حقيقة استخدام فضلات الإنسان في صناعة الـ"طرشي" البلدي

تداول الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعى شائعة استخدام "فضلات" الإنسان في صناعة المخلل بالمعامل الكبرى، مما أثار الرعب بين المواطنين الذين اعتادوا على وجود المخلل أو "الطرشي" البلدي على موائدهم.

وفي هذا السياق أكد عمرو عصفور رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن ما يتداوله مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام فضلات الإنسان في صناعة الـ "طرشي" شائعة ظهرت منذ عدة سنوات لا أساس لها من الصحة، موضحا أنه تجول في معامل الـ "طرشي" ليتأكد من طرق صناعته ولم يجد للفضلات الإنسان أدنى استخدام لديهم.

وأضاف "عصفور" أن هذه الشائعة ظهرت مع ظهور المخللات المعلبة والتي ظهرت في الأسواق منذ عدة سنوات بأسعار مرتفعة فلم يلجأ لشراءها المواطنين فاضطروا لإشاعة هذه الخرافات ليبتعد المواطنين عن الـ "طرشي" البلدي ويتوجهوا لشراء المخللات المعلبة.

وأوضح رئيس شعبة المواد الغذائية مراحل تصنيع الـ "طرشي" البلدي والتي تتمثل في البداية في تخزين الجزر أو اللفت أو الخيار وخلافه من الخضروات المستخدمة في مياه وملح بكميات كبيرة ولم يستطع صانع الـ"طرشي" إضافة أي مادة أخرى وإلا فسدت الخضروات.

والمرحلة الثانية هو أخذ جزء من هذه الكميات الكبيرة حسب الطلب على المعمل لمدة معينة ووضعها فى مياه وخل وملح وممكن توم ثم يباع بالطلب.

وأشار عصفور إلى أن اللون الأحمر الذى يتميز به الـ "طرشى" البلدى يرجع إلى استخدام البنجر فى تخليله ولكن مع زيادة الأسعار اضطر الكثير من المعامل لاستخدام الألوان الغذائية المصرح بها.