ألغام في طريق تجديد الخطاب الديني.. برهامي يقود شيوخ السلفية لتفخيخ الإستقرار الإجتماعي (الحلقة 6)
الأحد، 15 أكتوبر 2017 05:00 م
في الوقت الذي يقر فيه معظم علماء الأمة المعتبرين، ليس في مصر وحدها، وإنما في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بضرورة تهيئة الأجواء لتجديد الخطاب الديني، وإظهار أهميته للبسطاء، مع التوعية بأن هذا لا يعني طرح فقه العلماء الأوائل، وإنما تنقيته، وإسقاطه على الواقع بما يضمن أداء الفقه الإسلامي لدوره في تيسير حياة الناس، بالتوافق مع حداثة الحياة، يصر بعض الشيوخ على التغريد خارج السرب، ليس فقط بالعمل خارج السياق الوطني، وإنما بعرقلة أي فرصة للتقدم نحو الهدف المنشود.
ويقف على رأس الفرق التي تحرص على الانزواء بعيدا عن أهداف المجتمع، وإصدار عشرات الفتاوى التي تثير المجتمع وتهدد سلامه، وتفخخ استقراره، السلفيون، لا سيما هؤلاء الذين يقودهم الشيخ ياسر برهامي، والمعروفين بالدعوة السلفية في الإسكندرية.
وعلى مدار السنوات التي تلت ثورة 25 يناير، وحتى الآن، أنتج السلفيون سلسلة ضخمة من الفتاوى، التي تعرقل بقوة أي جهود لتجديد الخطاب الديني. وتنوعت فتاوى برهامي وفريقه الشاذة، والمثيرة للجدل، ومن أشهرها إجازته ترك الزوج زوجته تُغتصب إذا خاف على نفسه الموت، على يد المعتدين، كما أفتى بتحريم الربح الناتج عبر بيع الألعاب على الإنترنت، وتحريم تقبيل الرجل لصديقه، ووصل الأمر إلى تحريم انحناء لاعبي الكاراتيه، في بداية ألعابهم، كما تقضي قواعد اللعبة، وعدم جواز تعليق صور بطوط، وميكي ماوس في غرف الأطفال.
وكان من أهم الفتاوى لنائب رئيس الدعوة السلفية، هو عدم جواز زواج الزاني بالزانية بعد الحمل منه، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد باطلا، كما حرم على أصحاب المهن الشاقة الإفطار في نهار رمضان، وأجاز بيع السلع بأعلى من سعرها في أماكن معينة.