فتش عن تنظيم الحمدين.. كيف التف حبل الإرهاب حول رقبة تميم؟
الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 04:00 م
يوما بعد آخر كانت أقدام "تميم بن حمد" حاكم دويلة قطر تغوص فى وحل الإرهاب دون أن يستطيع أن ينقذ نفسه من براثن خطة شيطانية أعدها ببراعة حمد بن خليفة والدة بمعاونة خاله ورئيس وزرائه حمد بن جاسم صاحب العلاقات المشبوهة بالكيان الصهيونى.
طالب مراقبون تميم أكثر من مرة بقطع ما أسموه بالحبل السرى الذى يربطه بوالده حيث أن حمد بن خليفة كان فى الأصل بانى امبراطورية الشر القطرية وسواء هو من فكر فى استخدام الإرهابيين - كل المؤشرات تقول أنه ينفذ تعليمات صهيونية ليس أكثر - أو أنه كان مجرد أداة فى يد غيره فالحقيقة الماثلة للعيان أنه - أى الأمير الوالد كما يطلقون عليه بالدوحة - هو من أصل لنظرية الشر باستدعاء متطرفى العالم وإعادة استخدامهم وفق خطة تشابكت تفاصيلها .
بالتزامن مع اتخاذ دول عربية قرارا بمقاطعة قطر جرى بالدوحة اجتماعا للمفارقة كان اغلب حضوره من غير القطريين فضلا عن قيادات بالجيش والمخابرات ومستشارين من جماعة الإخوان الإرهابية لمناقشة تبعات القرار العربى وفى هذا الاجتماع حسم تميم أمره بضرورة التهدئة مع دول المقاطعة العربية لكن فى المقابل كانت هناك اتصالات أخرى تجرى بين الحمدين - بن خليفة وبن جاسم - انتهت إلى اتخاذ خطوات تصعيدية.
وجهة نظر حمد بن خليفة وقتها تمثلت فى انه لم يخفض رأسه - حسب قوله - فى مواجهة الدول العربية لنتصر وجهة نظر - الأمير الوالد فى نهاية الأمر ويتم الإتفاق على خطة عمل تقوم على تحريك القوى الناعمة غير القطرية وغير المتصدرة للمشهد لتصدير فكرة كاذبة للشعوب العربية وهى أن :"الخلاف كله شر والصلح واجب وخير ومن يركز على الخلاف يركز على الشر ولا يحوز الوقوف معه" وهى مقولة حق ارادت بها قطر باطل .
وفق خطة تنظيم الحمدين فإنه كان يجب تنظيم حملة مضادة تعتمد استراتيجية على 4 نقاط جاءت أولها بتركيز الهجوم على دولة الإمارات وبشكل خاص ولى العهد و اظهار وتضخيم اى خلافات او تناقضات بين السياستين الإماراتية والسعودية وحكمة العاهل السعودى وقدرته على عدم السقوط فى فخ الإمارات وثالث نقطة بالخطة الشيطانية تمثلت فى تصعيد الهجوم على الحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيىسى.
السؤال الذى قد يطرحه البعض هو ما الذى دفع تميم بن حمد للتورط هكذا فى مستنقع الإرهاب ؟ .. الإجابة كانت لدى حمد بن جاسم والذى عقب انقلابه على والده فيما عرف بالانقلاب التليفزيونى واجه اعتراضات من دول الخليج ومصر وقتها فأسرها فى نفسه ليبدأ الصادام بعدها بسنوات مع المملكة العربية السعودية التي اعتبرت انقلاب الابن على أبيه سابقة خطيرة في المجمع الخليجى.
اعتمدت استراتيجية قطر - وفق مراقبون -على صناعة الشىء ونقيضه من قبيل دعم حماس مثلا وفتح قنوات اتصال مع الكيان الصهيونى وكللت ذلك بذراع إعلامى خطر هو قناة الجزيرة التى عمل مؤسسيها على استقطاب عاملين بها وضيوف من كافة الأعراق والمذاهب لان تنظيم الحمدين كان يدرك جيدا انه سيوظف هؤلاء عندما يحين دورهم فى خطته الكبرى بالهيمنة على الشرق الأوسط .
علاقات حمد بن خليفة وحمد بن جاسم بالكيان الصهيونى لم تعد خافية على أحد فقناة الجزيرة التى دأبت على استضافة محللين سياسيين وعسكريين صهاينة كانت تسيفى ليفى رئيسة وزراء الكيان قد باركت افتتاحها من قبل وهى خطوة كانت بمثابة تطمين من الدوحة إلى تل أبيب حول توجهات القناة الوليدة .
الصفقة التى ابرمها تنظيم الحمدين مع القوى الغربية الكبرى فضلا عن غسرائيل مازال يكتنفها الغموض رغم فشلها فى تحقيق أهدافها بعد فشل ما يعرف بثورات الربيع العربى فى العديد من الدول العربية فحتى عندما سبق وتنحى الأمير الوالد عن الحكم لابنه تميم - قبل اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربى - كان على الامير الشاب أن يسير فى نفس الطرق الذى سبق وخطه " الحمدين " فالكرة الآن فى ملعب الأمير الإبن لكن مؤشرات كثيرة تؤكد عدم تراجعه عما كان قد خطط له تنظيم الحمدين .