نجحوا في الخيال.. موسم اعتزال الحياة السياسية بقيادة خالد يوسف وحمزاوي
الإثنين، 09 أكتوبر 2017 07:07 م
ألقى إعلان النائب "خالد يوسف" باعتزاله الحياة السياسية، وعدم ترشحه مرة أخرى بانتخابات مجلس النواب، بظلاله على دوره النيابي تحت قبة البرلمان خلال الفترتين التي قضاهما خلال دوري الانعقاد الأول والثانى، دون ترك أثر يذكر لدى أهالي دائرته وعموم المصريين.
واتسم أداء يوسف بداية دور الانعقاد الأول بالمعارض الثوري، الحنجوري، الرافض لسياسات حكومة المهندس شريف إسماعيل، وائتلاف دعم مصر، إضافة إلى معادته للدكتور علي عبد العال والدخول في معترك الخناقات الشخصية التي اتسم بها تكتل 25-30 بعد فشله في تحقيق ذاته كاتئلاف معارض تحت قبه البرلمان.
فيما لم يبرز له دور يذكر على الجانب التشريعي، فطوال مدته بدورى الانعقاد الأول والثانى، لم يقدم "يوسف" قانونا واحدا يوضح رؤيته حيال القضايا التى يتبانها، معتمدًا طوال الوقت على الخطب الحماسية التى تحمل طابعًا يساريًا.
ولا يخفى في هذا الصدد، أن يوسف اختلط عليه الأمر والرؤية حيال معالجة القضايا السياسية والمجتمعية، بين ما يقدمه كمخرج سينمائى، وما يستطيع أن يقدمه السياسي على أرض الواقع، خاصة بعد أن قدم أعمالا فنية عالية المستوى ذات طابع سياسى، تنبأت بثورة 25 يناير كفيلم دكان شحاتة، وفيلم " هى فوضى" إضافة لما ناقشه من قضايا اجتماعية لطريقة حياة الطبقات الدنيا كفيلم " حين ميسرة" .
فيما سبق عمرو حمزاوى مؤسس حزب الحرية، "يوسف" في الاستقالة واعتزال الحياة السياسية، بحجة تضيق الخناق على المجال العام والأحزاب السياسية، على الرغم من تقديم استقالته طواعيًا من حزبه بعد فشله فى ادارته واقناع الموطنين للانضمام إلى حزبه.
وعزف حمزاوي أيضا عن خوض انتخابات مجلس النواب عقب ثورة 30 يونيو، بحجة الأسباب ذاتها التي سبق أن أعلنها وقت استقالته من الحزب، إضافة لما أعلنه بعد ذلك بأن قوانين الانتخابات ظالمة وغير عادلة.
وتجدر الإشارة إلى أن استقالة حمزاوى جاء في الوقت الذي أعلن فيه، محمد فهمى منزا، أمين المكتب السياسي، وشهير جورج، الأمين العام للحزب، عن استقالتهم أيضًا مُشكلين لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام، تتكون من الأعضاء العاملين تامر سحاب وأحمد السيد وأسامة الكسبانى، مع البقاء كأعضاء عاملين فى حزب مصر الحرية، يشتركون مع بقية الأعضاء فى العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته، وذلك بعد فشلهم فى إدارة الحزب، الا أنهم فى نهاية الأمر قد تخلوا نهايا عن ادارته.