"بانوراما تاريخ مصر العسكري" في احتفالية بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 12:52 م
"بانوراما تاريخ مصر العسكري" في احتفالية بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية

يستضيف متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر الحالي احتفالية بعنوان "بانوراما تاريخ مصر العسكري.. ذلك التاريخ المشرف منذ فجر التاريخ" .

وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة فى تصريح اليوم إن تلك الاحتفالية تأتي في إطار الاحتفال بالعيد الخامس عشر لافتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة في السادس عشر من أكتوبر كل عام، المنبر الثقافي المصري العالمي الذي يشع ثقافة وفكرا وفنًا على العالم بأسره، متزامنا معه احتفالات نصر أكتوبر المجيدة والتي أثبت فيها الجندي المصري البسالة والإقدام والشهادة حتى النصر.

من جانبه، قال الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إن هذه الاحتفالية تتضمن عرض فيلم وثائقي عن معركة قادش الشهيرة، من إنتاج مركز توثيق التراث، التي تعتبر بمثابة من أعظم المعارك في التاريخ القديم والتي كانت بين مصر وجيشها الباسل بقيادة ملك مصر رمسيس الثاني وبين الحيثيين وحلفائهم في مدينة قادش السورية، حيث كانت المعركة الأكبر والأشهر على الإطلاق التي توافر لها أكبر كم من المصادر التاريخية، وكانت بمثابة حرب عالمية عظمى واجهت فيها مصر تحديًا كبيرًا لم يتمثل في الحيثيين فحسب بل وفى حلفائهم في شمال سوريا وآسيا الصغرى.

وأضاف أن الملك رمسيس الثاني قام بسرد تلك الأحداث وتسجيل أحداثها على جدران معابده المختلفة في الكرنك والأقصر والرمسيوم وأبيدوس وأبوسمبل تخليدًا لذكراها.

ويلي هذا الفيلم الوثائقي محاضرة بعنوان«معركة قادش الكبرى» يلقيها الدكتور محمد رأفت عباس؛ مدير عام إدارة البحث العلمي بمنطقة آثار الإسكندرية بوزارة الآثار، يتناول فيها الأحداث التاريخية والحربية التي أدت إلى وقوع معركة قادش بين الإمبراطوريتين المصرية والحيثية في سوريا، منذ اندلاع الصراع السياسي والحربي بين القوتين الكبيرتين في منطقة الشرق الأدنى القديم، بالإضافة إلى أحداث هذه المعركة والصدامات الحربية التالية لها والتي خاضها الملك رمسيس الثاني في سوريا وكنعان (فلسطين)، وما ترتب على هذه المعركة من نتائج سياسية وتاريخية مهمة أدت إلى عقد أول معاهدة سلام في التاريخ بين المصريين والحيثيين في العام الحادي والعشرين من عهد الملك رمسيس الثاني.

وعقب ذلك سيتم عرض فيلم وثائقي عن قلعة "ثارو" والتي كانت توجد في منطقة تحمل نفس الاسم قديمًا وتسمى الآن تل حبوة الذي يقع على مسافة 3 كم شرق قناة السويس إلى الشمال الشرقي من مدينة القنطرة شرق ، وكانت هذه المنطقة تمثل مدخل مصر الشرقي خلال العصور الفرعونية، بالإضافة أنها كانت نقطة انطلاق الجيوش المصرية إلى آسيا خلال الفتوحات العسكرية.

ويلي هذا الفيلم الوثائقي محاضرة بعنوان «اكتشاف بوابة مصر الشرقية-قلعة ثارو» سوف يلقيها الدكتور محمد عبد المقصود؛ رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، ويلقي الباحث الضوء عن أهمية ثارو ككل من خلال الاكتشافات الأثرية التي قام بها العديد من البعثات سواء المصرية أو الأجنبية حيث تم الكشف عن عدة قلاع عسكرية من عصر الدولة الحديثة وقصور ملكية من عصر الملك «تحتمس الثالث» والملك «رمسيس الثاني»، ومخازن مركزية وصوامع غلال ومبانٍ إدارية، وكثير من النقوش الملكية للعديد من الملوك من عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى منشآت ومقابر من عصر الهكسوس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق