شهود عيان: الجيش التركي يوسع انتشاره فى شمال غرب سوريا

الأحد، 15 أكتوبر 2017 03:09 م
شهود عيان: الجيش التركي يوسع انتشاره فى شمال غرب سوريا

قال شهود عيان اليوم الأحد، إن الجيش التركى يوسع انتشاره في شمال غرب سوريا بهدف تطويق جيب كردى وكبح الضربات الجوية الروسية في محافظة إدلب الحدودية بموجب اتفاق للحد من الاشتباكات.
 
ودخلت قافلة من قوات الجيش التركى سوريا قرب معبر باب الهوى الحدودى يوم الخميس في أول توغل من نوعه منذ العام الماضى عندما شنت أنقرة هجوما بريا وجويا كبيرا لإخراج مقاتلى تنظيم داعش من آخر معاقلهم على الحدود مع تركيا.
 
وقالت مصادر إن أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات تمركزت في عدة مواقع في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
 
وقال شهود إن جرافات تركية تعمل على مدار الساعة على تمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة.
 
وقال الشهود أن مركبات مصفحة وقوات إضافية تركية وصلت على امتداد الحدود السورية يوم السبت وتمركزت على الجانب التركى من الحدود.
وتوسع تركيا نطاق تواجدها في منطقة تأمل أن تجعل منها حاجزا أمام طموحات الأكراد في توحيد منطقة عفرين المعزولة شمالى إدلب مع بقية المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال البلاد.
 
وتمركز القوات التركية قرب قلعة سمعان على جبل الشيخ بركات في المحافظة الغنية بأشجار الزيتون يضعها على مسافة بضعة كيلومترات فقط من قوات كردية متمركزة في جنديريس.
 
وتقول تركيا إن عملياتها هناك، تأتى في إطار اتفاق توصلت إليه الشهر الماضى مع روسيا وإيران في كازاخستان لتخفيف حدة القتال بين المعارضة والقوات الحكومية السورية.
وشجبت سوريا أمس السبت التوغل التركى في أراضيها وقالت إنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادتها وطالبت أنقرة بسحب قواتها.
 
لكن التوغل التركى في المحافظة التي يهيمن عليها تحالف تحرير الشام الذي تمثل جبهة النصرة الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا قوته الأساسية، يسير بشكل سلس.
 
قالت مصادر على دراية بإجراءات الانتشار التركى إن العملية جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين تحرير الشام وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات.
 
وأضافت إن هدف الحملة هو التوغل في عمق إدلب ومد خطوط إمداد وإقامة مواقع مراقبة وإن المتشددين سيتراجعون جنوبا في إطار انسحاب تدريجي.
وقال الأدلبى "قام الأتراك بإدخال أربعة أرتال متتالية وقاموا بالتمركز في مناطق تبعد 40 كيلومترا كما تم الاتفاق في الأستانة".
 
والهدف في نهاية الأمر هو إقامة منطقة عازلة تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غربى نهر الفرات وجنوبا حتى مدينة الباب لتوسعة جيب على الحدود الشمالية تسيطر عليه جماعات معارضة مدعومة من تركيا.
 
ورحب العديد من السكان في بلدات إدلب، التي يسكنها أكثر من مليونى شخص، بوصول القوات التركية.
 
وكانت إدلب ذات الكثافة السكانية العالية هدفا لمئات الضربات من القوات الجوية الروسية والسورية في العام الماضى أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
 
وتبدد الهدوء النسبى الذي ساد على مدى ستة أشهر بموجب تفاهم تركى روسى أتاح للآلاف الفرصة لالتقاط أنفاسهم عندما استأنفت روسيا القصف المكثف الشهر الماضى بعد أن شن متشددون هجوما على مواقع للجيش السوري.
 
واستهدفت الغارات الجوية كذلك معسكرا يديره فيلق الشام وهو فصيل تدعمه تركيا من فصائل الجيش السورى الحر في قرية قتل عشرات من مقاتليه فيها في هجوم الشهر الماضي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة