"الطاقة الإيجابية" تغمر سماء المحروسة.. والسر وصول الفراعنة لروسيا 2018
الإثنين، 09 أكتوبر 2017 01:07 م
وسط أروع المشاهد التي تجسد الانتماء تأهل المنتخب الوطني المصري لبطولة كأس العالم عام 2018 في روسيا بعد فوزه الليلة الماضية على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف واحد فيما ستتوقف ثقافة الساحرة المستديرة مطولا أمام مفاهيم ودلالات "الطاقة الإيجابية" كما تجلت على المستطيل الأخضر لاستاد برج العرب ومدرجاته التي احتشدت فيها الجماهير الوفية تحت أعلام مصر الخالدة.
ولعل هتاف الجماهير:"تحيا مصر" قد حفز من الطاقة الإيجابية والأداء البطولي لرجال منتخب الفراعنة الذين لم يكن في أذهانهم سوى اسم مصر والرغبة النبيلة في تحقيق النصر الذي يسعد هذه الجماهير الحبيبة بعد غياب دام نحو 28 سنة عن العرس الكروي العالمي المعروف بـ"المونديال" .
وكل مباراة للمنتخب الوطني المصري في طريقه لمونديال روسيا 2018، اقترنت بالطاقة الإيجابية كما استمد لاعبو الفريق الباسل طاقة إيجابية من جماهيره الوفية وتلك حقيقة أقوى من غبار الأوهام التي راودت البعض على أبواب الخريف، كما أنها فرصة سانحة للتعرف على مفاهيم الطاقة الإيجابية في المشهد الكروي العالمي!.
فالمنتخب الوطني المصري قدره وحقه أن يقود الكرة المصرية والافريقية نحو أفق أفضل في مشهد كروي عالمي حافل بالتغيرات السريعة والمتغيرات المدهشة والضغوط المتنوعة وللاعبي منتخب الفراعنة الاحتفاظ دوما بذهنيتهم الهجومية الخلاقة التي تشكل شرطا لاغنى عنه للفرق الكبيرة في المشهد العالمي الراهن للعبة كرة القدم وفي وقت يكثر فيه الحديث عن أهمية الإيقاعات الهجومية والطاقة الإيجابية.
وها هم نقاد في الصحافة الرياضية البريطانية قد رأوا أن فريق تشيلسي المتوج ببطولة الدوري الانجليزي الممتاز في الموسم الماضي بحاجة "لمزيد من الطاقة الإيجابية" وتنشيط الإيقاع الهجومي و"إزالة الصمغ القليل الذي يبدو عالقا ببعض تروس البلوز" في هذا الموسم !.
كل ذلك رغم أن تشيلسي أو فريق البلوز مازال يحتفظ بتوازنه الجيد و"تروسه العميقة" وعدد معقول من الأهداف حتى الآن في مباريات الشطر الأول من هذا الموسم باعتراف هؤلاء النقاد !..لكن المسألة من وجهة نظرهم تتعلق بتحفيز القدرات الفاعلة للاعبين والتزامهم بإحراز الأهداف حتى لا يفقد الفريق لقبه في غمار المنافسات الشرسة للبريمير ليج أو يتراجع مركزه أكثر مما ينبغي في الترتيب العام للبطولة.
وهكذا اعتبر الناقد الكروي بارني روناي ان فريق تشيلسي الذي يحتاج للطاقة الايجابية في هذا الموسم بحاجة ايضا لتحفيز التزام لاعبيه باحراز الأهداف فيما قدم أرقاما واستشهد بإحصاءات تثبت غياب "الالتزام الكافي بإحراز الأهداف" للاعبين في تشيلسي الذين يقودهم المدير الفني الايطالي انطونيو كونتي.
و"الطاقة الايجابية" والقدرة على مواجهة الضغوط وتجاوز اللحظات العصيبة تتجلى في ثنايا افكار ومواقف وممارسات مدربين ولاعبين معا مثل المدير الفني للمنتخب الوطني المصري هيكتور كوبر و المدرب الفرنسي الشهير ارسين فينجر واللاعب الأرجنتيني الخطير جونزالو هيجواين.
