اللي مش عاجبه ينزل .."منيو الميكروباصات" أسلوب السائقين " الرخيص" لاستغلال الركاب

الخميس، 12 أكتوبر 2017 06:00 ص
اللي مش عاجبه ينزل .."منيو الميكروباصات" أسلوب السائقين " الرخيص" لاستغلال الركاب
الميكروباصات
إسراء الشرباصى

ركب عجوز ستينى "ميكروباص" من ميدان الجيزة متجها لشارع الهرم متسائلا "الطالبية" فرد عليه السائق "طالبية وبعدها ماشى لكن قبل الطالبية لا" فتسائل المواطنون المتهافتون على الركوب "اشمعنى يا اسطى؟!" فرد "عشان مينيو الميكروباصات مبحبوش ومش كل واحد يقولى دا انا خطوتين ونازل ويفاصل فى الاجرة.. اللى مش عاجبه ينزل".

 

من مسلسلات الاستغلال التى يتعرض لها المواطنون يوميا وخاصة مع بداية الازدحام بالتزامن مع العام الدراسى، نجد فى سائقى المواصلات الاستغلال الأمثل للازدحام وكل سائق بأجرة مختلفة ولكل محطة ثمن مختلف وينتشر هذا الاستغلال فى كافة أنحاء الجمهورية وليس فى منطقة بعينها ولكن المثال الذى رأيناه يتمثل فى سائقى شارعى الهرم وفيصل الذين يفرضون أجرة على كل محطة "واللى مش عاجبه ينزل".

وسط ارتفاع الأسعار وغفلة الأمن عن تنظيم الأجرة بالمواصلات تتطاير رواتب المواطنين على جشع السائقين وتتبادل الاتهامات ما بين الراكب والسائق حول الاستغلال من ناحية وارتفاع الاسعار من ناحية أخرى، إلى أن وصل الحال لنجد "منيو الميكروباص" والذى يحدده كل سائق على هواه ففى شارع الهرم نجد أنه من الجيزة لشارع العشرين بقيمة متفاوتة وإذا استمر الراكب مع السائق للطالبية يدفع أجرى للمرة الثانية وإذا استمر لشارع ضياء يدفع أجرة أخرى وهكذا لنجد الطريق الذى حددت له الأجر بقيمة 2.75 جنيه يصل فى النهاية إلى 5 جنيهات ويمكن أكثر من ذلك حسب السائق دون رقابة على الأجرة من قبل جهات الأمن المعنية، فنجد الراكب بين خيارين إما دفع الأجرة المطلوبة والمبالغ فيها وإما النزول والبحث عن سائق آخر يستغل بطريقة أخرى.

 

فوسط استياء المواطنين من استغلال السائقين يضطر القادرون على السير قدما يذهبون لعملهم "موتورجل" كحل للمبالغ المطلوب دفعها فى المواصلات ورياضة فى نفس الوقت، ولكن ماذا عن الأطفال وكبار السن والسيدات الغير قادرات على السير قدما لمسافات طويلة؟!

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق