مصور مذبحة الأقباط في ليبيا يكشف التفاصيل المروعة للجريمة.. وأسماء الدواعش المشاركين فيها
السبت، 07 أكتوبر 2017 06:24 م
اعترافات مصور داعش في التحقيقات : أبو عامر الجزراوي والي طرابلس قائد العملية والمتحدث بالمشهد
وأبو معاذ التكريتي والي شمال أفريقيا مخرجها
نقلنا الجثث ودفناها في جنوب سرت بين خشوم الخير وطريق النهر
أعاد القبض علي مجموعة من عناصرداعش ، بينهم أحد المشاركين في تصويروتوثيق التفاصيل المروعة لذبح مجموعة من الأقباط المصريين في مدينة سرت الليبية، كل الذكريات المؤلمة التي وحدت غضب المصريين ومطالبتهم بسرعة الإنتقام ، وكان الرد المصري سريعا قاضيا في ضربة جوية مركزة علي قيادات داعش ومركزأسلحتهم وذخيرتهم في ليبيا ، وكشف المركزالإعلامي لعملية البنيان المرصوص التفاصيل الكاملة والمروعة ، لعملية ذبح الأقباط المصريين من خلال الإعترافات التي أدلي بها الداعشي المشارك في الجريمة أثناء التحقيق معه .
أوضح المركز الإعلامي أنه ضمن ما أفضت إليه النتائج الأولية للتحقيقات مع عناصر داعش الذين قُبض عليهم أثناء عملية البنيان المرصوص، هو الكشف عن المقبرة الجماعية التي دُفنت فيها جثامين من قتلوا ذبحاً على أيادي عناصر التنظيم ليبثها في إصدار حمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء".
وقال الداعشي المقبوض عليه في اعترافاته ، إن دوره في عملية الذبح ، أنه كان جالسا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، كما كان حاضرا ساعة دفنهم جنوب سرت، وقد قاده القدر في 2016 ليكون صيدا بحوزة مقاتلي قوات البنيان المرصوص.
وأضاف الشاهد : "في أواخر ديسمبر من عام 2014 كنت نائما بمقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت ،وأيقظني أميرالديوان هاشم أبوسدرة، وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر.. ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحرخلف فندق المهاري بسرت، وعند وصولنا للمكان شاهدت عدداً من أفراد التنظيم يرتدون زياً أسوداً موحداً وواحد وعشرين شخصا آخرين بزي برتقالي، اتضح أنهم مصريين، ما عدا واحدا منهم كان إفريقيا ، لافتا أن الطقوس الجنائزية بدأت بل وتكاد تصبح إصداراً مرئياً يُرعب العالم ، ووقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو أبوالمغيرة القحطاني، والي شمال أفريقيا وعرفت من الحاضرين أن مشهدا لذبح مسيحيين مصريين سيتم تنفيذه لإخراجه في إصدار للتنظيم".
ووصف الشاهد الداعشي بعض تفاصيل المكان ، الذي حدده خلف فندق المهاري بسرت، فقال : "كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسي يجلس فوقه محمد تويعب أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة في نهايتها كاميرا يتحكم بها أبوعبدالله التشادي سعودي الجنسية، وهو جالس على كرسي أيضا إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ فيما كان أبو معاذ التكريتي، والي شمال إفريقيا، بعد مقتل القحطاني، المخرج والمشرف على كل حركة في المكان فهو من يعطي الإذن بالتحرك، والتوقف للجميع، فقد أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ أبوعامر الجزراوي والي طرابلس ليُعيد الكلام أو النظرباتجاه إحدى الكاميرات ، وقد توقّف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه رمضان تويعب، وقام بضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام إلى أن بدأت عملية الذبح، حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة".
أضاف : "كان التكريتي لا يتوقف عن إصدارالتوجيهات إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد، ووقف الجميع بعد ذلك، فطلب التكريتي من الجزراوي، أن يغيرمن مكانه، ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه، وبدأ يتحدث وكانت هذه آخر لقطات التصوير ، وبعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا في الذبح أقنعتهم.
وأوضح الداعشي أنه بعد كشف الأقنعة ، تعرف على كل من وليد الفرجاني، وجعفر عزوز، وأبو ليث النوفلية، وحنظلة التونسي، وأبو أسامة الإرهابي وهو تونسي، وأبو حفص التونسي، فيما كان الآخرون بشرتهم سمراء ، وكان أبو عامرالجزراوي هو قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الإصدار".
وقال الشاهد في نهاية اعترافاته : "أمر القحطاني بإخلاء الموقع ، فكانت مهمتي أن أحمل بعض الجثث بسيارتي والتوجه لدفنها جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخير وطريق النهر".
يذكرأن هذه الشهادة المهمة للإرهابي الداعشي المقبوض عليه مؤخرا في ليبيا ، هي التي قادت النيابة العامة، إلى مكان دفن الجثث، وتم الكشف عنها صباح يوم الجمعة 6 أكتوبر 2017 لتستكمل باقي الإجراءات، من أخذ الحمض النووي، ثم تسليم الجثث إلى ذويها،لتحي أحزانهم من جديد وليستريح الكثيرمنهم بعد استلام رفات ضحاياهم، وتبدأ صفحة جديدة ستكشفها الأيام القليلة المقبلة في القضية التي كانت الأبشع علي نفوس المصريين والعالم .