سحر نصر تبدأ زيارة واشنطن بلقاء مع مستثمرين وشركات أمريكية .. وتشرح مهمة الحكومة لتحسين مناخ الإستثمار
الخميس، 12 أكتوبر 2017 04:00 ممروة الغول
استهلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، رئيسة وفد مصر فى اجتماعات البنك الدولي زيارتها إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن"، بعقد لقاءات مع عدد من المستثمرين والشركات الأمريكية فى مختلف المجالات مثل الطاقة والبترول والنقل والصناعة.
ويضم الوفد كل من محمد فريد، رئيس البورصة، والدكتور محمد عمران، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور شهاب مرزبان، كبير مستشارى الوزيرة للشؤون الاقتصادية، ونهال حلمى، مستشارة الوزيرة للشؤون الاقتصادية.
وذكرت الوزيرة، أن قانون الاستثمار يتضمن مواد عن الحوكمة والشفافية والمسائلة، مؤكدة أن مصر لديها كل المؤهلات لجذب استثمارات لوجود مزايا التفوق والمنافسة لديها، فضلا عن أن القانون يراعى الأبعاد الاجتماعية ويعزز الشفافية والافصاح ومعايير الحوكمة.
وأوضحت الوزيرة، أن مصر أطلقت برنامجا للإصلاح الاقتصادي، هدفه زيادة النمو وتحسين بيئة الاستثمار، لتكون جاذبة للمستثمرين وتبنت سياسة توسعية من خلال زيادة الاستثمارات المباشرة مما انعكس في تحقيق زيادة ملموسة في أرقام الاستثمار خلال العام المالي السابق بنسبة 14.5% عن العام السابق له.
مشيرة إلى أن الحكومة تعمل علي إزالة المعوقات تواجه عمل المستثمرين في مصر، مؤكدة حرص الوزارة على زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وأكدت الوزيرة، أن الحكومة تعمل في الإطار التشريعي لتحسين بيئة الاستثمار، حيث وافق مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، وقانون التأجير التمويلي والتخصيم، وتعديلات قانوني سوق المال والشركات، بالإضافة إلى الاهتمام بألية تسوية المنازعات وديا ومن حيث تفعيل قرارات لجنة تسوية المنازعات الاستثمارية، بما يضمن حقوق الدولة والمستثمرين، واعتماد ألية مركز خدمة المستثمرين من خلال تقوية المؤسسات والمجمعات التي تتعامل مع المستثمرين وربطها تكنولوجيا لتسهيل الإجراءات والقضاء على البيروقراطية.
وأشارت الوزيرة، إلى أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتنسيق مع باقى الوزارات تعمل على الانتهاء من الخريطة الاستثمارية الشاملة بما تتضمنه من فرص استثمارية متنوعة أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، فهى ستعد خريطة حقيقية للاستثمار، وليس خريطة مكانية فقط ولكنها ستعرض فرص حقيقية على أساس تحليل سلسلة القيمة والموارد المحلية فى جميع القطاعات والمحافظات وسوف تشمل أيضا فرص اقامة المشاريع الكبرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت الوزيرة، أن الحكومة تولى أهمية لمساهمة القطاع الخاص فى عملية التنمية من خلال المشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذى يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة الواعدة باعتبارها معبراً بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، اضافة إلي توفير خلق بيئة تشريعية جاذبة للقطاع الخاص من أجل الاستثمار، وهذا ما تم من خلال قانون الاستثمار والقوانين المكملة له، وتطوير البنية الأساسية من طرق وكهرباء ومياه وطاقة وربطها بالموانئ، من خلال توسيع مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية من خلال إتاحة التمويل للقطاع الخاص المؤسسات الدولية.
فيما أشاد المستثمرون والشركات الأمريكية، ببرنامج الإصلاح الإقتصادى، وما يتضمنه من اجراءات واطار تشريعى لتحسين مناخ الاستثمار معربين عن رغبتهم في زيادة استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة.
ومن المنتظر أن تعقد الوزيرة، عدة لقاءات على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولى، مع مسؤولين بالبنك ومؤسسة التمويل الدولية وشركاء مصر فى التنمية ومنهم رئيسى البنك الأوروبى لاعادة الاعمار والتنمية والاسلامى للتنمية، وتتحدث فى عدة جلسات رفيعة المستوى، كما تتسلم رئاسة التجمع الافريقى، التابع الدولى، والذى تستضيفه مصر فى 2018، وتلقى كلمة مصر امام مجموعة الـ24 غدا، بحضور كل من جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، حيث تركز المجموعة على الجانب التنموى لدول الاعضاء بها من أجل الخروج بموقف موحد يطرح على مجموعة البنك الدولى لتحقيق الأهداف التنموية.