"الحكومة مسترخية".. عبد العال يمنح الضوء الأخضر للبرلمان

حالة من الجدل أثارها تصريح الدكتور على عبد العال والذى أتهم فيه الحكومة بالإسترخاء، وأنها لا تعمل كما يعمل رئيس الجمهورية ودائما ليست في خطوة متأخرة وإنما في خطوات متاخرة، وهو ما أكد عبدالعال مواجهته، قائلا: "جاء دور المجلس لتفعيل دور الحكومة من الناحية الدستورية، فهل يكون ذلك يمثابة الضوء الأخضر من عبدالعال للنواب لمواجهة الحكومة؟".

وقال النائب محمد الكوراني عضو لجنة النقل بمجلس النواب، إن تصريح الدكتور على عبد العال الذي أكد فيه أن الحكومة فى حالة إسترخاء، يتوافق مع رؤية الكثير من النواب الذي أكدته مرارا وتكرارا الفترة الماضية، مشيرا إلى أن تصريح عبدالعال جاء في حضور وزير المالية والذي ردا عليه بالـــ"تسقيف".

وأكد النائب في تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أن هناك الكثير من الملفات أخفقت الحكومة فى إدارتها الفترة الماضية، منها ملف الأدوية والاحتكار والتعليم، مشددا على أن هناك مايقرب من 5وزارت هي التي تعمل أما الباقي الوزارات، تحركات تتناسب مع المجهود المبذول من الرئيس، مشيرا إلى أن دور الانعقاد الثالث سيشهد إستجوابات ليتحمل كل مسؤول مسؤوليته.

ومن جانبه قال النائب محمد أبو حامد عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، إن تصريح الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، بأن الحكومة "مسترخية " جاء بناء على تقارير، وليس مجرد تصريح سياسي، مؤكدا أن هناك بعض الوزارت وعلى رأسها الخدمية لم تلبي طموحات المواطنين.

وأكد أبو حامد أن الدور الرقابي للبرلمان هو أحد المهمام الرئيسية، وهو ما سيظهر بدور الانعقاد الثالث، بعدما تقوم الحكومة بتقديم تقارير الأداء، الذي يتم مقارنته بما وعدت به الحكومة من خلال برنامجها الذي وافق عليه النواب،  خاصة أن هناك الكثير من الملفات بها تحديات تحتاج المراجعة بشكل دائم، وعلى رأسهم الوزارت الخدمية والملف الاقتصادي.

وأشار أبو حامد إلى أن الاستجوابات ليست الدليل الوحيد على تقييم الأداء وممارسة الدور الرقابي للبرلمان، مشيرا إلى أن الاستجواب يمثل إتهام للوزير، وبالتالي يلزم تقديم سندات الإتهام، لكن من الممكن أن يكون الوزير غير قادر علىى تحقيق إنجاز حقيقي على الأرض، وهو مايستوجب المراجعة، لتوافق أداء الوزير مع طموحات الشعب.

فيما قال النائب عبد المنعم العليمي عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن تصريحات الدكتورعلي عبد العال، بأن الحكومة مسترخية، جاءت بعد تأخر وزير التربية والتعليم عن حضور الجلسة العامة، وهو ما ترك أنطباع عن عدم حرص الوزير على حضور الجلسات.

وأشار العليمى فى تصريحات خاصة لــ" صوت الأمة" أن الدكتور علي عبد العال فتح الباب لتلقي طلبات الإحاطة حتى يتثنى ترك الوقت المناسب، لحضور الوزير، الذي لم يحضر إلا بعد الساعة الثانية، وهوما دفع عبدالعال لإصدار قرار بمناقشة وزير النقل بمناقشة طلبات الإحاطة المتعلقة بوزارته، وتأجيل وزير التعليم حتى بعد حضوره، والذى شارك لمدة دقائق بالجلسة ثم انسحب.

وأكد العليمي أن غياب الوزراء عن حضور الجلسات، هو السمة الغالبة على دور الانعقاد الثاني، الذي يتنافى مع الثوابت البرلمانية التي ترسخت على مدى عقود، مشددا على أنهم طالبوا كثيرا، بحضور الوزراء للجان النوعية للنقاش.

فيما قال النائب سعيد شبايك، عضو مجلس النواب، إن تصريحات الدكتورعلي عبد العال، بأن الحكومة مسترخية، يرجع بشكل أساسي بسبب الأسعار، مشيرا إلى أن تصريح رئيس المجلس يعتبر أولى الخطوات العملية لحل أزمة الأسعار، مؤكدا أنه سيتقدم بطلب لاستحداث وزارة للأسعار، حيث أكد قائلا: "سأتقدم بطلب لوزير للأسعار".

جدير بالذكر تصريح الدكتورعلي عبدالعال خلال الجلسة الصباحية أمس الثلاثاء، أن الحكومة لا تعمل كما يعمل رئيس الجمهورية ودائما ليست في خطوة متأخرة وإنما في خطوات متاخرة واليوم جاء دور المجلس لتفعيل دور الحكومة من الناحية الدستورية، مشير إلى أن الحكومة "مسترخية"