وفد الكنيسة الكاثوليكية الباكستانية في ضيافة البابا تواضروس

استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الباكستانية سبستيان فرانسيس شاو والأب إيمانويل آسي السكرتير التنفيذي لأسقفية لاهور.

 

أعرب البابا تواضروس عن ترحيبه بالزيارة وقدم قداسته تعريفًا مختصرًا بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال فيه:" فرحان بزياركتم للكنيسة القبطية في الكاتدرائية المرقسية هنا، والكنيسة القبطية تأسست منذ عشرين قرنًا على يد مارمرقس الرسول الذي استشهد في الإسكندرية عام 68 في القرن الأول الميلادي، وللكنيسة القبطية ثلاثة ملامح هامة".

الملمح الأول: مدرسة الإسكندرية وهي أول مدرسة في العالم أسسها مارمرقس وخرج منها علماء لاهوتيين أفذاذ مثل أثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير وآخرين وكانت المدرسة مشهورة في العالم كله.

 

تابع البابا تواضروس في كلمته: اما الملمح الثاني فهو الاستشهاد، فالكنيسة القبطية هي كنيسة الشهداء وقدمت آلاف الشهداء من كل الفئات أطفال ونساء وفتيان وشباب ومن أشهر الشهداء مار مينا وله دير في شمال مصر في الإسكندرية أأمل أن تزروه، وكذلك القديسة دميانة والأربعين عذراء ولها دير في الدلتا في المنصورة.

 

أضاف البابا تواضروس: اما الملمح الثالث الرهبنة، وأول راهب في العالم هو أنبا أنطونيوس في البحر الأحمر في القرن الثالث الميلادي ولنا أكثر من 50 دير، كنيستنا لها تاريخ يربو على الـ 20 قرن والآباء البطاركة منذ مارمرقس حتى الآن بلغ عددهم 118، والآن لنا مجمع به 125 من المطارنة والأساقفة في العالم في آسيا وكندا وأوروبا وأمريكا وجنوب إفريقيا والسودان وأستراليا وفي أورشليم الكنيسة القبطية لها أنشطة، من أشهرها مدارس الأحد".

 

اختم البابا كلمته: السنة القادمة سوف نحتفل بمرور 100 سنة على إنشاء مدارس الأحد.ولنا كلية إكليريكية في القاهرة وبعض الإيبارشيات والأديرة مثل الدير المحرق، والأنشطة في الكنيسة تشمل أطفال وشباب – رجال ونساء – عائلات، ومن وقت لآخر نذهب إلى الدير لقضاء خلوة بعيدًا عن ضوضاء المدينة، امل أن تزوروا أماكن كثيرة في مصر وحينما ترجعون إلى بلادكم تذكروا مصر بأماكنها وكذلك أرضها المقدسة.