حماس تنشئ منطقة عازلة بطول 12 كيلو على الحدود المصرية بقطاع غزة (صور)

قال مصدر فلسطيني مسئول، إن  قوات الأمن التابعة لحركة "حماس"، أنشأت قبل أيام منطقة عازلة بطول 12 كم، وعرض 100 متر، على طول الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني  لحفظ الأمن وتعزيزه، بعد تفاهمات جرت بين وفود حماس والمسئولين المصريين في القاهرة.

 

 

وأكد توفيق أبو نعيم، وكيل وزارة الداخلية في حكومة غزة، في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن الإجراءات المتخذة حاليا على الحدود المصرية الفلسطينية تأتي لحفظ الأمن على الحدود، وتمتد من معبر رفح شرقًا وحتى البحرغربًا على عمق 100 متر في الجانب الفلسطيني.

 

 

وتابع أبو نعيم: تشمل الإجراءات تسوية الأرض، وإزالة كافة العوائق التي تحجب الرؤية، وإغلاق الأنفاق الراجعة، وإزالة الأشجار، والسواتر الترابية التي تُسهل للمُهربين والمُتسللين اجتياز الحدود، مشيرا الى أن الإجراءات تشمل في مرحلة مقبلة تغطية الحدود بشبكة كاميرات وأبراج مراقبة، وإنارة، وساتر ترابي وأسلاك، لتحقيق السيطرة التامة على المنطقة.

 

 

وأوضح وكيل وزارة الداخلية في حكومة غزة أن المنطقة العازلة "ستزيد حسب الضرورة الأمنية"، ولن نسمح بعبور أي مواطن للمنطقة، وستصبح منطقة عسكرية مُغلقة، وسيحول كل من يدخلها للقضاء العسكري.

 

 

 أشار إلي أن هذه الإجراءات ،تمت بالتوافق عليها خلال زيارة وفد حماس قبل الأخيرة إلى مصر، مؤكدًا أنها "مستمرة حتى تحقيق الأمن والسيطرة التامة على الحدود لمنع عمليات التسلل والتهريب ،لافتا أن  قوات الأمن الوطني في قطاع غزة عززت مواقعها الأمنية وعناصرها على طول الحدود مع مصر، ضمن الخطة الأمنية لضبط الحدود الجنوبية للقطاع لتعزيز حالة الاستقرار.

 

 

من جانبه، قال العميد نعيم الغول، قائد قوات الأمن الوطني في وزارة داخلية حماس بغزة إن وزارة الداخلية عززت المواقع الأمنية على الحدود ودفعت بقوات إضافية لضمان السيطرة التامة على المنطقة، مشيرا إلى أن الحدود الفلسطينية مع مصر، تشهد مرحلة انتقالية؛ إذ يتم مسح المنطقة الحدودية وإزالة العوائق لإتاحة التواصل البصري بين نقاط الحراسة الأمنية من أجل منع التسلل والتهريب سواءً كان للممنوعات أو للأشخاص.

 

 

وأوضح "الغول"، أن العمليات تشمل تحديد المنطقة الحدودية من خلال ساتر ترابي يمتد من معبر كرم أبو سالم شرقًا، حتى ساحل البحر المتوسط غربًا؛ مع مسح الأرض بين الساتر والحدود، وأعقب ذلك الأسلاك الشائكة، لمنع الأفراد والمُهربين من التسلل أو التهريب بالتزامن مع وضع كاميرات مراقبة، وإنارة الحدود، وتسيير دوريات طوال اليوم، بحيث نضمن سيطرة تامة على الحدود، بما لا يمس الأمن المصري أو الفلسطيني بأي ضرر".