رجل المكائد ونصب الشراك.. كيف خدع بارزاني العالم فى أزمة كركوك؟
الخميس، 19 أكتوبر 2017 01:10 م
أثارت صورة ينشرها الأكراد على نطاق واسع في العالم تحت مسمي "هروب سكان كركوك أمام هجوم مليشيات الحشد الشعبي الطائفية الإرهابية الشيعية " تساؤلات العديد من المراقبين الذين يرى بعضهم أن مسعود بارازاني رئيس اقليم كردستان يحاول بها حشد رأى عام عالمى متعاطف معه .
يقول سامى دياب الأمين العام لحركة عرب بلا حدود:" أعتقد أن بارزاني يسير خلف خطة منظمة تصنع رأي عام عالمى مساند لة ويحقق مصالح بعض الدول المعادية لإيران ويطلق شرارة المشروع التقسيمي الكبير في المنطقة .
يضيف دياب :" قوات البيشمركة في كردستان العراق قالت أن هجوم الحشد الشعبي والقوات العراقية على كركوك كان بقيادة الجنرال الايراني أقبالبور من الحرس الثوري الايراني وبأسلحة أمريكية متطورة مؤكدا على أن البيشمركة سترد على العدوان وستظل تدافع عن شعب كردستان. وقالت القيادة في بيان صحفي أن الهجوم الذي شنته القوات العراقية والحشد الشعبي والقوات المرتبطة بجيش القدس التابع للحرس الثوري الايراني يعد أنتقاما من شعب كردستان الذي عبر عن إرادته الحرة وأنتقاما من أهالي كركوك لمواقفهم البطولية وأشارت إلى أن بعض القيادات التابعين للأتحاد الوطني الكردستاني قاموا بإصدار الأوامر لقطعات البيشمركة في بعض المحاور بالانسحاب ما سهل على القوات المعتدية علي حد تعبير البيان التقدم باتجاه مدينة كركوك وأضافت نعلن للجميع بان الحشد الشعبي هاجم كركوك بأسلحة أمريكية ومدرعات ابرامز الأمريكية وأسلحة متطورة من دول التحالف تلك الأسلحة التي زودت بها القوات العراقية بذريعة محاربة داعش والتي حرمت منها قوات البيشمركة طوال ثلاث سنوات من الحرب ضد داعش وقالت على الرغم من خيانة البعض والتآمر بين الحكومة العراقية والحرس الثوري فإننا سندافع عن شعب كردستان ولن نسمح بتمرير هذا العدوان السافر وطالبت قوات البيشمركة جميع أبناء شعب كردستان بالدفاع مشيرة الى أن حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وستدفع ضريبة ثقيلة جراء هذا الظلم" .
يتابع :"علي الجانب الأمريكي سادت الضبابية والخداع الموقف الأمريكي مثلما ساد مرحلة ماقبل الغزو العراقي للكويت و جاء بيان عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس أمس الاثنين معبر عن غضبه لهجوم قوات وصفها بالمقربة من النظام في ايران على مناطق محافظة كركوك والمناطق المحيطة بها موجها في الوقت ذات أنتقادا شديد اللهجة للحكومة العراقية لاستخدامها أسلحة أمريكية في حرب داخلية وقال مكين أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الإعلامية عن التقدم العسكري الذي أحرزته القوات الحكومية العراقية ضد المواقع الكوردية بالقرب من كركوك وأضاف إنني أشعر بقلق خاص من التقارير الإعلامية التي تفيد بأن القوات الإيرانية هي جزء من الهجوم مردفا بالقول انه يجب على القوات العراقية أن تتخذ خطوات فورية لتخفيف حدة هذه الحالة المتقلبة عن طريق وقف تقدمها .
يؤكد" دياب" أن "مكين" نوه إلى أن الولايات المتحدة قدمت معدات وتدريب لحكومة العراق لمحاربة داعش وتأمين نفسها من التهديدات الخارجية وليس للهجوم على عناصر واحدة من حكوماتها الإقليمية التي هي شريك كبير وقيم للولايات المتحدة وأشار إلى انه سيكون هناك عواقب وخيمة إذا واصلنا رؤية المعدات الأمريكية يساء استخدامها بهذه الطريقة واضاف انه من الضرورة المطلقة لرئيس الوزراء العبادي والحكومة الاقليمية الكوردية الدخول في حوار حول رغبة الشعب الكوردي في الحصول على حكم ذاتي اكبر من بغداد في الوقت المناسب وضرورة وقف الاعمال العدائية فورا .أنتهي كلام ماكين العنصر المخضرم والخبير وصاحب المشورة لدي المخابرات الأمريكية والبيت الأبيض فهل ماحدث كان دفع فؤاد معصوم ليطمن العبادي والإيرانيين بعدم حدوث غضب أمريكي من دخول كركوك وفي نفس الوقت سحب قوات حزب الإتحاد الوطني الكردستاني فتزداد أسهم وشعبية مسعود البرازاني ويتحول إلي زعيم أوحد للكرد العراقيين وبالخصوص في السليمانية وصاحب المقام الرفيع لكرد المنطقة . وهل ستندلع مواجهات عسكرية قريبة تدمر كركوك وتوقف ضخ النفط منها لتزداد معاناة العراقيين .