كواليس إعلان حركة ممدوح حمزة المشبوهة.. الحركة ترقص للمصالحة مع الإخوان على دماء الشهداء.. وعمار علي حسن مندوب ضم المؤيدين
الأحد، 15 أكتوبر 2017 04:34 م
نتفق أو نختلف على أن مصر أستطاعت فى خلال 4 سنوات بناء دولة جديدة تكافح الفساد وتبنى مصر الحديثة، جائز، لكن أن تخرج كيانات وشخصيات عامة لتنكر أن مصر والمصريين يدفعون سويا ثمنًا غاليًا، عقابًا لها على رفض المشروع الإخوانى الإرهابى، وما تبعه من عمليات إرهابية تستهدف أبناء الشعب المصرى من جنود وضباط الجيش والشرطة ومدينيين أيضًا، فهذا أمر غير جائز، لاسيمًا وهناك حصار إقتصادى على الدولة المصرية ترعاه قطر وتركيا لتأجيج الأوضاع الداخلية فى الشارع المصرى.
المؤسف في الأمر أن هناك من تصور أنه أتخذ من المعارضة عنوانًا كبيرًا يسير فى رحابه، يخرج ليل نهار يسوق الأزمات الاقتصادية والمشكلات المزمنة التى تعانى منها الدولة، والتى هى فى الأساس ليست نتاج النظام الحالى، بينما هى أزمات أمتدت على مدار 40 عامًا على الأقل، نتائجها ما نعيشه حاليًا، وللأسف الشديد فإن من نصبوا أنفسهم ألهة للمعارضة، لم يصدر عن أحدًا منهم روشتة علاج واحدة، يضعها أمام الدولة لتكون حلًا لأى من الأزمات التى تواجهها، وفضلوا التنديد بالقوانين والإجراءات ومهاجمة النظام الحاكم، ظنًا منهم أنهم قد يجدوا من سيستمع لهم، كما أنهم وبنفس الأسف أستغلوا أزمات رجل الشارع ولعبوا على وتر التأجيج والتحريض، لكنهم نسوا أن هذا الشعب هو من تحمل الوقوف فى طوابير الجمعيات الإستهلاكية انتظارًا للحصول على "فرخة وعلبة صلصة" فى الفترة التى سبقت حرب أكتوبر، وهو نفس الشعب اللذى خلعت فيه السيدات "حلقها" وتبرعوا به للمجهود الحربى بعد هزيمة 1967.
تفاصيل حصرية حصلت عليها "صوت الأمة" بشأن حركة جديدة تدشنها قوى سياسية، تحت اسم "حركة التضامن المدنية الديموقراطية"، وهى الإمتداد الثانى للحركة المشبوهة "جبهة التضامن للتغير" والتى ضمت بين أعضائها أسماء كانت لا يمكن أن تجلس مع بعضها البعض، إلا أن وقت المصالح الكل يتصالح.
إجتماعت برعاية ممدوح حمزة وتصدر عمار على حسن فى المواجهة.
صاغ القائمون على "حركة التضامن المدنية الديموقراطية" وثيقة ننفرد بنشرها، حملت بين بنودها اتهامات مزعومة للنظام الحالى ومؤسسات الدولة، وتضمنت عددا من الاقتراحات السياسية التى تخلص فى النهاية لدعم مرشح رئاسى فى انتخابات 2018، يدعمه الموقعون على الوثيقة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"صوت الأمة"، عن اشتعال خلافات حادة داخل الحركة قبل الإعلان عنها رسميا فى مؤتمر صحفى، لكن عمار على حسن يقوم بجولات مكوكية لضم العدد الأكبر من القوى السياسية للحركة برعاية رجل الأعمال ممدوح حمزة.
الخلافات تضرب الحركة وكلمة السر"مصالحة الإخوان"
هناك من يصر داخل الحركة من الموقعين على بنود تلك الوثيقة على ضرورة الإسراع فى تفعيل بنود الوثيقة للحاق بركب الانتخابات الرئاسية القادمة، تمهيدا لدعم مرشح رئاسى بعينه، ولا يجدون غضاضة فى ضم كل الأحزاب والجماعات ومنهم جماعة الإخوان الإرهابية، وهو "فريق رجل الأعمال ممدوح حمزة، وعمرو بد عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومحمود السقا، وعمرو الشوبكى، وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى، وشادى الغزالى حرب القيادى السابق بحزب الدستور، وأحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، ومثله فى الاجتماعات الناشط السياسى محمد القصاص، والمحامى خالد على ممثلا عن حزب العيش والحرية، والدكتورة كريمة الحفناوى عضو حركة كفاية، وهيثم الحريرى عضو مجلس النواب، والدكتور حازم عبد العظيم الناشط السياسى، وممثلين عن حركات الاشتراكيين الثوريين وحزب التجمع، وحركة 6 إبريل".
نفس الوجوه ونفس الكلام
بينما يجد الفريق الأخر ضرورة حذر انضمام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، والأحزاب الدينية بصفة عامة، والمواليين لنظام مبارك، وعدم التلويح بالمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وعدم الظهور الإعلامى على شاشات الإخوان الفضائية، ومنهم "الدكتور عبد الجليل مصطفى، وصلاح عدلى ممثلا عن الحزب الشيوعى المصرى، والدكتورة فادية مغيث ممثلة عن حركة نساء مع التغيير، ومحمد بهاء الدين شعبان ممثلا أمين عام حزب الإشتراكى المصرى، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور أحمد دراج، وسوزان حرفى، وعمار على حسن".
إنكار دماء الشهداء من أجل التصالح مع الإخوان
الافت للنظر أن الفريق الأول طالما نادى بسقوط الإخوان ونظامهم الفاشى، ونال شهرته المزعومة من خلال إدعاء مقاومتهم للنظام الإرهابى، ومنهم على سبيل المثال ممدوح حمزة وخالد على وعمرو بدر ومحمود السقا وحازم عبد العظيم وعمرو الشوبكى، لكن تغير الأوضاع بالنسبة لهم أتاح لهم الكيل بمكياليين الأن وتناسوا دماء الشهدا الذين تغنوا بها لسنوات، كل ذلك من أجل فقط تركيع الدولة المصرية حتى وإن كان على حساب إستقرار أركانها واللعب بمصير شعبها، كما تزعم عمرو بدر ومحمود السقا فريق التصالح مع الإخوان وتقريب وجهات النظر، وإن استدعت الأمور" التصالح مع الشيطان" ذاته فقط من أجل إسقاط الدولة ونظامها الحاكم، كما أنه دعى إلى تكثيف الظهور الإعلامى على قنوات "الشرق ومكملين ووطن" التابعين للجماعة الإرهابية، كما دعى إلى توجيه السباب للنظام الحاكم من خلال تلك القنوات المشبوهة.
إفلاس سياسى وضجيج بلا طحين
جاءت وثيقة الحركة المزمع إعلانها قريبا فى 3 محاور رئيسية، أولها توجيه انتقادات على المستوى السياسى تزعم عدم احترام الدستور، والتضييق على القوى السياسية والمجتمع المدنى، وتقليص هامش الديمقراطية، وعلى المستوى الاقتصادى غياب الرؤية والإنحياز للأغنياء على حساب الطبقة والوسطى والفقيرة، وعلى المستوى الاجتماعى تحدثت عن معدلات الفقر والبطالة وانهيار منظومتى التعليم والصحة، كما شملت توجيه انتقادات للمشروعات القومية وتطرقت إلى اتفاق جزيرتى تيران وصنافير، ومياه النيل ـــ بحسب زعم الوثيقة.