مميش: العمل على 105 مشاريع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في 3 سنوات
السبت، 14 أكتوبر 2017 04:18 م
أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، أن مشروع التنمية بمنطقة القناة نجح في الفترة الماضية في تحقيق خطوات جادة على أرض الواقع، بتنفيذ 105 مشروع على أرض الواقع جاري العمل بها، واستكمالهم في غضون ثلاث سنوات لتكون المنطقة الاقتصادية بقناة السويس من أقوى المناطق الاقتصادية في العالم.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية بالقناة من أقوى المناطق الاقتصادية في العالم، مشددا على ضرورة أهمية إعداد كوادر شابة قادرة على دفع عجلة التنمية في ربوع مصر، لاسيما في منطقة القناة التي تشهد حاليا مشروعات قومية عملاقة تعيد الريادة إلى الاقتصاد القومي وتوفر فرص عمل للشباب، مشيراً إلى أن مسيرة التنمية بمنطقة القناة بدأت بمشروع قناة السويس الجديدة في ملحمة وطنية رائعة أعادت الُلحمة بين فئات الشعب المصري وأثبتت قدرة المصريين على الإنجاز، بحفر مجرى مائي جديد قادر على استيعاب الزيادة المتوقعة في حركة التجارة العالمية وتقليل ساعات الانتظار والعبور، فضلاً عن مواكبة التطور المستمر في صناعة النقل البحري.
جاء ذلك خلال استقبال الفريق مميش اليوم السبت، وفدا شبابيا برئاسة الدكتورة جهاد عامر نائب رئيس الاتحاد العربي لإعداد القيادات الشبابية، بحضور الفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور صبحي عسيلة مدير تحرير جريدة الأهرام، بهدف التعرف على مستجدات مشروعات التنمية بمنطقة القناة ، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية ، ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها جريدة الأهرام بالتعاون مع الإتحاد العربي لإعداد القيادات الشبابية تحت عنوان "الشباب وبناء الدولة"وضم الوفد 220 شاباً وفتاة من خمس جامعات مصرية بالإضافة إلى شباب أسقفية محافظتي بورسعيد والإسماعيلية.
وعبر الفريق مميش في كلمته عن سعادته بوجود هذه الكوكبة من شباب وفتيات مصر في هيئة قناة السويس رمز البطولة والتحدي والإرادة المصرية والمرفق الحيوي ذو الموقع الإستراتيجي الفريد، الذي يمر من خلاله 10% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً.
وشدد الفريق مميش، على أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالشباب باعتبارهم وقود التنمية وقادة المستقبل وأمل الأمة، موضحاً أن الدولة تعمل على دفع عجلة التنمية بخلق بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية اللازمة وخلق بنية تشريعية سليمة بإصدار قانون الاستثمار الجديد، الذي يراعي وجود حزمة ضريبية جاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى توفير العمالة الفنية المدربة من خلال إقامة مراكز فنية متطورة قادرة على تلبية احتياجات المستثمرين.
من جانبها، قدمت الدكتورة جهاد عامر الشكر للفريق مميش على استضافة هيئة قناة السويس للقاء الثاني من لقاءات مؤسسة الأهرام معبرة عن سعادتها لوجودها في هذه البقعة الغالية من أرض مصر في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مشيرة إلى أن الفترة القادمة تتطلب بذل الجهد للمضي قدما نحو التنمية مؤكدة ثقتها في قدرات ومهارات ووطنية الشباب المصري وبذلهم الجهد كل في مجاله، لتحقيق التنمية المنشودة.
وقال الدكتور صبحي عسيلة مدير تحرير جريدة الأهرام أن التواجد في هيئة قناة السويس يعد إستكمالا لموضوع الندوة الأولى عن نشر ثقافة التطوع وإبراز أهميته في بناء الوطن واستلهاما لروح العمل والابتكار والبناء، لاسيما وأن قناة السويس الجديدة تعد استثمارا جيدا لأصل توارثته الأجيال.
وأستمع الحضور خلال الزيارة لعرض تقديمي عن مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات التنمية بمنطقة القناة، قدمه المهندس تامر حماد رئيس وحدة الدعم الفني، كما أطلع الوفد على المشروعات التنموية والخدمية التي تقدمها هيئة قناة السويس لأهالي مدن القناة، والتي شملت إطلاق المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكي الذي يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة، كما تضمنت المشروعات الخدمية بناء كوبري عائم يربط بين مدينتي بورسعيد و بور فؤاد لتسهيل انتقال المواطنين.
ثم تناول سيد أبو الفتوح رئيس الوحدة الاقتصادية، العلاقة الإستراتيجية بين قناة السويس والاقتصاد العالمي، مؤكداً على أهمية مشروع قناة السويس الجديدة في رفع تصنيف القناة ن وجذب خطوط ملاحية جديدة، مستشهداَ بذلك بارتفاع نسبة تجارة الحاويات المارة بين الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية والشرق الأقصى من 25% عام 2005 إلى 52% عام 2015،
وأضاف أبو الفتوح أن مشروع قناة السويس الجديدة نجح في اختصار زمن الرحلة مما يعني تقليل تكلفة التشغيل وتحقيق وفر لمشغلي السفن.
وفي ختام العرض التقديمي قدم الفريق مُهاب مميش درع قناة السويس الجديدة للدكتورة جهاد عامر وللدكتور صبحي عسيلة ، ثم رافق الفريق مميش الوفد في جولة بحرية بقناة السويس الجديدة، ثم تفقد والوفد المرافق موقع الأنفاق بالإسماعيلية، أعقبها زيارة المزارع السمكية ثم الانتقال لمدينة بورسعيد لزيارة ميناء شرق بورسعيد ، وموقع الأرصفة الجديدة وكوبري النصر العائم وموقع الأنفاق ببورسعيد، للاطلاع على إنجازات المشروعات على أرض الواقع.