إيران تتهم ترامب بـ"انتهاك" الاتفاق النووي
الأحد، 15 أكتوبر 2017 02:01 م
اعتبر وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف فى مقابلة تلفزيونية بثت ليل السبت-الاحد ان الخطاب الذى ألقاه الرئيس الاميركى دونالد ترامب حول ايران يمثّل انتهاكا للاتفاق المبرم فى 2015 بين الجمهورية الاسلامية والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.
وقال ظريف فى لقاء أجراه معه التلفزيون الايرانى الرسمى ان "تصريحات ترامب تتناقض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق حول البرنامج النووي" الايراني.
وأضاف "لقد ارسلت حتى الآن تسع رسائل (الى فيديريكا موغيرينى مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبى والمكلفة متابعة سير الاتفاق) للابلاغ عن المخالفات والانتهاكات (الاميركية) وسوف اكتب رسالة جديدة بشأن تصريحات ترامب".
وتنص البنود الثلاثة التى اشار اليها الوزير الايرانى على التزام الاطراف الموقّعة على الاتفاق "حسن النية" وامتناع الإدارة الأميركية والكونغرس عن "فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالبرنامج النووي" الايراني.
وكان ترامب أعلن فى خطاب فى البيت الابيض الجمعة عن عقوبات "قاسية" جديدة بحق الحرس الثورى الايراني، مشيرا الى ان بامكانه الغاء الاتفاق النووى الايرانى فى اى وقت بعد اعلانه رفض الاقرار بالتزام طهران بالاتفاق الذى وقّع فى عهد سلفه باراك أوباما.
وقال ظريف "المهم بالنسبة لنا هو ان الولايات المتحدة التزمت تجديد تعليق العقوبات"، محذرا من انه اذا لم تفعل واشنطن ذلك "فان الجمهورية الاسلامية ستتخذ اجراءات انتقامية".
وردا على التهديدات الاميركية بفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية قال ظريف ان بلاده لن تسمح "لأحد" بالتدخل فى سياستها الدفاعية.
وقال "مكتسباتنا فى المجال البالستى ليست موضع نقاش بأى شكل من الاشكال. نحن نعيش فى منطقة باع فيها الاميركيون اسلحة بمليارات الدولارات وحوّلوها الى برميل بارود (...) وبالتالى من حقنا امتلاك وسائل للدفاع عن انفسنا".
وكان الرئيس الايرانى حسن روحانى سارع الى الرد على ترامب مؤكدا فى خطاب متلفز مساء الجمعة ان ما سرده الرئيس الاميركى "ليس سوى تكرار لشتائم واتهامات لا اساس لها".
وقال روحانى ان ترامب "لم يقرأ القانون الدولي. هل يستطيع رئيس بمفرده الغاء اتفاق دولى ومتعدد الاطراف".
ورغم ذلك يبدو مستقبل الاتفاق على المحك، اذ امام الكونغرس 60 يوما لاتخاذ القرار بشأن اعادة فرض عقوبات على خلفية الملف النووي، او فرض عقوبات جديدة اذا خرقت ايران "نقاطا محددة".
بدوره قال رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية على اكبر صالحى الذى يشغل فى الوقت نفسه منصب نائب رئيس الجمهورية فى تصريح للتلفزيون الحكومى انه "اذا اصبح الاتفاق النووى يوما ما لاغيا، فان تطبيق البروتوكول الاضافى سيتوقف لانه بدون الاتفاق لا معنى لتطبيق" البروتوكول.
وحذر صالحى من ان طهران قادرة سريعا على استئناف انتاج اليورانيوم المخصب الذى يمكن استخدامه لصناعة قنبلة ذرية.
وقال "اذا اعتبر المسؤولون فى البلاد يوما ما ان الاتفاق النووى لا يؤتى فوائد للبلاد وقرروا استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" فان طهران بحاجة فقط "الى اربعة ايام" لاعادة العمل بمصانع التخصيب.