفورد للصحة العامة ونشر في عدد أكتوبر من "المجلة الأمريكية للصحة العامة"- الذي أجرى على مدار 20 عاما للبحث والتحليل في كثير من الأحيان حول دوافع حمل الأمريكيين للأسلحة النارية .. كما أنه عكف على تحليل سلوكيات هؤلاء الأشخاص.

 

وقال الدكتور"علي روحانى رحبار"، أستاذ مشارك في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة جامعة "واشنطن"، وأحد المشاركين في إعداد التقرير، إن حمل الأسلحة النارية في الأماكن العامة يمكن أن يكون له آثار كبيرة على الصحة والسلامة العامة .. وأن الخطوة الهامة الأولى لفحص عواقب حمل الأسلحة على المستوى الوطني يكمن في القياس الدقيق لحدوث هذا السلوك وتوصيف أولئك الذين ينخرطون فيه، وبالمقارنة مع أصحاء المسدسات الذين لم يحملونها، كان أولئك الذين قاموا بالإبلاغ عن حمل السلاح يمليون إلى أن يكونوا أصغر سنا، وغالبا ما يكونوا من الذكور المقيمين في جنوب الولايات المتحدة، حيث نشأوا في أسر تمتلك أسلحة نارية".

 

وعكف الباحثون على استعراض سلوك الذين يعمدون على حمل الأسلحة النارية، بواقع 1.444شخص، مستخدمين بيانات استقصائية تمثيلا وطنيا لعام 2016.

 

وقال "روحانى"، "كان من المهم دراسة طبيعة المسدس الذي يحمله هؤلاء الأشخاص، لأن حوالي 90% من جميع جرائم القتل ترتكب بأسلحة نارية غير مميتة".

 

وتوصل الباحثون إلى أن 80% من أصحاب المسدسات الذين شاركوا في المسح الذي أجرى في هذا الصدد، يحملون مسدساتهم مخبأة، مقابل 10 % يحملون أسلحة نارية مرخصة.

 

وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للوصول إلى تقييم شامل لمعرفة تأثير قوانين حمل السلاح الناري بشكل متزايد .. كما ينبغي أن تركز الدراسات المستقبلية على تحليل كيفية تأثير القوانين المختلفة على معدلات حمل السلاح وتوصيف السلوك غير القانوني بين الأشخاص الذين يحظر استخدامهم للسلاح".