محافظات مصر تودع شهدائها.. والجنائز تتحول لمظاهرات تطالب بالقصاص من الإرهاب

ودعت محافظات مصر 6 من شهدائها من أبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا في حادث إرهابي استهدف أحد الأكمنة بمحافظة شمال سيناء، وشهدت محافظات بني سويف وسوهاج والغربية والإسماعيلية، عقب صلاة الجمعة، جنازات عسكرية لشهداء القوات المسلحة

 

ففي بنى سويف شيع المئات من أهالي مدينة بنى سويف الجديدة وقرية بنى سليمان الشرقية جنازة الشهيد مجند الحسين جمال ممدوح، الذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد الأكمنة الأمنية بمحافظة شمال سيناء.

 

تقدم الجنازة العسكرية التي خرجت من مسجد "الرضا" بمدينة بني سويف الجديدة بمنطقة شرق النيل، المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، واللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف، والمحاسب محمود المغربي رئيس مدينة بنى سويف والقيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، وأهالي قرية بنى سليمان الشرقية مسقط رأس المجند.

 

وحمل المشيعون جثمان الشهيد على سيارة الإطفاء ملفوفًا في علم مصر، حيث عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد، كما ردد المشيعون هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله".

 

وأعرب المحافظ عن خالص تعازيه لوالد الشهيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمنح أهله وذويه نعمة الصبر والسلوان، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشعب المصري في مواجهة الإرهاب، وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.

 

وفى الغربية شيع الآلاف من أبناء مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جثمان الشهيد أحمد مسعد عطية مجند بالقوات المسلحة، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف قوة أمنية بالعريش.

 

وخرج المشيعون، عقب أداء صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد شُكيل بمنطقة الششتاوي في جنازة عسكرية مهيبة، يتقدمها الجثمان ملفوفا بعلم مصر، ومرفوعا على سيارة مطافي، وشارك المحاسب أحمد عبد السميع رئيس مدينة المحلة، عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة في تشييع جثمان الشهيد.

 

وردد المشيعون هتافات منددة بالإرهاب، وانخرط زملاء وأقارب الشهيد، في البكاء حزنا على فراقه، وتم تشييع جثمان الشهيد بمقابر عائلته.

 

من جانبه توجه اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، مساء اليوم الجمعة، لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد.

 

وفي الإسماعيلية شيع الآلاف من أهالي ومواطني محافظة الإسماعيلية، وفى جنازة شعبية مهيبة، جثمان الشهيد مجند محمد حسن حميد السيد 24 سنة أبن قرية فناره التابعة لمركز ومدينة فايد بالإسماعيلية، والذي استشهد أثناء تأدية الواجب الوطني على أيدي الإرهابيين في شمال سيناء بمدينة العريش، والتي شهدت هجوما إرهابيا جراء استهداف أحد الكمائن وأسفر عن استشهاد 6 من رجال القوات المسلحة وإصابة آخرين.

 

تقدم المشيعين المهندس عبد الله الزغبي السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، واللواء ياسر الغندور مساعد مدير الأمن واللواء يحيى عزيز سالم ممثلا عن قيادة الجيش الثاني الميداني، واللواء عماد رشاد رئيس مركز ومدينة فايد، والعقيد هشام محمد على المستشار العسكري للمحافظة، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية والسياسية بالمحافظة

 

وحرص جميع القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية على تقدم الجنازة وتقديم واجب العزاء لأسرته وذويه، مؤكدين للجميع أن دم شهدائنا الأبرار لم ولن يضيع هباء، وأن ما تشهده سيناء من أحداث إرهابية خسيسة ليس لها وطن ولا دين، لن تزيدنا إلا إصرارا على ملاحقة الإرهاب الأسود حتى يتم القضاء عليه تماما واقتلاعه من جذوره.

 

والشهيد حاصل على بكالوريوس حاسبات ومعلومات من جامعة السويس بتقدير عام جيد جدا، وكان يقضى فترة تجنيده بشمال سيناء ووالده موظف بالجمارك.

 

وفى سوهاج شيع الآلاف من أبناء قرية قلفاو والقري المجاورة جنازة الشهيد رمضان عثمان، الذي استشهد في سيناء، وحضر مراسم الجنازة بعد استقبال الجثمان بمطار سوهاج العسكري اللواء عمرو عزمي السكرتير العام للمحافظة، واللواء أحمد عبد العظيم مساعد مدير الأمن، والمقدم وليد حسنين المستشار العسكري بالمحافظة وعدد من القيادات التنفيذية.

 

وصل الجثمان في سيارة إسعاف ملفوفًا بعلم مصر إلى مسجد العائلة بقرية قلفاو، وعقب صلاة الجمعة وصلاة الجنازة نقل الجثمان بسيارة الإسعاف، تتقدمها الشرطة العسكرية، إلى مقابر الأسرة بالقرية.

 

كان الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، قد نعى ببالغ الحزن والآسي الشهيد رمضان عثمان عثمان محمد من الكتيبة ١٠١ حرس حدود ابن قرية قلفاو مركز سوهاج والذي استشهد أمس بالعريش.

 

وتقدم محافظ سوهاج والأجهزة التنفيذية والشعبية وأبناء المحافظة بخالص العزاء للقيادة السياسية ورجال القوات المسلحة وأسرة الشهيد داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

 

وأكد عبد المنعم، أن جموع الشعب المصري يساندون القوات المسلحة ورجال الشرطة ويقفون خلفهم في مواجهة الإرهاب الغادر، مشيدا بدورهم العظيم في الحفاظ على أرض الوطن، مشيرا إلى أن مثل هذه الاعتداءات لن تعوق رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية عن تأدية واجبهم الوطني بل تزيدهم عزيمة.