أبو الغيط: إنشاء قوات حفظ سلام عربية "فكرة جيدة للغاية"
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 01:48 م
حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من خطورة ما تواجهه الأمة من ظروف بالغة الصعوبة، مشددا على ضرورة بحث ظروف كل وضع عربى والتفكير فى كيفية مواجهة التحديات الجديدة التى نشهدها، وأشار إلى استعداد الجامعة لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الأربعاء، وفدًا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، موضحا أن أبرز التحديات تتمثل فى التنظيمات الإرهابية التى تهدد استقرار الدول والشعوب العربية.
وأعتبر أبو الغيط أن ما يجرى فى سوريا والعراق أمر مفزع، مشيرا أن هناك تهديدات للأردن على الحدود مع سوريا والعراق، كما أوضح أن الجيش العراقى يحاول إنهاء الحرب على داعش، وأن معارك سوريا تقترب من تحقيق الأهداف الموضوعة لها.
وقال: "إن إنشاء قوات حفظ سلام عربية تعد فكرة جيدة للغاية لكن لكى يتم تشكيلها يجب وجود فى الظرف الحالى إرادة عربية موحدة لتشكيل تلك القوة، موضحا أن أقصى ما فعله العرب فى الظرف الحالى هو تشكيل قوة مراقبين عربية للأزمة السورية وقوات حفظ السلام تواجدت فى الكويت عام 1991، عندما هدد النظام العراقى استقلال الكويت وأوفدت الجامعة قوات عربية لوقف التهديد، مضيفا: "القوة العربية المشتركة المقترحة حاليا عندما يستقر العرب على إنشائها، ويبدو لى أن الدول العربية لا تراها مطلوبة الآن، والجامعة جاهزة للتفاعل مع متطلبات القوة عندما يقرر مجلس القمة على المستوى العسكرى المضى فى إنشائها".
كما أكد على أن قوة حفظ السلام شيئًا مطلوبًا كقوة متوحدة ومتفق على مفهومها وتمويلها تنشئ بقرار من الجامعة العربية وتوفد إلى مناطق احتمال نزاع بين دولتين عربيتين وقد ترسل للفصل بين أطراف عربية متنازعة داخل الدولة الواحدة، وهذا أمر يمكن تنفيذه والقبول به إذا توافرت الإرادة.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أن المأساة التى تتعرض لها الأمة هو تهديدات الدولة الوطنية العربية مثل سوريا يصيبها تهديد هائل بالتقسيم والعراق تحدى عميق بتهديدات بانفصال كردستان وليبيا تهديدات، متابعًا: "المأساة لا تقتصر على تهديدات الدولة الوطنية ولكن هناك تهديدات من الجماعات الإرهابية إما داخل الدول أو عبر الحدود وهذا يتطلب أن القوات تتواجد داخل بلادها وهذا بند معوق فى القدرة على التفاعل مع مطالب إيواء قوات تدخل سريع أو حفظ سلام خارج الحدود".