وزارة الدفاع الصينية تعترض على دخول سفينة أمريكية مياهها الإقليمية بدون إذن
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 06:02 م
أعربت وزارة الدفاع الصينية عن معارضتها القوية لدخول سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية إلى المياه الإقليمية الصينية قبالة جزر شيشا (جزر باراسيل) فى بحر الصين الجنوبى بدون الحصول على إذن مسبق من الحكومة الصينية.
وقالت الوزارة - فى بيان رسمى نشرته، اليوم الأربعاء، إن البحرية الصينية أرسلت فرقاطة مجهزة بالصواريخ وطائرتين مقاتلتين وطائرة هليكوبتر لتوجيه تحذير الى السفينة الامريكية لتبحر بعيدا عن المنطقة.
ووصفت الوزارة ابحار المدمرة الامريكية "شافى" داخل المياه الاقليمية للصين بالقرب من جزر شيشا أمس بالتحرك الاستفزازى الذى ينتهك سيادة الصين وامنها، ويضر بالثقة المتبادلة بين الجيشين، فضلا عن الاستقرار الاقليمى.
وأكد البيان ان الجيش الصينى سيعزز قدراته البحرية والجوية لحماية سيادة البلاد وامنها.
وقالت الوزارة ان المرحلة الحالية حاسمة لتطوير العلاقات بين الجيشين الصينى والامريكى، مطالبة الجانب الامريكى باتخاذ خطوات جادة لتصحيح اخطاءه وضخ طاقة ايجابية فى العلاقات الثنائية.
كانت الصين أعلنت فى وقت سابق اليوم انها قدمت احتجاجا رسميا لدى الولايات المتحدة بعد دخول المدمرة الامريكية الى مياهها الاقليمية المتاخمة لجزر شيشا، حيث قامت بتنفيذ عملية لضمان حرية الملاحة.
وأكدت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ على كون جزر شيشا، التى تنازع الصين على ملكيتها كلا من فيتنام وتايوان، هى جزء اصيل من الاراضى الصينية، مشيرة الى ان الصين أعلنت خط الأساس للمياه الاقليمية قبالة هذه الجزر منذ عام 1996.
وقالت ان ما قامت به السفينة العسكرية الامريكية ينتهك القوانين الصينية والقوانين الدولية ذات الصلة، ويضر بشكل خطير بسيادة الصين ومصالحها الامنية، ويعرض حياة المواطنين فى الخطوط الامامية للخطر.
وأعربت عن المعارضة الشديدة لهذا التصرف الامريكى، مؤكدة أن الصين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها الاقليمية ومصالحها البحرية.
كما طالبت الولايات المتحدة باحترام سيادة الصين ومصالحها الأمنية وجهود الدول الاقليمية للحفاظ على السلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبى، ودعتها الى وقف ارتكاب مثل تلك الاعمال الخاطئة.
من المعروف ان الصين تعتبر ان اجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبى تقع تحت سيادتها بالرغم من ان هناك اخرون ينازعونها على ملكية بعض المناطق فى هذا الممر البحرى الاستراتيجى الهام الذى تمر به سنويا تجارة دولية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات فضلا عن غناه بالثروات السمكية والمعدنية والاعتقاد بانه يحتوى على احتياطات هائلة من النفط والغاز الطبيعى تحت رمال قاعه، وهذه الدول تتضمن فيتنام وماليزيا وبروناى والفلبين علاوة على تايوان.