"ترحيلات الأطفال" تهدد بنقل "أوائل المنصورة" إلى الآخرة (صور)
الخميس، 12 أكتوبر 2017 03:00 مهناء قنديل _ تصوير صلاح الرشيدى
يتفاقم مع الزيادة السكانية المطردة، ووصول التعداد السكاني إلى نحو 100 مليون نسمة، عدد كبير من الأزمات، ومن أهمها عدم القدرة على ملاحقة هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الأطفال الذين يحتاجون إلى دور حضانة، لرعايتهم.
ومع تراجع الرقابة القانونية، على الكثير من الأنشطة الاجتماعية، ينتهز بعض أصحاب المصالح الفرصة، ويستغلون حاجة المجتمع بشكل يهدد الصحة، وربما الحياة ذاتها.
وفي مدينة المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية، ينتشر عدد هائل من دور الحضانة، التي لا تجد رقابة كافية، ولا تمتلك الحد الأدنى من الإمكانات، لكن الأهالي يلجأون إليها مضطرين.
وفي أحد أحياء المنصورة، حضانة تحمل اسم "الأوائل"، يستخدم القائمون عليها، سيارة غير آدمية، وغير آمنة؛ لنقل الأطفال من منازلهم إلى الحضانة، والعكس، دون الاهتمام بما يتعرضون له من أخطار، في ظل أن أعمارهم لا تتجاوز 6 سنوات.
ولأن الصورة تغني عن آلاف الكلمات، فإن نظرة واحدة إلى الصورة المرفقة بهذا التقرير؛ كافية لتأكيد أن هذه السيارة، يمكنها أن تنقل أطفال حضانة "الأوائل" إلى الآخرة، وتحويلهم لذكرى نبكي على فراقها!
ويقول "محمود فايد" : "أصحاب الحضانات، يلجأون لابتكار وسائل نقل رخيصة الثمن، تفي بالغرض، وتستوعب كثافة الأعداد".
وأضاف لـ"صوت الأمة": "ليس أمامنا سوى هذه الطريقة، خاصة أننا نصنّع الصندوق الذي يتم تركيبه على شاسيه السيارة، لإيواء الأطفال أثناء نقلهم، في ورش خاصة، حتى يمكننا تقديم هذه الخدمة بأسعار تناسب إمكانات الأهالي، التي لا تتجاوز 30 جنيها للطفل الواحد.