فرق سعودية ودولية تعثر على آثار تعود للعصر الحجري في ثلاثة مواقع بمنطقة تبوك
الخميس، 12 أكتوبر 2017 10:44 ص
كشفت البعثات السعودية الدولية العاملة فى منطقة تبوك بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن العثور على عدد كبير من الأدوات والنقوش الأثرية والوحدات المعمارية فى ثلاثة مواقع بمنطقة تبوك تعود لحضارات مختلفة تبدأ من العصر الحجرى وحتى العصر الإسلامي، مشيرةً إلى أن هذه المواقع بحاجة إلى المزيد من الدراسة وأعمال التنقيب، حيث تتكئ منطقة تبوك وبقية مناطق المملكة على حضارات ضاربة فى التاريخ، خاصة وأنها كانت ممرا لطرق التجارة القديمة، وتحمل رسوم صخرية وحيوانية ففى موقع كلوة - شمال شرق تبوك- عثر الفريق السعودي الفرنسي المشترك على أدوات أثرية وعدد كبير من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية تعود إلى العصر الحجري.
وتقع كلوة داخل محمية الطبيق على بعد حوالي 280 كم شمال شرقى تبوك ويمكن الوصول إليها من خلال الطريق الواصل بين تبوك وطبرجل الذى يبعد عنها جنوباً بمسافة 130كم تقريباً بطريق ترابى يصل إلى كلوة مروراً بمركز مغيرة ابتداءً من مركز فجر الواقع على بعد 180كم من تبوك .
ويعد موقع كلوة الأثرى والمواقع المحيطة به من المواقع الأثرية الهامة التى تحتاج إلى المزيد من الدراسات الأثرية المتخصصة، وذلك لما تحمله هذه المواقع من العناصر الأثرية المميزة التى تدل على أن المنطقة شهدت استيطاناً على نطاق واسع منذ فترة مبكرة من حياة الإنسان امتد على الأرجح لفترات طويلة متعاقبة, حيث يمكن تمييز مراحل حضارية عديدة تبدأ بفترة ما قبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية والفترة السابقة للإسلام إلى جانب الفترة الإسلامية, غذ يبدو أن العوامل المناخية أثرت على حياة الإنسان فى هذه المنطقة الأمر الذى أصبح معه الاستقرار مرتبطاً بشكل كبير بتوفر الظروف المناخية الملائمة وخاصة المياه.
وكانت فترة ما قبل التاريخ أكثر وضوحاً حيث يمكن ملاحظة انتشار الأدوات الصوانية فى كلوة والمواقع المحيطة بها بشكل كثيف ومبدئياً يمكن أن تنسب هذه الأدوات إلى العصر الحجرى الحديث الذى لا شك شهد فى مراحله الأخيرة المحاولات الأولى للاستقرار الذى ارتبط ببعض المنشآت البسيطة المنتشرة بالموقع والمنطقة المحيطة به وهذه المنشآت على الأرجح استمرت فى التزايد تدريجياً خلال العصور التاريخية والإسلامية .