فإذا كانت بعض اللقاءات الكروية بين فرق بعينها تكتسب خصائص متفردة، وقد تتحول لبعض الفرق لما يسميه البعض "بالعقدة" مثل اللقاءات بين فريقي الارسنال وتشيلسي والتي باتت مثيرة لقلق "المدفعجية" بعد ان تكبدوا خمس هزائم متلاحقة في خمس مباريات بمواسم سابقة للدوري الانجليزي الممتاز على ملعب ستامفورد بريدج امام "البلوز" فان موقف فينجر كان مثالا للطاقة الايجابية وعدم الاستسلام او اليأس امام"العقدة" .
وقبل المباراة الأخيرة بين الفريقين او "ديربي لندن" التي انتهت بالتعادل السلبي اعتبر ارسين فينجر المدير الفني للآرسنال ان هذه اللقاءات التي تحولت الى "عقدة " تتطلب " صيغة خاصة" مثل الدفاع بأربعة لاعبين.
وهاهو الأرجنتيني هيكتور كوبر مضى قدما مع منتخب الفراعنة ليصل هذا المنتخب للمرة الثالثة في تاريخه المديد للمونديال حيث تأهل من قبل في بطولتي كأس العالم عامي 1934 و1990 وها هو المنتخب الوطني يصعد لنهائيات بطولة كأس العالم 2018 بعد غياب طال عن العرس الكروي العالمي وسط فرحة غامرة عمت أرض الكنانة والعالم العربي ككل .
ولا ريب أن هيكتور كوبر نجح في بث مفاهيم الطاقة الإيجابية في نفوس وعقول وقلوب لاعبي منتخب الفراعنة الذين استبسلوا حتى اللحظات الأخيرة من مباراة الليلة الماضية ليقتنصوا هدف الفوز الذي صعدت به مصر رسميا لمونديال 2018 وليقدموا امثولة في الصمود خلال اللحظات العصيبة.
وتتجلى مفاهيم الطاقة الايجابية في ثقافة الساحرة المستديرة أيضا في مواقف للمدرب الفرنسي ارسين فينجر الذي سعى لتحويل اللحظات العصيبة وهزيمة فريقه "الأرسنال" برباعية نظيفة امام ليفربول في مستهل الموسم الحالي للبريمير ليج الى دافع قوي للتصحيح ووضع الأمور داخل الأرسنال في نصابها الصحيح.
كما يسعى ايضا لعدم تكريس مفهوم "العقدة" بظلالها الأسطورية مثل الهزائم المتكررة لفريقه عندما يلعب امام تشيلسي على ملعب البلوز في ستامفورد بريدج ليقول : "لا أؤمن بصحة مثل هذه الأقاويل فملعب كرة القدم لايختلف في مقاييسه هنا او هناك والمستطيل الأخضر الكروي في كل مكان طوله 105 أمتار وعرضه 68 مترا اما الاختلاف الحقيقي فهو يكمن في طريقة اللعب ومن ثم فالسؤال الحقيقي هو : كيف نلعب وليس اين نلعب"؟!.
وإذا كان اللاعب المصري المتألق والمحترف في فريق ليفربول الانجليزي محمد صلاح قد احرز هدفي الفراعنة في لقاء الليلة الماضية مع منتخب الكونغو وقدم مع رفاقه في المنتخب الوطني المصري امثولة للطاقة الايجابية فلعل اللاعب الأرجنتيني جونزالو هيجواين يتفق بوضوح مع المدرب الفرنسي ارسين فينجر عندما اكد في مقابلة مؤخرا مع باولو بانديني الكاتب الرياضي في جريدة الجارديان على اهمية طريقة اللعب ودوافع الفوز والطاقة الايجابية للاعبين.
وكما يقول جونزالو هيجواين مهاجم فريق يوفنتوسن والذي سجل وحده 60 هدفا في الموسمين الأخيرين للدوري الإيطالي الأول ونحو 300 هدف على مدى مسيرته في الملاعب " إن الطريقة التي نلعب بها على المستطيل الأخضر وكذلك على المستوى الانساني مهمة للغاية"..هذا لاعب "صاحب فلسفة في اللعبة الجميلة ويبحث عن السعادة على المستطيل الأخضر" !.
