عميدة آداب عين شمس تكرم أبطال ومبدعي أكتوبر (صور)
الأحد، 15 أكتوبر 2017 06:35 م منال القاضي
عقدت اليوم كلية الآداب جامعة عين شمس بالتعاون مع الشبكة الثقافية بالاذاعة المصرية، ندوة بعنوان : " أكتوبر والإبداع " بقاعة مؤتمرات الكلية تحت رعاية الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور سوزان القليني عميدة الكلية وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، وذلك في إطار الموسم الثقافي للكلية .
في البداية رحبت الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس عضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والمجلس القومي للمرأة بالضيوف وأعربت عن مدي سعادتها بمدي مشاركة الطلاب في تلك الندوة وحرصهم علي معرفة الجوانب الإنسانية والعسكرية لحرب أكتوبر 1973 ، فيما أوضحت أن الكلية تحرص سنويًا على الاحتفال بانتصارات أكتوبر من خلال استضافة الخبراء وشهود العيان والقائمين على النصر المجيد لاستعادة وقائع النصر وروح الوطنية والدفاع عن الوطن بكل صوره في قلوب الأجيال الصاعدة .
أشار الدكتور طارق منصور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة أن حرب ٧٣ هي حالة يعيشها جميع أفراد الشعب المصري ولابد من انتقالها عبر الأجيال وتنمية روح الولاء و الانتماء، والقضاء علي أكاذيب الصهيونية حول أنهم جيش لا يقهر أبداً، وأوضحت أن الندوة تدور حول محور هام جداً وهو كيف ألهم نصر أكتوبر المبدعين في مصر وكيف امتد هذا الإلهام إلى الوطن العربي ، وهل نجحت الدراما والأدب والسينما في تجسيد وقائع الحرب والنصر.
و قال الإعلامي شريف عبد الوهاب رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة إن حرب السادس من أكتوير حدث جليل من حق كل فرد أو جماعة أو جامعة أو بلدة أن تدرسه وتستخلص منه ما يشاء فهي ملحمة بكل المقايس لا يشعر بقيمتها وعظمتها الامن شارك فيها أو عاش مرارة الهزيمة ولحظة الانتصار بعد الانتظار أو قرأ عنها أو سمع عنها والسؤال الذي لابد أن يُطرح هو هل استطاع المبدعون أن يعبروا عن تلك الملحمة العظيمة بالقلم وبالصوت وبالصورة.
ومن جانبه قال الأديب يوسف القعيد، إن التخطيط لحرب أكتوبر المجيدة يرجع جذوره إلى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وأنه ليس وليد عصر الرئيس السادات، رافضًا إطلاق كلمة "ذكري" التي تقال كل عام على أحداث أكتوبر، مستطردًا بأن إبداع النصر كان إبداع الشعب المصري الذي جسده الجيش المصري، وأن حرب أكتوبر هي دفعة قوية لتحريك إرادة المصريين، مستعينًا بقول المؤرخ هيرودوت "عندما يصنع الكل في واحد" عن تشييد المصريين للأهرامات، مشيراً إلى أن حرب أكتوبر لاتقل أهمية عن تشييد الأهرامات.
واستنكر النظرة الغالبة لحرب الاستنزاف على أنها كانت مجرد مرحلة للإعداد لحرب أكتوبر، إذ أنها حرب كاملة الأطراف والمعالم،وتسائل عن تجسيد السينما لملحمة أكتوبر سوى من خلال 9 أفلام فقط كان آخرهم فيلم "المواطن المصري" عام 1991 المأخوذ عن روايته "المواطن المصري" .
أشار اللواء أ.ح صبري العدوي قائد الحرس الجمهوري سابقاً أن تكاتف مصر وسوريا رغم الصعاب الجمَّة التي واجهنها معًا يدفعنا لأن نقول بأن الهدف الرئيسي الذي ترمي له حرب أكتوبر المجيدة هو أننا نستطيع إذا توافر لدينا الإصرار والإرادة.
وأضاف بأن ما يهمنا هو كيفية رؤية الأجيال الحالية إلى الحرب، ومدي كم المعرفة التى لديهم، واسترجع ذكريات الحرب بأنه لم يتصور أحد هذه النتيجة المعجزة بكل المقاييس في هذا التوقيت، خاصة أن مصر كانت آنذاك كانت تنصاع وراء فرضية القوة العددية بالرغم من ضعف الإمكانيات، إذ كان بمقدور الجيش الإسرائيلي سحق 3 أو 4 من الجيوش العربية، مستكملًا أننا مازلنا نعيش داخل تلك الفرضية إلى أن تمكنا من مقاتلة العدو على أرض المعركة، خاصة أننا بحرب الإستنزاف استفدنا كثيرًا من الخبراء الروس أثناء الإعداد لحرب أكتوبر، وبعيون دامعة، ذكر العدوي إحساسة خلال وصول جريدة الأهرام للجنود بالصدفة وقرائتهم لمقال للكاتب أنيس منصور والتي كانت تحتوي على كلمات مفادها أنه بالرغم من شدة حرارة الجو إلا أن أبطالنا على الحدود صامدون، وتناقلت الجريدة بين الضباط المقاتلين موقدة لروح الفداء.
فيما ذكرالفنان طارق دسوقي دلائل عظمة مصر ، إذ أنها ذكرت في القران الكريم تلميحًا وتصريحًا ، حيث أن مصر ذكرت في القرأن خمس مرات بشكل صريح وفي عشرات المواضع والآيات بشكل غير مباشر، عندما كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى كان بالوادى المقدس طوى بسيناء.
وروى الشاعر أحمد سويلم ذكرياته فى فترة حرب الاستنزاف وحرب العبور "أكتوبر" و انتصاراتها، والتى مر عليها نحو 44 عام ، إذ كان ظابطاً فى القوات المسلحة، ومكث فى الجيش الفترة ما بين عام 1968 و 1974، حضر فيهم جزء من حرب الاستنزاف، وانتصارات أكتوبر، وصفها بأنها كانت أيام فاصلة بين الهزيمة و النصر، أكدت أن الجندى المصرى خير أجناد الأرض بالفعل.
في نهاية اللقاء كرمت الدكتور سوزان القليني الضيوف بإهدائهم دروع الكلية، فيما كرمتها الشبكة الثقافية بدار الاذاعة المصرية مع كلا من الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ، الدكتور طارق منصور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع تنمية البيئة.