"فاضل إيه تاني مش حرام".. داعية سلفي ينتقل للمستطيل الأخضر ويحرم كأس العالم
الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 08:00 م
بين حين وآخر يخرج علينا الداعية السلفى سامح عبد الحميد، مؤسس الائتلاف السلفى "المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت"، ببيانات تفتقر، لأدنى قواعد الموضوعية وإعمال العقل، ويعتبر توصيف عبدالحميد، لمسابقة كأس العالم بــ"القمار"، وأن مشاهدته حرام، أبرز إدعاءته.
وأكد "عبدالحميد" من خلال بيان له، أن طريقة جمع الأموال من الفرق المشاركة في لعبة كرة القدم ليأخذها الفريق الفائز "قمار لا يجوز"، ويحرُم اللعب بهذه الطريقة، كما لا يجوز مشاهدة هذه المباريات التي فيها القمار، مشيرا إلى أن الكارثة فى تعلّق قلب الشباب بانتصارات وهميّة، حتى رأينا بعض الشباب يبكي بُحرقة، ويُصابون بهم وغم واكتئاب، وانتشار العصبية والتحزبات وإثارة الفتن وتنمية الأحقاد والعنف وتبادل الشتائم والسخرية والاستهزاء، وكل ذلك بعيد عن أخلاق الإسلام القويمة".
وأشار عبدالحميد إلى أن هذه المباريات تشغل الإنسان عن صلاته، وحتى إذا أكره نفسه ليترك المباراة ويذهب للصلاة فنجده يقوم مُتثاقلا، ويخرج للصلاة وقلبه متعلق بالمباراة، وذهنه مشغول بها، ولا يكاد يدري شيئًا في صلاته"، واستطرد: "الشباب يُضيع وقته الثمين في انتظار المباريات ومشاهدتها ثم تحليل المباراة ومتابعة النقد وغير ذلك، مما لا ينفعه ولا يستفيد به في دينه أو دنياه".
ولم يكن تصريحات عبدالحميد الأخيرة ببعيد عن تلك الحروب المفتعلة التى يسعى دائما، من خلالها لإثارة قضايا دعائية، حيث أكد أن ضريح الحسين الموجود فى مصر ليس فيه جسد الحسين لأن الحسين رضي الله عنه قُتل في كربلاء بالعراق، ومسجد الحسين في القاهرة لا يوجد به رأس الحسين كما يكذب الشيعة، وهذا المسجد تم بناؤه بعد مقتل الحسين بمدة كبيرة، و بناه العُبيديون الذين يُقال لهم الفاطميون وهم شيعة وزعموا أنهم حصلوا على رأس الحسين ودفنوها بالقرب من الجامع الأزهر مكان مسجد الحسين الحالى، وأشار إلى أن الضريح المنسوب كذبًا للحسين يدخله الجهلة ويمارسون فيه أنواعًا من الشرك والبدع ، وينادون الحسين ليرزقهم أو يُعطيهم الذرية أو يشفيهم أو يفرج عنهم الكربات، وهذا من الشرك ، لأن الذي يرزق المال والأولاد ويشفي الأمراض ويفرج الكربات هو الله تبارك وتعالى وليس العباد.
وهو ما أنتقده علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، واصفا تلك المطالبات بالتهديدات التى لن ترهب الطرق الصوفية، معلن أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الداعية السلفى الذى طالب بإزالة ضريح "الحسين" وأكد أبو العزايم أن تهديدات السلفية للطرق الصوفية أمر متكرر فى كل الاحتفالات والمناسبات، وفى كل مناسبة يصدرون بياناتهم الإرهابية التى تهدد الملايين من مريدى الطرق الصوفية لوقف احتفالاتهم، مؤكدا أن مطالبة أحد أبناء الوهابية بإزالة ضريح الحسين من مسجده بمناسبة قدوم عاشوراء، يؤكد أن هؤلاء جماعة إرهابية لابد من القبض عليهم.