وشيء ما في حديث هذا اللاعب الأرجنتيني قد يذكرك بأسطورة كروية وفيلسوف من أصحاب الطاقة الإيجابية في الملعب والحياة حتى استحق كتابا جديدا رغم رحيله عن الحياة الدنيا منذ نهاية العام 2011 والحقيقة أنه جدير بكتب وكتابات كثيرة!.
إنه البرازيلي سقراط برازيليرو الذي صدر عنه كتاب جديد بعنوان :"دكتور سقراط : لاعب كرة القدم, الفيلسوف, الأسطورة" وفي هذا الكتاب يصحبك المؤلف اندرو دوني لعالم ايقونة كروية خالدة و"رمز للرومانسية الكروية" مازال عشاق كرة القدم يشدهم الحنين لمهاراته الفذة وصولاته وجولاته وتمريراته على المستطيل الأخضر كمهاجم في خط الوسط واهدافه بالكعب وكان بحق من اللاعبين الملتزمين بالتهديف حيث احرز 168 هدفا في نحو 300 مباراة خاضها مع فريق كورينثيانز.
أما خارج المستطيل الأخضر فإن طبيب الأطفال سقراط برازيليرو الذي ولد عام 1954 كان صاحب رؤى واهتمامات بناءة بقضايا المجتمع البرازيلي حتى وصف "بالفيلسوف" فيما يعد مؤلف الكتاب أنه لا يوجد أي لاعب يمكن أن يضارع سقراط على هذا المضمار وقد شملت اهتماماته الرياضية تطوير إدارات الأندية إلى جانب تطوير طرق اللعب على المستطيل الأخضر ليكون فنان الكرة البرازيلية الذي قضى عن عمر ناهز 57 سنة "امثولة للطاقة الايجابية".
لكن جونزالو هيجواين معجب في الواقع بأسطورة اخرى من اساطير السامبا البرازيلية ومازالت على قيد الحياة..اسطورة اسمها "رونالدو نازاريو" ..وجونزالو هيجواين "صاحب ذهنية الفوز والشهية المفتوحة دوما للأهداف" والذي بدأ مسيرته الكروية وهو في الثامنة عشرة من عمره كلاعب محترف عام 2005 في فريق "ريفر بليت" الأرجنتيني هو ايضا ابن لاعب محترف.
ومن ثم "فان الساحرة المستديرة تشكل التعريف الحقيقي لحياته" ويصف نفسه بأنه "ملتزم باحراز الأهداف وهز شباك مرمى الخصم فيما يتلذذ بهذا الالتزام" ويعتبر اللاعب البرازيلي المعتزل رونالدو نازاريو الذي ولد في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1976 في مدينة ريو دي جانيرو "افضل لاعب في تاريخ المستطيل الأخضر" ولايمل من مشاهدة اشرطة مبارياته واهدافه وطريقته في زعزعة الخصم وبلبلة تفكيره كأمثولة تعلم منها الكثير .
ورغم أن جونزالو هيجواين كلاعب تنقل في العقد الأخير مابين ريال مدريد ونابولي ويوفنتوس يعبرعن "لذة النص الكروي على المستطيل الأخضر" ويرى أن للساحرة المستديرة متعة لاتضارعها متعة اخرى.. فهو لا ينكر أن عالم كرة القدم حافل أيضا بالضغوط المتنوعة وبعضها يأتي من الصحافة ووسائل الإعلام والبعض الآخر من الجماهير وتوقعات المشجعين وان كان يرى ان هذه الضغوط مسألة طبيعية وعلى اللاعب الجيد ان يتعايش معها وينظر لها كجزء من متعة اللعبة الجميلة وثمن العشق للمستطيل الأخضر الذي يعرفه كأحد اشهر المهاجمين من اصحاب الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف بالكرة الأوروبية.
ومع ذلك فقد حق لهيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني، مناشدة محبي منتخب الفراعنة عدم الضغط على لاعبيه وخاصة في المباريات البالغة الحساسية والتي تحتاج للهدوء واللعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم وهي مسألة تشكل هما ايضا لمدرب كبير كبيب جوارديولا الذي اوضح ان الصفقات الجديدة لمدافعي مانشستر يونايتد كانت مهمة لتغطية وملء المساحات التي يتركها الفريق خلفه اثناء التقدم للهجوم".
