للحماية من الديدان المعوية.. اهتم بنظافتك الشخصية

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 10:17 ص
للحماية من الديدان المعوية.. اهتم بنظافتك الشخصية
الدكتور مجدى بدران

ناشد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وإستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أولياء الأمور بضرورة التعاون المجتمعى مع الحملة القومية للقضاء على الديدان المعوية التى أعلنتها وزارة الصحة والسكان للقضاء على الديدان المعوية، مستهدفة بذلك 5ر12 مليون تلميذ من تلاميذ المرحلة الابتدائية، بالمدارس الحكومية والأزهرية والخاصة، والتى إنطلقت قبل يومين وتستمر حتى يوم 26 أكتوبر الجارى بجميع محافظات الجمهورية، مشددا على أن النظافة الشخصية سر الوقاية من هذه الديدان.

وأشار بدران فى حديث خاص -لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن الاقراص التى اعتمدتها وزارة الصحة فى الحملة آمنة وفعالة وبلا أى آثار جانبية ، وهى عبارة عن قرص واحد من عقار "ميبندازول" الخاص لعلاج الديدان المعوية والوقاية منها ، مشيرا إلى أنه قابل للمضغ وسهل البلع.

وأوضح أن الديدان المعوية المستهدفة من الحملة هى ديدان الإسكارس (أو ما يعرف بالعامية بثعبان البطن )، والديدان الدبوسية وكلاهما متوطن فى مصر وتسرق الغذاء من أمعاء الإنسان فتصيبه بالهزال ، مؤكدا أن الأطفال هم الأكثر عرضه للإصابة بالديدان المعوية فى السن المدرسية ويحدث ذلك بعدة طرق منها تناول الخضروات الملوثة ببيضها أو الشرب من مصادر مياة ملوثة، أو من خلال لعب الأطفال فى التربة الملوثة وعدم غسل أيديهم عقب اللعب.

وتابع أن ديدان الأسكارس تعد قنبلة موقوتة لأن أنثاها تنتج ما يصل إلى 240 ألف بيضة يوميا لمدة عام كامل ، وإهمال العلاج أو الوقاية يجعل كل مصاب بالعدوى مصدر تهديد لعشرات الألوف من البشر ، حيث تصيب هذه الديدان مليار إنسان حول العالم ، وهى من أكثر أنواع الديدان إنتشارا، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والفقيرة، والمناطق الدافئة والرطبة ، وتحدث العدوى نتيجة ابتلاع البيض عبر تلوث اليدين أو تناول خضراوات أو فواكه ملوثة ببيض الأسكارس.

وأوضح أن بيض هذا النوع من الديدان المعوية يمكن أن يستمر فى التربة صالحا للعدوى لمدة 10 سنوات ، وأن معدلات العدوى تزيد فى الأطفال من عمر 5 إلى 10 سنوات ، وفى الريف أكثر من الحضر ، ويمكن أن تصيب الشباب أيضا وكبار السن ، وتتمثل أعراضها فى حالات العدوى الخفيفة أو المعتدلة فى آلام في البطن , مغص , غثيان أو قئ , إسهال أو خروج براز مدمم .

وتابع إستشارى الأطفال ، أنه فى حالة تواجد عدد كبير من الديدان في الأمعاء ربما يحدث ألم شديد في البطن وتعب وفقدان الوزن وسوء التغذية مع خروج الديدان فى القئ أو البراز ، موضحا أن الحالات الخفيفة لا تسبب عادة أى مضاعفات ، لكن فى حالات العدوى الكثيفة، قد تكون هناك مضاعفات خطيرة مثل تخلف النمو ،فقدان الشهية ، سوء الامتصاص ، مع احتمال تجمع كتلة من الديدان فى جزء من الأمعاء مسببة تقلصات شديدة في البطن والقئ ، وقد تحدث ثقب جدار الأمعاء أو الزائدة الدودية ويحدث نزيف داخلي أو التهاب الزائدة الدودية, ونادرا مايحدث إنسداد فى القنوات الضيقة فى الكبد أو البنكرياس.

وقال بدران :عالميا ، هناك ما يقرب من 730 ألف حالة أنسداد فى الأمعاء بسبب الإسكارس سنويا و11 ألف وفاة ، لافتا إلى أنه فى بعض الحالات التى لديها إستعداد وراثى ربما يحدث طفح جلدي مزمن أو أزمة وعائية حادة وهى تورم سريع في السطح الخارجى للجلد والأنسجة تحت الجلد.

وحول الديدان الدبوسية، أشار الدكتور مجدى بدران إلى أنها طفيليات شائعة تصيب الإنسان فقط ، وهناك مليار من البشر حول العالم مصاب بها ، وأنها معدية جدا عن طريق البيض عند تناوله مع طعام وشراب ملوث أو لمس لعب أطفال ملوثة، وأن بيضها موجود فى غبار المنزل ، وإلتهاب الزائدة الدودية من نوادر العدوى.

وأكد أن ثلث حالات العدوى بلا أعراض وأغلب العدوى تحدث عن طريق الحاملين الذين لا يشعرون بأعراض ، وأن تكرار العدوى شائع خاصة عند إغفال العلاج الجماعى للمخالطين، حيث يلتصق بيضها بلعب الأطفال وفراء الحيوانات المنزلية، بالملابس والملاءات والستائر والأثاث ومقابض الأبواب والصنابير ، موضحا أنه يمكن نقلها بواسطة الغبار ، محددا ٥ عوامل مساعدة على العدوى وهي مص الأصابع ، وقضم الأظافر ،جهل الوالدين بالديدان الدبوسية ، غياب ثقافة غسل الأيدى، وإهمال العلاج الجماعى.

وشدد على أن المرء لا يكتسب مناعة ضد الديدان الدبوسية ، لان الجهاز المناعى للإنسان مبرمج على التخلص من الكائنات الدقيقة كالفيروسات والبكتيريا ويكتسب مناعة تحد من تكرار العدوى أو تقلل من حدتها والفترة الزمنية التى تستغرقها ، وأى تعامل للجهاز المناعى ضد الطفيليات بنفس مبدأ تعامله مع البكتيريا والفيروسات يعنى مهاجمة خلايا الجسم نفسها لأن حجم الطفيليات ضخم جدا مقارنة بالبكتيريا والفيروسات، ولهذا يميل الجهاز المناعى للمهادنة وإستضافة الطفيليات ، وبالتالى تتكرر العدوى مرارا.

وقال بدران إن الصراصير تعتبر خزانات (مستودعات) محتملة لهذه الديدان، نظرا لطبيعة إنتشار الصراصيىر الواسعة وأعدادها المهولة فى البيئة ، مشيرا إلى إنها تسبب 26 مرضا للإنسان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة