في 30 يوما مصر توحد الوطن العربي.. أنقذت سوريا بمصالحة مع الفصائل.. وحدت صفوف الشعب الفلسطيني.. وتُحارب الإرهاب في ليبيا والعراق

السبت، 14 أكتوبر 2017 08:00 ص
في 30 يوما مصر توحد الوطن العربي.. أنقذت سوريا بمصالحة مع الفصائل.. وحدت صفوف الشعب الفلسطيني.. وتُحارب الإرهاب في ليبيا والعراق
سلمى إسماعيل

- قيادي بحركة فتح لـ"صوت الأمة": مصر منحت للفلسطينيين قوة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي
- ناشط سوري يُشيد بجهود مصر في حل الأزمة السورية
- ​خبير في الشأن العراقي لـ صوت الأمة: وحدة العراق من وحدة مصر

ظلت مصر تعاني انقسامات الدول العربية المحيطة بها في تصدير الإرهاب والذئاب البشرية عن طريق الحدود المصرية، فمن ناحية الشمال الشرقي عانت مصر انقسام الحكومة الفلسطينية المتمثلة في حركتي فتح وحماس، الأمر الذي أدي لحفر أنفاق لتهريب السلاح للجماعات الإرهابية في سيناء، ومن ناحية الغرب باتت النزاعات القبلية في ليبيا خطر يهدد أمن واستقرار الحدود المصرية، وأصبحت ليبيا مُهددة بالتقسيم، إلى ثلاثة أقاليم، طرابلس في الغرب، وبرقة في الشرق، وفزان في الجنوب، الأمر الذي جعل ليبيا مهددة بالسقوط.

في هذا الصدد تأثرت مصر محاولة انفصال إقليم كردستان عن العراق وإقامة حكومة منفصلة، وبذلت الحكومة المصرية قدر استطاعتها لمحاولة منع هذا التقسيم لذلك أصدرت وزارة الخارجية بيانًا تعبر فيه عن قلقها من التداعيات السلبية لهذا لتقسيم.

بذلت مصر في الآونة الأخيرة جهود مكثفة للمحافظة على وحدة الوطن العربي، ومنع كافة المباحثات التي حاولت ولازالت تحاول تقسيم المنطقة العربية.

جهود مصر في توحيد الحكومة الفلسطينية
فعلى الجانب الفلسطيني أشاد الدكتور جهاد الحزارين أستاذ القانون بجامعة غزة وعضو حركة فتح بالقاهرة، بالجهود المصرية المبذولة في دعم المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قائلًا: "إن المخابرات المصرية لها دور كبير في حل الانقسامات الموجودة بين حركات المقاومة الفلسطينية والقائمة منذ 10 أعوام، لدرجة أن الحكومة الفلسطينية اعتقدت أن هذه الأزمة لا يتم حلها".

وأكد "عضو حركة فتح" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن مصر تسعى لأن تنفذ اتفاق القاهرة عام 2011 بدعمه والذي وضع حلول كاملة لقضايا التي نتج عنها الانقسام الفلسطيني، الأمر الذي وضع حدًا كبير لهذه الخلافات، مشيرًا إلى أن حل الانقسامات بين  فتح وحماس رفعت معاناة كثيرة عن الشعب الفلسطيني بسبب غياب حكومة الوفاق عن قطاع غزة وذلك كان هناك حالة من عدم الاستقرار.

وأوضح " جهاد" أن جهود مصر المبذولة في إتمام المصالحة أعادت لفلسطين حق التحدث الدولي والتواجد الدولي باسم الحكومة الفلسطينية، متابعًا أن هذا الدولة لمصرية أعطت لفلسطين دافع لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي فقد أصبح قطاع غزة لدية ما يكفي من قوة لسخط على جرائم الاحتلال.

وأضاف أن الشعب والحكومة الفلسطيني يقدرون زيارة الوفد الدبلوماسي و الأمني المصري لغزة، مؤكدًا أن الجهود المصرية لا تقف عن هذا الحد لكنها ستمد حتى إجراء مباحثات  فلسطينية مصرية لوضع آليات التصالح مع فتح وحتى إجراء الانتخابات الحكومة الفلسيطينية، وبذلك مصر دامت على حل الخلافات والنزاعات الفلسطينية منذ 2011 حيث وفاق القاهرة وحتى استقبال القاهرة  قيادات حماس وفتح الاثنين المقبل في 2017 .

