ذكريات ما بعد معركة الكرامة.. ماذا تخبرنا صحف 7 أكتوبر 1973؟

بعد 44 عاماً على نصر أكتوبر المجيد، لا تزال أحداث كثيرة تُروى عن بطولات الجيش المصري في عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف المنيع، وقد علم المصريين جميعاً بتوقيت الحرب والعبور منذ سماعهم نشرات الأخبار في الثانية من ظهر يوم 6 أكتوبر، وأصبح المصريون متلهفين على معرفة تفاصيل المعركة وانتظروا بفارغ الصبر صدور الصحف المصرية في اليوم التالي للعبور يوم 7 أكتوبر من أجل قراءة تفاصيل المعارك على الجبهة.

 

وكان هناك ثلاث صحف مصرية تصدر باستمرار هي الأخبار والأهرام والجمهورية، وخلال السطور القادمة نستعرض أهم مانشيتات الصحف المصرية التي تحدث عن العبور.

 

في جريدة المساء نُشر مانشيت يوم 7 أكتوبر عن تفاصيل تقدم الجيش المصري في سيناء بعنوان "قواتنا تواصل تقدمها في سيناء"، و القوات المصرية تتدفق عبر قناة السويس وتواصل تقدمها صباح اليوم والاشتباكات الأرضية والجوية مستمرة، تدمير5 قطع بحرية للعدو و27 طائرة و60 دبابة و115 موقعًا حصينًا وأسر عدد من جنود العدو، والقوات السورية تواصل تقدمها في هضبة الجولان وتسقط 10 طائرات وتغرق 4 قطع بحرية.

 

 

أما جريدة الجمهورية، فاهتمت بسير المعارك على جبهة القتال، فكان المانشيت الرئيسى لها "قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء"، وسردت تفاصيل القتال داخل سيناء، "وقواتنا تصد عدوانا إسرئيليًا ثم تقتحم القناة على طول المواجهة وترفع العلم المصري فوق الضفة الشرقية، السادات ينتقل إلى قيادة القوات المسلحة ليكون على اتصال دائم بسير المعركة، معارك شاملة برية وبحرية وجوية على طول خطوط النار المصرية والسورية مع إسرائيل.

 

وفي جريدة الأخبار جاءت أبرز عناوينها، "عبرنا القناة ورفعنا علم مصر"، وكتب الأخبار في تفاصيل الخبر: إسرائيل تعترف بنجاح العبور المصري وتدفق المدرعات المصرية إلى سيناء واستولت قواتنا على معظم الشاطئ الشرقي للقناة، وتواصل القتال بنجاح، قواتنا البحرية تدمر الأهداف الهامة للعدو على ساحل سيناء الشمالي، المقاتلات المصرية تضرب مواقع العدو وتتصدى للهجوم جوي كبير.

 

ووضعت جريدة الأهرام مانشيت قالت فيه "قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف"..  وبدأ الخبر في الأهرام "معارك ليلية عنيفة بالدبابات في سيناء بعد نجاح عملية العبور الضخمة، القوات السورية على الجبهة الشمالية اخترقت الخطوط الإسرائيلية في عدة مواقع وتواصل تقدمها في الجولان"، "معارك جوية ضاربة في الجبهتين المصرية والسورية.