الصحف العمانية: على العرب أن يستعيدوا روح أكتوبر
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 01:20 م
أكدت صحيفة عُمان العُمانية الصادرة اليوم الأربعاء، أن العرب فى حاجة إلى روح أكتوبر، بالرغم من مرور أربعة وأربعين عاما عليها، والتى كانت بمثابة نقطة تحول فى أحداث المنطقة وتطوراتها، والتى وضعت نهاية لما صاحب هزيمة يونيو عام 1967 من مشاعر ونتائج واهتزاز للثقة فى قدرات المواطن العربى.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، أن هذه الحرب المجيدة، التى خاضها الجيشان المصرى والسورى، بمشاركة وحدات عسكرية من دول عربية أخرى، وبدعم اقتصادى وسياسى من دول الخليج العربية والدول العربية بوجه عام، تظل مبعث اعتزاز وفخر، ومصدر إلهام على الصعيد العربى العام، فضلا عما حملته، وما ارتبط بها من دروس مستفادة، كثيرة ومتنوعة، ليس فقط على الصعيد العسكرى، بمفهومه المباشر، ولكن أيضا على الأصعدة السياسية والاستراتيجية، وعلى صعيد العلاقات العربية بشكل خاص كذلك .
وأشادت بحرب أكتوبر عام 1973، مؤكدة أنه تم خلالها استعادة الكرامة العربية، واستعادة الثقة فى قدرة العرب على الفعل، وعلى التخطيط والإعداد وصولا إلى النصر، بل على عبور أوسع حاجز مائى، وقهر أقوى مانع عسكرى حصين منذ الحرب العالمية الثانية، وهو خط بارليف ونقاطه الحصينة الممتدة بطول قناة السويس – نحو 180 كيلو مترا – وبحاجزه الترابى السميك والمرتفع عموديا على الشاطئ الشرقى لقناة السويس وبارتفاع عدة أمتار.
كما أكدت أن حرب أكتوبر المجيدة أثبتت أيضا قدرة العرب على التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات، وحشد الطاقات الجماعية المتنوعة، عسكرية واقتصادية ونفطية وإعلامية وسياسية، لتحقيق الهدف المشترك الذى تلتقى عليه كل الدول العربية، والذى يحقق أيضا مصالحها جميعها.
وقالت الصحيفة " إنه، فى ظل ما يحمله شهر أكتوبر وذكرى عبور قناة السويس، من مواقف وصور تبعث على اعتزاز كل العرب، نطالب بضرورة استدعاء خبرة حرب أكتوبر عام 1973، وما صاحبها، وتم خلالها من قدرة عربية على تحقيق الالتقاء والتوافق والتنسيق بين مختلف الدول الشقيقة، ليس فقط للوقوف مع مصر وسوريا، ومساندتهما عسكريا واقتصاديا ونفطيا، ولكن أيضا للتوافق عربيا حول ما ينبغى عمله والقيام به لخدمة المصالح العربية الجماعية".
واختتمت افتتاحيتها قائلة " ما أحوجنا الآن إلى استعادة هذه الروح العربية الأصيلة، والعمل وبذل الجهود الخيرة من أجل تجاوز الخلافات، والتمهيد لإيجاد الأجواء الملائمة لاستعادة التقارب والتضامن والالتقاء بين الأشقاء، وذلك عبر الحوار الإيجابى، الذى يستهدف مصلحة الدول والشعوب العربية، اليوم وغدا، وهذا هدف ومصلحة جماعية يستحقان، بل ويقتضيان تعاون وإسهام كل الأشقاء معا للعمل بحسن نية وبشكل جاد، لاستعادة التضامن والوفاق العربي".
وفى شأن أخر، وصفت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم جلسات الحوار التى تستضيفها القاهرة حاليًا وتجمع وفدى حركتى فتح وحماس الفلسطينيين بأنها صعبة، وقالت إنها تناقش العديد من القضايا وصولًا لإنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.
وتابعت الصحيفة فى عمودها اليومى بعنوان "محادثات القاهرة.. مخاض صعب" أن هذه القضايا تعد مفصلية بالنظر إلى الاعتبارات والظروف التى أحاطت بالانقسام الفلسطينى ـ الفلسطينى وأدت إليه وكذلك إلى الشروط والمطالب لكيان الاحتلال الإسرائيلى والتى تهدف إلى إنهاء حالة المقاومة الفلسطينية ووضعهم فى الحلقة التى صنعها وفرضها عليهم الإسرائيليون وحلفاؤهم، إلا وهى حلقة التفاوض المفرغة وحدها مع انتفاء بل واختفاء أى خيارات يملكها الفلسطينيون غير الدوران فى حلقة التفاوض.
ورأت الصحيفة أن محادثات القاهرة ستكون عسيرة المخاض فعليًا إلا إذا أعلنت حركة حماس تنازلها أمام المطالب المعروضة على طاولة التفاوض خاصة ما يتعلق بسلاح المقاومة ..مؤكدة أن الشعب الفلسطينى لا يريد تكرارًا أو إعادة استنساخ لما سبق من اتفاقات كـ"اتفاق مكة" و" اتفاق صنعاء" لا سيما وأن الشيطان الإسرائيلى حاضر بل ويصر على أن يبقى فى قلب التفاصيل.