دور مصر في الأزمة السورية 
قال محمد رائد صافّية المحام السوري، إن مصر تسعى لحل الأزمة في سوريا من خلال الرجوع لمائدة المفاوضات، وتحاول الحفاظ على وحدة سوريا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، مشيرًا إلى استقطاب مصر لجانب الروسي في القاهرة دليل على الجهود المصرية المبذولة.

وأشار "رائد" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إلى أن حل الأزمة في سوريا لا يتم بالرجوع إلي اتفاقيات دولية كجينيف، أو قرار 2254 الأممي، لان هذه الأمور متعلقة بالإقليم العربي، وإن كانت القوى المتحكمة في الأراضي السورية حاليًا هي سوريا وإيران.

ولفت "المحام السوري" إلي أن المنظومة الدولية  كانت ولازالت الداعم الأول لبشار الأسد الذي لم يأخذ أي قرار صائب في إستيرداد الجولان، ولم يضرب طوبة واحدة على دبابة إسرائيلية.

موقف مصر من انفصال كردستان
أشاد معتز عبد الحميد الخبير الاستراتيجي ومدير المركز الجمهوري بالعراق بموقف مصر الرافض لانفصال إقليم كردستان عن العراق، مشيرًا إلى دور مصر الداعم لوحدة بغداد.

وأكد "معتز" في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" على إن وحدة  العراق يصب في مصلحة مصر باعتبارها المتحدث الرسمي باسم المنطقة العربية، مشددًا على حرص مصر الدائم على الوقوف بجانب العراق.

في المقابل أعربت وزارة الخارجية فى بيان لها ، عن قلقها البالغ بشأن التداعيات السلبية المحتملة لاستفتاء كردستان العراق،على الرغم من المساعي المتكررة عربيا ودوليا للحيلولة دون المضي قدما في تلك الخطوة.

وشددت مصر على أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد تزيد من تعقيد الموقف، وبشكل يؤدى إلى زعزعة استقرار العراق وتغذية مناخ الفوضى والتوتر في المنطقة، فضلا عن تقويض جهود مكافحة الإرهاب وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، التي لم تكن لتنجح إلا بفضل التلاحم والترابط بين أبناء العراق الواحد.

كما أكد بيان وزارة الخارجية على أهمية الدفع بالحوار البناء كأساس للتوصل إلى تسوية شاملة ومرضية بشأن القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، مشددا على تمسك مصر بوحدة العراق وسلامته الإقليمية، وبما يحفظ مقدرات الشعب العراقي بكافة أطيافه.

دور مصر في حل النزاعات الليبية
بدأت في الظهور منذ فترة قصيرة بوادر لتحولات في مجمل التحركات المصرية في ليبيا، فالموقف المصري من الأزمة الليبية لازال ثابتاً كما هو منذ بداية الانقسام السياسي بين الشرق والغرب، فمصر لازالت تدعم الحفاظ علي وحدة ليبيا وترغب في الخروج من الأزمة الحالية من خلال إطار للتسوية السياسية، وهو ما عبرت عنه مصر بوضوح من خلال دعمها للحوار السياسي الذي عُقد بين الأطراف الليبية المختلفة تحت رعاية الأمم المتحدة، وتظل مصر أيضاً رافضة لفكرة الميليشيات أو التشكيلات العسكرية غير النظامية وغير الخاضعة لسلطة الدولة، وبالتالي فمصر تدعم الأطراف السياسية والعسكرية الشرعية، سواء كانت مجلس النواب في طبرق أو الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. كل هذه الثوابت التي شكلت الموقف المصري من الأزمة الليبية لم تتغير، ولكن ما تغير هو الأسلوب الذي بدأت مصر تستخدمه لتحقيق أهدافها في ليبيا، وهو ما يضيف الكثير من المرونة للسياسة الخارجية المصرية تجاه ليبيا.


موضوعات متعلقة:
سفير فلسطين السابق تعقيبًا على تقسيم العراق: إسرائيل تدعم الأكراد بشكل سري

مدير المركز الجمهوري بالعراق يكشف لـ"صوت الأمة" عن اتفاق مرتقب بين إيران وتركيا وبغداد لمواجهة "كردستان"

المتحدث باسم أهالي شهداء ليبيا يطالب الدولة بالاشتراك مع الجانب الليبي في التحقيقات

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة