حيثيات حكم أحداث مسجد الفتح: الشعب عانى من مؤامرة الإخوان
الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 07:40 مإسلام ناجي
أودعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار شبيب الضمراني وبعضوية المستشار خالد سعد عوض، والمستشار أيمن عثمان البابلى، ووكيل النائب العام محمد محمود، وأمانة سر محمد وجيه الجمل والتى عقدت بوادى النطرون حيثيات حكمها فى قضية أحداث مسجد الفتح، والقاضى بالسجن المؤبد مع الوضع تحت المراقبة المشددة 5 سنوات لـ 43 متهماً، منهم 22 حضوريًا و21 غيابيًا، و معاقبة 17 متهماً بالسجن المشدد 15 عاماً، و54 متهماً بالسجن 10 سنوات، و13 متهماً آخرين بالمشدد 10 سنوات، كما قضت محكمة الجنايات، بمعاقبة 88 متهماً بالسجن 10 سنوات، و216 متهماً بالسجن 5 سنوات، و6 متهمين بالسجن 5 سنوات، وبراءة 52 متهماً.
وشمل الحكم 8 متهمين أحداث "لم يبلغو السن القانونية"، حيث قررت المحكمة سجن 2 منهم 10 سنوات، وسجن 6 آخرين 5 سنوات، كما قضت المحكمة بالبراءة لـ 52 متهمًا حضوريا وغيابيا، منهم 4 أشقاء يحملون الجنسية الأيرلندية وهم إبراهيم حسنين حلاوة وثلاثة من شقيقاته أمينة وفاطمة وسمية، ومن أبرز المحكوم عليهم قيادات الجماعة الإرهابية، عبد الرحمن البر، وصلاح سلطان، وأحمد المغير، وسعد عمارة وجمعيهم تلقوا أحكام بالسجن المؤبد.
وأكدت المحكمه فى حيثيات حكمها أنهاإستقر في يقينها أن الشعب صاحب الحضارة عانى من المؤامرة التى دبرتها جماعة الإخوان لتفكيك الدولة المصرية، إلا أن الشعب أبى فكانت ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة وساعدهم الجيش والشرطة في ذلك، ولم ترهبهم دعوات بث الخوف والكراهية، فخرج الاخوان بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ وتملأ نفوسهم مرارة الهزيمة، فخططوا ودبروا لإعتصام رابعة المسلح ولكن بعقدة الله ورجال أمنه الأبطال تم فض ذلك الإعتصام، حيث أن النيابة كانت قد تلقت إخطارًا يوم 16 أغسطس 2013 بقيام العديد من العناصر الإرهابية باعتلاء كوبرى أكتوبر وقطع الطريق المحيط بميدان رمسيس وإطلاق النار تجاه المواطنين وقوات الشرطة، مما أسفر عن قتل وإصابة العديد من قوات الشرطة والمواطنين .
وإن جماعة الإخوان الإرهابية دعت خلال صفحاتها على المواقع الإلكترونية" فيس بوك" والقنوات الفضائية الخاصة بها بالتجمهر أمام مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة يوم 16 أغسطس 2013 تحت مسمى " جمعة الغضب " كمظهر لاعتراض التغيرات التى حدثت للساحة السياسية، وإستجابت العناصر الإرهابية لتلك الدعوات ونظمو مسيرات عبر شارعى رمسيس والجلاء وتجمهروا بميدان رمسيس وأمام قسم الأزبكية وإعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبرى أكتوبر، وأشعلوا النيران بالكوبرى والطرق المحيطة به .
كما أن مرتكبى الأحداث هاجموا قسم الازبكية وألقوا تجاهه العبوات الحارقة والقنابل المفرقعة والمسيلة للدموع، وأطلقوا النيران بأسلحتهم الالية تجاه قوات تأمين القسم والمواطنين فقتلوا 110 مواطنًا من بينهم أمين شرطة وأصابوا 276 اخرين من بينهم 47 ظابط وفرد شرطة .
وقامت تلك العناصر الإرهابية من بينهم المتهمان صلاح سلطان وسعد عمارة القيادين بالجماعة الذين اتجهوا إلى مسجد الفتح والإعتصام داخله واتخاذه ساترا ليحول دون ضبطهم ومواصلة إطلاق النيران من الأسلحة النارية على رجال الشرطة والقوات المسلحة فأثاروا الرعب والزعر للمواطنين لإصطناع مشاهد حية تستخدمها القنوات الفضائية للإيحاء للعالم الخارجى بان قوات الشرطة والجيش تقمع المواطنين بينما قامت القوات المسلحة والشرطة بفتح ممر آمن لتلك العناصر الإرهابية للخروج من المسجد دون أن يفتك بهم المواطنين .
ونجحت قوات الشرطة بمساعدة المواطنين من ضبط المتهمين من بينهم 4 مصريين يحملوا الجنسية الأيرلندية وسوريين وأخر تركى، وضبط 10 بنادق آلية وخرطوش و21 عبوة حارقة خبأها المتهمون داخل مئذنة المسجد وغرفة الإمام وضبطت النيابة العامة مواد مخدرة داخل المسجد أثناء المعاينة التى أثبت أن المتهمين دنسوا المسجد وخربوه من الداخل والخارج .
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين فى أحداث مسجد الفتح، التى وقعت عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وأسفرت عن مقتل 44 شخصًا، وإصابة 59 آخرين، إلى المحاكمة الجنائية، وأسندت النيابة العامة لهم ارتكابهم جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وهى الجرائم التى جرت على مدى يومى 16 و17 أغسطس عام 2013 .