بأوامر سرية سرقوا القصر يا محمد.. والغلق جاي وراه
الأحد، 15 أكتوبر 2017 09:00 م
سرقوا القصر يا محمد.. والغلق جاي وراه.. هذا هو لسان حال موظفي وعمال قصر محمد علي الأثري الذي تعرض للسرقة منذ ثلاثة أسابيع تقريبا ولم يتم التعرف على السارق حتي الآن.
الأغرب أن مسئولي وزارة الآثار بدأوا في اتخاذ اجراءات للإجهاز على القصر الأثري، حيث يتم اتخاذ اجراءات لغلق القصر نهائيا دون سبب معلن، ووضعت إدارة المتاحف خطة غريبة لغلق المتحف بدأت في تنفيذها نهاية الأسبوع الماضي بعد أن قامت بتسريح أكتر من 70 فرد أمن، والإبقاء فقط على 10 أفراد فقط، وهو ما قد يسبب صعوبة في عملية التأمين والحفاظ علي القصر الأثري .
كما أصدرت الإدارة قرارا غريبا بنقل الآثار الموجودة بقصر محمد علي إلى متحف قصر المنيل، كما قررت نقل معظم العاملين بالمتحف وتوزيعهم علي متاحف أخري، وهو ما أثار حفيظة العمال الذين راودهم الشك في هذه الاجراءات عقب سرقة كل مفاتيح القصر.
فضلا عما سبق قامت إدارة المتاحف بتقليم أشجار القصر بالكامل وبيع أخشابه التي وصلت إلى 350 طن بسعر 30 قرش للكيلو، في تصرف أثار حفيظة عمال وموظفي القصر.
كان قصر محمد علي تعرض لسرقة غريبة، حيث أكدت رئيس قطاع المتاحف أن أبواب القصر تعرضت لكسر القفل، بالإضافة إلى سلك الرصاص ودخل السارق واستحوذ على جميع مفاتيح القصر، لافتة إلى أن الباب الرئيس للقصر لم يكسر على الإطلاق ولا يوجد أي مجال للقفز من خلال حجرة مكتب الأمناء الموجود داخل قصر الفسقية.
يذكر أن قصر محمد علي به 16 حجرة، وجاءت عمارة القصر علي نمط طراز قصور الحدائق، الذي شاع في تركيا علي شواطئ البوسفور.
ويعتمد هذا التصميم في جوهره على الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، واشتهر القصر باسم قصر الفسقية لوجود نافورة كبيرة به واستمر بناؤه على مدار 13 عام ابتداء من عام 1808م حتى عام 1821م.
يذكر أن إلهام صلاح مدير إدارة المتاحف سبق وقامت بإغلاق عدد من القصور الأثرية، وهو ما حدث مع قصر الجوهرة ومتحف المركبات ومتحف المضبوطات الأثرية، وهو المتحف الذي كان يضم كل القطع الأثرية التي يتم ضبطها في المطارات والموانئ المختلقة وكان يتم ضمها إلى هذا المتحف وهو ما قامت بإغلاقه أيضا بدون أسباب معلنة.