وهناك مدربون كبار وأصحاب إنجازات مشهودة في عالم الساحرة المستديرة تعرضوا هذا الموسم لضغوط من الجماهير لمجرد خساراة مباراة مثلما حدث مع الإيطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ عندما خسر فريقه أمام هوفنهايم بهدفين دون رد في دوري المحترفين الألماني "البوندسليجا" ليتعرض انشيلوتي لوابل من الهجوم مع أن فريقه هو حامل اللقب في الموسم الماضي والمواسم الخمسة الأخيرة كما أن انشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي فاز بدوري ابطال اوروبا ثلاث مرات ووصل الى النهائيات اربع مرات.
بل ان نقادا ومعلقين انضموا لجماهير مشجعي بايرن ميونيخ لتتصاعد دعوات للاطاحة بهذا المدرب الايطالي الذي تولى مهمته مع الفريق الألماني منذ صيف العام الماضي ويوصف بأنه من اعظم المدربين في العالم معتبرين انه يتحمل مسؤولية الاخفاق في بث الحماس والطاقة الايجابية في نفوس لاعبيه خلافا لما كان يفعله بنجاح الاسباني بيب جوارديولا حتى انتقاله في العام الماضي ليكون المدير الفني لفريق مانشستر سيتي.
ويبدو جوراديولا عازما بقوة على التتويج بلقب البريمير ليج في هذا الموسم وهو لايكف عن بث الطاقة الايجابية في نفوس لاعبيه كما كان يفعل في بايرن ميونيخ وتكرار مقولته الدالة :"نعم نستطيع ان نتقدم اكثر".
ومن وجهة نظر جونزالو هيجواين ومنظور خبراته كلاعب محترف وباحث عن المتعة في اللعبة الجميلة فان كرة القدم هي اللعبة الأكثر والأسرع تغيرا بين كل الألعاب الرياضية في العالم ولا تكتمل لذتها عنده كسرد سريع جدا ومشوق للغاية وله حبكة وذروة درامية على المستطيل الأخضر الا بالفوز ليتفق جونزالو هيجواين كلاعب من اللاعبين الملهمين مع اراء نقاد كبار تؤكد على اهمية مهارات السرعة بتجلياتها المتعددة حتى ان البعض يعتبرها الآن اهم مهارات الكرة المعاصرة .
ومع أن الوقت لم يحن أبدا للاعتزال أو الرحيل عن المستطيل الأخضر ستجد جونزالو هيجواين يقول إن حلمه وهدفه الكبير أن يترك اسمه في منزلة رفيعة ودرجة عالية بعالم الساحرة المستديرة فيما يدرك ان هذا الطموح العظيم يستدعي التحلي بالتواضع لتعلم كل ماهو جديد في كرة القدم والاستمرار في النمو مستشهدا بمقولة لزميله جيجي بوفون حارس مرمى اليوفنتوس وقائد منتخب ايطاليا الذي يستعد لعامه الأربعين في مطلع العام المقبل :"مازلت اتعلم من اجل مزيد من التطور وتحسين الآداء".
بالتأكيد جونزالو هيجواين ليس اللاعب الوحيد الذي يعبر على المستطيل الأخضر وخارجه عن مفاهيم "الطاقة الايجابية" وهاهو منتخب الفراعنة بكل لاعبيه الصاعدين لنهائيات مونديال 2018 يجسد هذه المفاهيم، وها هو الناقد بارني روناي يتأمل حالة اللاعب البوسني سعيد كولاسيناك الذي انضم هذا الموسم لفريق الأرسنال قادما من شالكة الألماني.
فهذا اللاعب لا يعبر فقط عن معاني القوة الدفاعية والحضور الفاعل التي تبث الطمأنينة في نفوس زملائه وانما " يبث ايضا شعورا بالتفاؤل المبهج على المستطيل الأخضر" والجماهير كما يقول روناي.. تحب هذه النوعية من اللاعبين ناهيك عن مدربه ارسين فينجر الذي قال عنه :"ربما يكون اقوى لاعب عرفته والمهم انه يستخدم قوته بلا عنف ويشكل قوة صدمة للمنافس المهاجم دون ارتكاب اخطاء".
