محافظ مطروح يحمى الشواطىء .. والفيوم تهدر محمية وادى الريان
الخميس، 19 أكتوبر 2017 01:26 م
بينما يواصل اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح الجهود المستمرة للحفاظ على صورة وجمال المحافظة من خلال التركيز على مميزاتها وثرواتها وتركيبتها التراثية، نجد على النقيض من ذلك تماما،فى محافظة الفيوم، التي تعاني منذ سنوات من تراكم عدد من المشاكل التي تضرب التنمية بالمحافظة في مقتل، دون أن تجدا حلا ينهض بأهالي المحافظة، ويُسرّع من وتيرة الاستثمار، وزادت هذه المشاكل مع استمرار الدكتور جمال سامي محافظا للإقليم.
ففي مطروح يأتى على قمة الأولويات الاهتمام بالاستثمار،وجذب المستثمرين،واتخاذ ذلك قضية حيوية وأولى جديرة بالاهتمام والمتابعة، بينما في الفيوم، هناك مشاكل بالجملة، تهدد المناطق الصناعية والاستثمارية بالمحافظة، وخاصة بكوم أوشيم، التي تحتاج إلى حلول مبتكرة لمشاكل المستثمرين المتعثرين، في الطاقة والمياه وغيرها من الصعوبات والمعوقات.
كما قطع محافظ مطروح شوطا كبيرا فى توفير مياه الشرب لعدد من المناطق التى تعانى من المشلكة، وذلك بدعم من الحكومة، واستمرار ودأب أعضاء مجلس النواب في الحديث والتركيز على تلك القضايا،بينما تفاقم مشكلتى مياه الشرب والرى بالفيوم ، وهو الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ عدد من الإجراءات للتخفيف من حدة المشكلة، وكان من هذه الحلول افتتاح محطة خلط وتغذية بحر البشوات من مصرف الطاجن لحل مشكلة 8 آلاف فدان بقرى مركز إطسا بتكلفة 15 مليون جنيه.
ولأن روح محافظة مطروح يكمن في الشواطىء وجمالها، فاهتم المحافظ بإزالة التعديات الواقعة على الشواطىء وأراضي الدولة ومصادر المياه ،أولا بأول، غير أن الأمر يختلف فى الفيوم حيث تدهورت كفاءة وإنتاجية ومساحة بحيرة قارون ، حتى أصبحت حاليا 330 كيلومترا مربعا ، وطولها 40 كيلومترا ،وعرضها حوالى 7 كيلو مترات،وتقلصت مساحتها بسبب الجفاف والتعديات التى تقع عليها، وكذلك اتخاذ البحيرة مصبا لأغلب الملوثات فى المحافظة ،سواء كانت صرفا زراعيا يحمل المواد الكيماوية والمبيدات ،أو صرفا صحيا للورش والمنازل والمصانع القريبة من البحيرة،فهذه البحيرة تستقبل المياه من مصرفين زراعين رئيسين ،هما البطس والوادي إلى جانب 12 مصرفا فرعيا آخر ، بالإضافة إلى الصرف الصحى الخاص بجميع القرى ،علما بإن البحيرة كانت غنية بالعديد من أنواع الأسماك مثل البلطى و البورى و الدنيس و القاروص و الموسى والجمبرى الأبيض.
ووضع اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح نصب عينيه الاهتمام بالمحميات الطبيعية فى المحافظة ، واعتبارها خطا أحمرا ، لايجوز تخطيه بالتعدى على هذه الثروات من صحارى وجبال ووديان وكثبان رملية ، والتى تُعد مرتعا خصبا للحيوانات البرية ، وسماؤها قبلة للطيور المهاجرة ،وحدودها مقصدا للسائحين من كل أنحاء العالم، بينما تعانى الفيوم من استمرار التعديات على المحمية الطبيعية ،بما يضر بسمعة مصر دوليا ،وتقلص مساحاتها،وخاصة محمية وادى الريان ، وهى من أھم المحمیات الطبیعیة فى مصر، وتتمیز بثروتھا السمكیة النادرة، بالإضافة لمنطقة الشلالات وجبل المدورة وقارة جھنم ومنطقة عیون الریان، وجبل الریان.
وأعلنت منطقة وادي الریان محمیة طبیعیة بقرار رئیس مجلس الوزراء رقم 943 لسنة 1989 والمعدل بالقرار رقم 2954 لسنة 1997.
واعتبرت الیونسكو ،المحمیة موقعا تراثیا طبیعیا عالمیا عام 2005 ، وتم افتتاحھا رسمیا فى 10 فبرایر2008، كما تم إعلان بحیرة وادي الریان من الأراضي الرطبة ذات الأھمیة الدولیة للطیور المھاجرة، وفقا لاتفاقیة "الرامسار"، وھى معاھدة دولیة للحفاظ على الأماكن الرطبة.