"ضعيف".. تقدير تسبب فى فصل أمين شرطة من عمله (مستند)
الخميس، 12 أكتوبر 2017 05:00 ص
"عماد عبد الستار"..أمين شرطة مفصول عانى الأمرين للعودة إلى عمله مرة أخرى، ينتقل من هنا إلى هناك حيث مؤسسات الدولة "وزارة الداخلية- وزارة العدل" كى يجد من يحنو عليه، ولكن دون جدوى، والسبب حصوله على تقدير "ضعيف" .
مأساة ومعاناة يعيشها "عماد عبد الستار"، صاحب الـ30 سنه، ما يؤكد أن ليس كل "أمناء الشرطة" حاتم كما يزعم أو يدعى البعض، وأن هناك جانب إنسانى أخر لأفراد الشرطة لا يتم تسليط الضوء عليه لسبب أو لأخر .
فى أواخر شهر ديسمبر عام 2010، كان يعمل "عماد عبد الستار"، فى مديرية أمن قنا، واستمرت الأمور والحياة هادئة دون مشاكل تُذكر، وفى ذات العام صدر حُكم ضده من قبل المحكمة العسكرية قبل الغائها بمعاقبته بالحبس لمدة 45 يوماَ، والسبب كان "تكرار الغياب عن العمل".
استجاب أمين الشرطة للسلطات المختصة من خلال تسليم نفسه لقوات الأمن التى بدورها قامت بتسليمه لسجن أبو زعبل، فهى مجرد أيام تُعد على أصابع اليد ويعود الأمين إلى عمله مرة أخرى عقب تنفيذ العقوبة، إلا أن الرياح تجرى بما لا تشتهيه السفن، وفى تلك الأثناء وقعت ثورة 25 يناير 2011، وتم اقتحام السجون على يد العناصر والجماعات الإرهابية ومن ضمن تلك السجون سجن أبو زعبل العسكرى الذى كان محتجزا به أمين الشرطة، فذهب الأمين إلى منزله يوم جمعة الغضب لحين استقرار الأمور ويقوم بتسليم نفسه مرة أخرى .
هدوء الأجواء عقب أحداث الثورة، جعلت "عماد" يقوم بتسليم نفسه لمديرية الأمن، فصدر قرار من مدير الأمن حينها بمزاولة عمله مرة أخرى، وذلك فى نهاية عام 2011، فتقدم عماد عبد الستار بطلب الى وزير الداخلية بنقله بجوار مسكنه فى محافظة القليوبية، فوافق الوزير على الطلب، وتم استكتابه من مديرية أمن قنا على اخلاء طرف، وانتقل بالفعل الى القليوبية بقسم أول شبرا الخيمة .
ظل الأمين الشرطة عماد عبد الستار على قوة العمل بوزارة الداخلية، حتى عام 14 أكتوبر 2016، بعدما صدر قرار بإنهاء خدمته نتيجة حصوله و15 آخرين على درجة "ضعيف" فى التقارير التى أعدت من قبل مديرية الآمن إلا أنه تقدم بتظلم لمديرية الأمن ثم بتظلم آخر الى لجنة فض المنازعات بالأكاديمية القديمة .
وكانت المفاجأة المدوية حينما قام عدد من زملاءه بالقاء القبض عليه عماد عبد الستار، بحجة أنه متهم بالهروب من السجن يوم جمعة الغضب، وخلال ساعات معدودات تم احالته الى المحاكمة الجنائية العاجلة (الجنح)، عقب حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقضت المحكمة لصالحه بالبراءة لإنقضاء الدعوى الجنائية .