والطاقة الايجابية سمة اصيلة من سمات المنتخب الوطني المصري الذي يستبسل كل لاعب يحمل اسمه على المستطيل الأخضر حتى الثانية الأخيرة من أي مباراة وهي مطلوبة بإلحاح بعد الصعود المجيد لنهائيات مونديال 2018 و مواجهة تحديات تستدعي تكثيف اسلوب الضغط العالي والاقتحام الهجومي الكثيف والمتلاحق وتلبية توقعات الجماهير والرغبة الطبيعية في التمتع بمذاق الفوز.
وللحقيقة فان الجماهير المصرية العظيمة تشكل دوما أهم مصادر الطاقة الإيجابية لمنتخبها الوطني وهي الجماهير الوفية التي تتدفق دوما لمساندة فريقها وتقف على قلب رجل واحد.
إنها جماهير منتخب الفراعنة الذي ينتمي بامتياز للفرق الكروية التي تشكل زعامة اللعبة الجميلة في العالم أو تلك الفرق من أصحاب الدرجة العالية الرفيعة التي يتحدث عنها كتاب جديد ويمكن القول ان كلا منها يحمل لقب "الكابتن" او القائد في المشهد الكروي الكوني ومجريات الساحرة المستديرة.
وفي هذا الكتاب الذي صدر مؤخرا بالانجليزية بعنوان :" طبقة الكابتن..القوة الخفية التي تخلق اعظم الفرق في العالم" يتناول المؤلف سام ووكر "سر النصر" والإنجازات غير العادية لفرق بعينها وهذه القوة التي يسميها "بالقوة الخفية" تتجاوز في منظوره المدرب او المدير الفني كما تتجاوز النجوم والسوبر ستارز وكذلك مسألة المال والجوانب الاقتصادية وحتى الاستراتيجية !..إنها قوة تجمع ذلك كله وتتجاوزه وكأنها "الكل الذي يتجاوز مجموع الأجزاء" كما يقول الفلاسفة وهذا الكل يتجسد على نحو ما في القادة على مختلف المستويات داخل المنظومة والفريق.
وإذا كان اندرو دوين قد تناول في كتابه الدكتور سقراط كابتن منتخب البرازيل ابان بطولة كأس العالم عام 1982 فان "الكابتن"الذي ينتمي لطبقة القادة لابد وان يتمتع بصفات جوهرية يحددها سام ووكر مؤلف كتاب "طبقة الكابتن" وهي : ارادة لاتلين ومثابرة لاتتراجع وحضور وجداني طاغ وموهبة اصيلة في التواصل الصامت او دون استخدام الكلام وغريزة هجومية مع روح المبادرة وشجاعة القرار والتصرف بصورة مغايرة للآخرين في بيئة تنافسية فيما يوضح سام ووكر ان اللاعب القائد قد لايكون الأكثر براعة من حيث مهارات اللعب لكنه "رجل الأدوار" والأكثر قدرة بطاقته الايجابية على تحمل الضغوط وسط تغيرات سريعة.
ولئن رأى بعض النقاد بحق ان التغيرات السريعة على مستوى العالم في كرة القدم طالت الخارطة الكروية المصرية كأمر طبيعي فإن للفراعنة طريقتهم وطريقهم نحو منصات التتويج وهو المنتخب الوطني القادر على التعامل بالطاقة الإيجابية ومهارات السرعة الشاملة والأداء الجماعي بروح هجومية أصيلة وملتزمة بإحراز الأهداف مع تغيرات ومتغيرات المشهد والخريطة الكروية.
أيها الفريق الباسل الذي يحمل اسم مصر :"جماهيرك الوفية تمدك بالطاقة الإيجابية وإكسير المجد وهي تردد الهتاف الخالد :تحيا مصر..تحيا مصر..أيها المنتخب الماجد والصاعد للمونديال: كل شىء يقودك إلى المجد "!.