وشهد شاهد من أهلها.. وزير العدل القطري السابق عن محاكم الدوحة: لا يمكن الوثوق بها

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 01:19 ص
وشهد شاهد من أهلها.. وزير العدل القطري السابق عن محاكم الدوحة: لا يمكن الوثوق بها
وزير العدل القطرى السابق

نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريرا حصريا عن القضية الذي رفعها صحفي الجزيرة السابق محمد فهمي على القناة في كندا، يضم شهادة رسمية من وزير العدل القطري السابق الدكتور نجيب النعيمي، لدعم محمد فهمي، مراسل الجزيرة السابق، في الدعوى القضائية التي أقامها ضد شبكة الجزيرة الإعلامية في مايو 2015 بمحكمة ولاية بريتيش كولومبيا الكندية.
 
وقدم محامي الجزيرة في كندا طلبا إلى القاضي الكندي يطعن في اختصاص المحكمة الكندية وطلب إجراء المحاكمة أمام المحاكم القطرية، ثم قدم محامو "فهمي" ملفا من 500 صفحة الأسبوع الماضي يضم شهادات وآراء الخبراء من المحامين والخبراء القانونيين مثل "النعيمي"، التي تشير إلى أن المحاكم القطرية لن تضمن لـ"فهمي" محاكمة عادلة.
 
الدكتور نجيب النعيمي كان يُدرّس القانون في جامعة قطر، ودافع عن مُوكّلين رفيعي المستوى، مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والشاعر القطري محمد العجمي، وذكر في شهادته إن "المحاكم القطرية لا يمكن الوثوق بها".
 
وأشار في الشهادة إلى تجربته السيئة في المحاكم القطرية في الوقت الذي دافع فيه عن محمد العجمي الذي حوكم في "محاكمة سرية" مُنعت الصّحافة من تغطيتها، واعترض "النعيمي" على القاضي الذي كان أيضا قاضي التحقيق نفسه في القضية لمدة ستة أشهر قبل إحالة العجمي إلى المحكمة، ويعتبر ذلك ضد القوانين القطرية ولا يضمن للعجمي محاكمة عادلة.
 
وكان "العجمي"، حُكم عليه على نحو غير عادل بالسجن 15 عاما لانتقاده الأمير حمد آل ثاني في قصيدة لم يقرأها إلا في منزله في مصر، إلا أن المدعي العام قام بتلفيق التقرير، وأشار إلى أن القصيدة ألقيت علنا ​​وفقا لشهادة النعيمي، وتم العفو عن "العجمي"، بعد أكثر من 4 سنوات قضاها في السجن في عام 2016.
 
وأشار "النعيمي" أيضا إلى تقرير المبعوث الخاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، جابرييلا نول، الذي نُشر في عام 2015 ووافق على ما جاء به، كما قدمه محامو "فهمي" إلى المحكمة في كندا.
 
وانتقدت "نول"، في تقريرها النظام القضائي القطري وقالت إن "التحديات وأوجه القصور التي تم تحديدها خطيرة وتؤثر سلبا على استقلال ونزاهة نظام العدالة، فضلا عن إعمال حقوق الإنسان للشعب".
 
وفي يناير 2017، مَنع المدعي العام القطري، "النعيمي"، من السفر خارج قطر دون تقديم أي سبب محدد.
 
أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا في فبراير 2017 ضد ما أسمته "حظر السفر التعسفي وغير المبرر"، وذكر البيان أن الحظر تم فرضه بسبب تغريدات النعيمي التي تنتقد حكومة قطر.
 
يتضمن ملف "فهمي"، ضد الجزيرة شهادات من موظفي الجزيرة السابقين، الذين يشيرون إلى أن الشبكة كذبت عليهم بالعمل دون تراخيص سارية في مصر، وأن الجزيرة تتآمر مع المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط بدون علمهم ما يعرض حياتهم للخطر، وأنها ساهمت في سجنهم وتشويه سمعتهم.
 
كما يحتوي الملف على أدلة حول قيام الحكومة القطرية بتمويل الإرهاب والتحكم في المحتوى التحريري لقناة الجزيرة وكيف تتآمر الشبكة مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات الإرهابية الأخرى.
 
وسيتم استجواب الشهود والخبراء ومحمد فهمي في جلسات مغلقة قبل نهاية العام، ومن المقرر عقد أول جلسة استماع علنية في صيف عام ٢٠١٨، وسيتم تغطيتها اعلاميا والسماح للصحفيين بحضور الجلسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق