قرى الجبل ببني سويف تستغيث.. والأهالي: الإهمال والتسرب من التعليم أهم مشاكلنا (صور)

الخميس، 19 أكتوبر 2017 01:43 م

قرى الجبل ببني سويف

في حضن الجبل وبالتحديد بالمنطقة الشرقية من النيل بمحافظة بني سويف تقع العديد من القرى التي تعيش تحت خط الفقر لتعاني نقصا في الخدمات، الأمر الذي أدى الى انتشار ظواهر التسرب من التعليم وزواج القاصرات.

قرية الحيبة إحدى القرى التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، تعد من أكبرالقرى الواقعة على الضفة الشرقية من النيل، تلك القرية التي تتميز بطبيعتها الجبلية والنقص في الخدمات، وعدم إقبال الموظفين على العمل بها نظرا لصعوبة العبور إليها عبر معديات متهالكة لنهر النيل فيقول محمد علي السيد من أهالي القرية "مشكلة المياه الجوفية تعد من أكبر المشكلات الموجود بقرية الحيبة، حيث تعاني مناطق كثيرة من القرية من طفح المياه الجوفية وتعرض بعض المنازل للغرق بسبب تلك المياه الجوفية".

وأضاف أن القرية لها زمام كبير ومساحات واسعة من الأراضي الصحراوية الخالية، وكان من المفترض أن تكون قرية الحيبة وقرى شرق النيل من أوائل القرى في تنفيذ مشروع الصرف الصحي من خلال إقامة محطة صرف صحي والاستفادة من المياه المنبعثة منها في إقامة غابة شجرية وأشجار.

فيما قالت منى محمود ربة منزل "المقابر اقتربت من المنازل وأصبحت المقابر الجديدة التي يتم بنائها قريبة من منازل القرية "، مشيرة إلى أن تلك المقابر تنتشر بها الحشائش والغابات مطالبة الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن بتخصيص قطعة أرض في المنطقة الجبلية لبناء مقابر جديدة وإقامة أسوار حول المقابر القديمة الموجودة في القرية ومنع بناء مقابر أخرى في منتصف الطريق.

فيما قالت سهام رمضان طالبة ثانوية، إن عبورالجانب الغربي من النيل للذهاب إلى مدرستها الثانوية تعد من أكثرالمشاكل التي تعانى منها قائلة "نعبر النيل من خلال المراكب القديمة والمعديات المتهالكة التي تسبب لنا حالة من الهلع كلما توقفت تلك المراكب في وسط النيل لوجود أعطال دائمة بها".

وأضافت زميلتها رندا عبد السلام: "عقب انتهاء اليوم الدراسي نذهب للدروس الخصوصية في مدينة الفشن ونعود إلى الجانب الغربي مساء مما سبب لنا مشاكل مع الأسرة التي تطالبنا بالتوقف عن الدروس الخصوصية والعودة مبكرا لعبور نهر النيل قبل المساء.

من جانبه قال عويس عبد الجيد، عامل، إن الفقر وعدم توافر فرص عمل من أهم المشكلات التي تعانى منها القرية، حيث يعاني الإهمال من ارتفاع نسبة البطالة والاعتماد على العمل اليومي إذا توفر، مشيراً إلى أن أغلب أهالي القرية يعملون باليومية.

أما سيدة عبد السلام أكدت أن ظاهرة الزواج المبكر انتشرت بطريقة كبيرة في قرى الجانب الشرقي من النيل، مشيرة إلى وقوع مشاكل عدة لتلك الفنيات نظرا لزواجهن دون قسيمة زواج، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع العديد من المشاكل في حالة انفصال الفتيات قبل بلغوهن السن القانوني.

فيما قال محمود سيد، طالب جامعي "الفقر في قرى شرق النيل أدى إلى التسرب من التعليم، لأن الأسرة تخرج أبنائها من المدارس لمساعدتها في العمل بالمزارع، بالإضافة إلى عدم وجود مدرة ثانوية فنية أدت إلى خروج اغلب الفتيات من المرحلة الإعدادية.

الحيبة (1)