ليست الأولى لقطر.. المال الحرام ورقة الدوحة لشراء الزمم في اليونسكو
الإثنين، 09 أكتوبر 2017 09:31 م
لم يكن شراء الدوحة الأصوات لاستضافة مونديال كأسا لعالم فى 2022، ببعيد، خاصة في ظل اكتشاف كل يوم عمليات فساد ورشاوى تخللت عملية التصويت في الفيفا، وفتح ملف سحب حقوق التنظيم من قطر.
نفس الأمر تكرر خلال عملية انتخاب مدير عام لمنظمة اليونسكو المقامة الآن فى العاصمة الفرنسية باريس، فلم تتوقف عمليات شراء الأصوات من قبل مرشح قطر ، حمد بن عبدالعزيز الكوارى الذي استطاع أن يحصل 19 صوتا مقابل 13 لمرشحة الفرنسية، و11 لمرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب، وسط اتهامات من قبل الأعضاء للمرشح القطر باستخدام ملف المال لشراء أصوات وتأييدات فى عملية الاقتراع.
ملف المال الذي لم تتوقف الدوحة عن اللعب به كأحد الأدوات الهامة التي تعتمد عليها فى شراء الأصوات فى كافة الأحداث الهامة التى تترشح عليها الدوحة، ولعل الأزمة القطرية الأخيرة واستخدام تميم بن حمد، الأمير القطرى نفس الورقة فى استقطاب حكومات غربية واستمالتها لتأييد موقفه المناهض الرباعي العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، حيث اعتمد تميم على سلاح الصفقات المشبوهة والاستثمارات الخارجية كعامل ضغط على حكومات الغرب للضغط عليها لتبنى موقفه، أو على الأقل عدم اتخاذ مواقف معادية لسياسات تنظيم الحمدين الداعمة للتنظيمات الإرهابية.
الرشاوى وشراء الأصوات بالمال ليس بالأداه الجديدة على قطر، بل الدوحة تعد أحد أبرز الدول التى لعبت على هذه الورقة لتحقيق مصالحها، وإظهار نفسها على أنها لديها نفوذ خارجي، وهو ما يؤكد اعتماد مرشح قطر على هذه الورقة خلال انتخاب مدير عام لمنظمة اليونسكو.
أحد العوامل التى تؤكد لجوء قطر للمال لشراء الأصوات، هو خروج بعض الأصوات الأفريقية عن الإجماع الإفريقي بدعم مشيرة خطاب، والتصويت لمرشح قطر، خاصة أن هذا يتزامن مع جولات وزيارات مشبوهة قام بها مسئوليين قطريين لبعض دول القارة، والإعلان عن استثمارات ومشروعات فى بعض دول القارة السمراء.
ولكن ما زالت فرص السفيرة مشيرة خطاب في الفوز قائمة، وسط تكهنات قوية بأن تعطى بعض الدول التى خسر مرشحيها، أصواتها لمرشحة مصر للمنصب الرفيع بتلك المنظمة العالمية، خاصة أن الجولة الأولى كشفت خريطة التصويت، وهو ما سيترتب عليه إعادة ترتيب الأوراق من جديد، استعدادا للجولة الثانية التى ستقام غدا الثلاثاء.