الفرحة حلوة.. ما فيش كلام

عمت الفرحة أرجاء المحروسة، وسهرت الجماهير حتى الصباح الباكر محتفلة بفوز منتخبنا على الكونغو والتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عاما عقب تصدرنا للمجموعة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018 برصيد 12 نقطة.

 

وقد عبرت الجماهير عن فرحتها بالطواف بالسيارات فى شوارع المهندسين ومصر الجديدة وفى المحافظات، مؤكدين أن الجيل الحالى غطى على كل الأجيال السابقة نظرا لصغر سنهم ورغبتهم فى تحقيق تاريخ يسجل باسمهم وهو ما تحقق لهم فى النهاية.

 

المطلوب من الآن الاستعداد الجيد لكأس العالم ووضع خطة طموحة للمنافسة على التأهل والابتعاد عن نغمة التمثيل المشرف، خاصة أن هناك أكثر من 15 لاعبا محترفا داخل صفوف المنتخب وفى أكبر الأندية الأوروبية، إلا أنه لابد على مجلس إدارة اتحاد الكرة إعداد برنامج قوى من المباريات الدولية يستطيع من خلالها الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب وضع الخطة الجديدة التى يستطيع من خلالها مواجهة المدارس الكروية الكبرى، والتى من المتوقع أن يقابلها المنتخب فى كأس العالم. 

 

الفرحة التى عاشها الشعب المصرى خلال الأيام الماضية لم تأت من فراغ، ولكن جاءت بعد صيام طويل، فالمنتخب الوطنى فعل كل شىء بداية من الحصول على البطولات الأفريقية، إلا أنه فشل فى كل مرة فى الوصول لكأس العالم، لذا فإن الفرحة جاءت مختلفة فى هذه المرة خاصة أن هناك عددا كبيرا من الجماهير المصرية لم تر الفراعنة فى كأس العالم.