القصة الكاملة لرفض الأنبا أبرام طلب البابا تواضروس بالبقاء في إيبراشيه بالفيوم

أغلقت أزمة الأنبا إبرام أسقف الفيوم لعدة شهور ما بين تقديم استقالته وقبول البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للاستقالة حيث أغلق هذا الملف الذي استمر لعدة شهور مثار حوله الكثير من الأقاويل بعدما انتهت الأزمة بإغلاق حسابات الأنبا أبرام الشخصية على جميع مواقع السوشيال ميديا والاختفاء مرة أخرى بحسب نص استقالته التي قدمها للبابا تواضروس الثاني بيوليو الماضي، وذلك رغم مناشدات أبناء أسقفية الفيوم وبرغم أيضا مناشدات البابا تواضروس المستمرة بالعدول عن قراره.

وفي آخر تغريدة للانبا أبرام كانت شكر البابا تواضروس وأعضاء المجمع المقدس لقبولهم استقالته وتفهمهم لموقفه، ووجه رسالة لأبناء الفيوم، قائلا: أرجو من الأحباء بالفيوم أن يقبلوا اعتذاري وأرجو السماح من كل من أخطأت في حقه.

جديرا بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أوضحت أن الأنبا إبرام أسقف الفيوم الذي اعتكف منذ شهرين بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون تقدم بخطاب موجه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني حرره بخط يده وبتوقيعه،  يوم السبت 15 يوليو 2017، طلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة يقضيها بقلايته في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، كما أفصح خلاله عن رغبته الشديدة في الاعتكاف والوحدة الرهبانية بعد أن خدم إيبارشية الفيوم أكثر من 32 عاما.

وأضاف بيان رسمي فى 11 أغسطس الماضي صادر عن الكنيسة أن البابا تواضروس وعلى إثر تلك الأزمة أن البابا عقد ثلاثة اجتماعات لبحث هذا الموضوع، كان أولها مع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ثم مع وكيل مطرانية الفيوم والأب الراهب المسئول عن دير القديس الأنبا أبرام بالفيوم والمدير المالي لمطرانية الفيوم، بحضور أربعة من الآباء الأساقفة من بينهم  الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس.

ثم جاء الاجتماع الثالث لقداسة البابا مع نيافة الأنبا أبرام لمناقشة طلبه، أعرب خلاله قداسة البابا عن محبته ومحبة أعضاء المجمع المقدس لشخص نيافته

وتابع البيان: وفي نهاية اللقاء أصر الأنبا ابرام على رغبته في الاعتكاف كما ذكر أن هناك أيضا بعض الأسباب الصحية التي تؤثر على قدرته على العمل الرعوي، كما سبق هذا سعي من عدد من الآباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس لمقابلة نيافته بالدير إلا أنه اعتذر عن استقبال أيٍ منهم.

واختتم البيان: وبناء على كل ما سبق قرر قداسة البابا إحالة طلبه إلى اللجنة المجمعية لشئون الإيبارشيات لدراسته واتخاذ اللازم

وأعربت الكنيسة عن رغبتها في أن يستجيب الأنبا ابرام للمساعي مع  المتعددة التي تبذلها الأطراف المختلفة ومع رغبة شعب الفيوم للعودة لخدمته مؤكدة ،أن  الأنبا أبرام عضو مكرم جليل الاعتبار بين أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وسيظل كذلك بغض النظر عما ستسفر عنه الجهود المبذولة المبذولة لأجله حاليًا.