"يا لسخرية القدر".. يوسف وهبي شارك في 130 عملا "وخرج من الدنيا يا مولاي كما خلقتني"
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 03:09 م
في 17 أكتوبر من عام 1982، خرجت الصحف المصرية، ناعية رحيل الفنان الكبير يوسف وهبي، بعد مشوار طويل قدم خلاله أعمالا فنية ومقولات لا تزال راسخة في أذهان الكبار والصغار وكانت أشهرها "يا للهول" التي تكررت معه في معظم أفلامه.
رحل يوسف وهبي وهو لا يملك أي مال تقريباً، حتى أن شقيقه إسماعيل خصص له مصروفاً يومياً يُقدر بحوالى 160 قرشاً بعد ان انفق كل ماله على لعب البوكر.
أسس وهبى فرقة مسرحية خاصة أطلق عليها "فرقة رمسيس" وذلك بعد حصوله على ميراثه من والده ليبدأ مشواره الفني الطويل في السينما والمسرح وساهم في النهوض بفن المسرح وتقديم الجديد من خلال فرقته المسرحية التي أُطلق عليه وقتها لقب "رسول العناية الإلهية".
وواجه يوسف وهبى غضبا شعبيا كبيرا بسبب رغبته تجسيد شخصية "النبي محمد" في فيلم سينمائي، قبل أن يتراجع عن الفكرة بعد أن هدده الملك فاروق بسحب الجنسية المصرية منه.
أخرج عميد المسرح الفنان يوسف وهبى 30 فيلماً، وألف ما لا يقل عن 40 فيلماً، وأشترك في تمثيل ما لا يقل عن 60 فيلماً، مع رصيد يصل إلى 320 مسرحية.
كان يمتلك قلبا كبيرا يتسع للمئات من النساء، فقد كانت له نزواته ومعجباته، وكانت زوجته التي أحبها كثيرًا، وتدعى السيدة سعيدة منصور، تتجاهل ذلك وتصفح وتنسى لأنه كان يعود دائمًا نادما لكنه أتعبها كثيرا بسبب إدمانه لعب البوكر وخسارته دائما في سباق الخيل التي بدد فيها أمواله في سنواته الأخيرة.
تعرض وهبى لحادث وأجرى عملية المسمار البلاتيني في مصر ثم فشلت فأصيب بالشلل، فسافر بعدها إلى لندن لاستكمال علاجه، وكان ذلك عام 1962، وعاد بعدها ليعيش أيام صعبة تخللها الجحود ونكران الجميل من كل من حوله، باستثناء عدد قليل جداً ممن كانوا يحرصون على الاطمئنان عليه أبرزهم؛ أمينة رزق، وعمر الحريري.
أصيب الفنان القدير قبل رحيله باكتئاب شديد حتى وافته المنية في 17 أكتوبر من عام 1982 عن عمر ناهز 84 عام .