الإبراهيمى و2 مسئولين سابقين يوقعون على بيان ضد تردى الأوضاع فى الجزائر
الأحد، 08 أكتوبر 2017 04:07 م
دعت ثلاث شخصيات سياسية فى الجزائر، إلى تشكيل تكتل معارض ضد ما اعتبرته محاولات لتمهيد الطريق لولاية رئاسية خامسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل 2019، برغم عجزه الصحى، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية.
ووقع وزير الخارجية الجزائرى الأسبق أحمد طالب الإبراهيمى والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس والناشط الحقوقى على يحيى عبد النور، على بيان دعوا فيه إلى وقف ما وصفوه بـ"الانهيار المستمر للدولة وتردى الأوضاع فى الجزائر".
وجاء فى نص البيان "لقد طفح الكيل، إن تجنب المزيد من الضياع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه يقتضينا طرح خلافاتنا الثقافية واللغوية والسياسية جانبا لنحتج معا بأعلى صوت، كفى لأولئك الذين صادروا مستقبلنا منذ حوالى 20 سنة ، ينبغى أن نتوحد، وأن نتجند خلف أحزاب المعارضة التى تلتزم باحترام برنامج عمل مشترك يقوم على تطبيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحماية الحريات العامة الفردية والجماعية".
وطالب البيان قوى المعارضة بتوحيد مواقفها السياسية قائلًا "إننا لن نملّ من التكرار بأنه لا بديل عن بناء جبهة مشتركة لتغيير ميزان القوى من أجل تسهيل تولّى كفاءات وطنية جديدة من الرجال والنساء مقاليد الحكم"، كما طالب المؤسسة العسكرية بالنأى عن نفسها، وقال "فيما يتعلق بالجيش فإن أقل ما يمكن أن تقوم به إذا تعذر عليها مرافقة التغيير الحتمى والمشاركة فى بناء جمهورية تكون بحق ديمقراطية هو أن تنأى بنفسها بوضوح لا يقبل الشكّ عن المجموعة التى استولت على السلطة بغير حق".
وأضاف البيان أن "رئيس الدولة لم يعد قادرًا على الاستمرار فى إدارة البلاد بسبب إصابته بإعاقة خطيرة، خاصة منذ إدخاله المستشفى فى الخارج، وغيابه التام عن الساحة الوطنية والدولية"، مؤكدًا "حالته الصحية لا تترك أى شك فى عدم قدرته على ممارسة الحكم".
ويأتى هذا البيان ردا على دعوات وتحركات قوى سياسية موالية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تدعوه إلى الترشح لولاية رئاسية خامسة فى انتخابات المقررة فى ربيع 2019.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أصيب بوعكة صحية، ناجمة عن إصابته بجلطة دماغية فى إبريل 2013، استدعت نقله إلى مستشفى عسكرى فى باريس، بقى فيه 81 يوما ، لكنه أصر لاحقا على الترشح لولاية رئاسية رابعة فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر أبريل 2014.