الأمم المتحدة: المخيم الضخم الذي تعتزم بنغلادش بناؤه للروهينغا "يمثل خطرا"
السبت، 07 أكتوبر 2017 03:02 م
قال مسئول كبير فى الأمم المتحدة السبت، إن خطة بنجلادش بناء أكبر مخيم للاجئين لايواء ما يزيد عن 800 ألف من الروهينجا المسلمين، تنطوى على مخاطر لأن الاكتظاظ من شانه تسهيل انتشار أمراض قاتلة.
وزاد اكتظاظ مخيمات الروهينجا فى بنجلادش مع وصول أكثر من نصف مليون من الروهينجا فروا من بورما فى أعقاب هجوم للمتمردين الروهينجا فى 25 أغسطس والحملة العنيفة التى شنها جيش بورما ضد هذه الأقلية المسلمة فى ولاية راخين.
وتعتزم السلطات البنجلادشية توسيع مخيم للاجئين فى كوتوبالونج قرب بلدة كوكس بازار الحدودية لايواء جميع الروهينجا.
لكن روبرت واتكينز منسق عمليات الأمم المتحدة فى دكا قال لوكالة فرانس برس إن على بنجلادش أن تبحث عن مواقع أخرى لبناء مزيد من المخيمات.
وقال واتكينز لفرانس برس "عندما تحشر عدداً كبيراً من الناس فى منطقة صغيرة جدا، خصوصا الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض، يصبح الأمر خطيرا".
وأضاف "فى حال وجود أى أمراض معدية فإن احتمالات انتشارها تزداد بسرعة" لافتا أيضا إلى مخاطر اندلاع حرائق فى المخيمات.
وقال "من الأسهل بكثير إدارة الناس، إدارة الوضع الصحى والوضع الأمنى، إذا كان هناك عدد من المخيمات فى مواقع مختلفة وليس مخيم واحد مكتظ".
وبناء على طلب من حكومة بنجلادش، وافقت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على تنسيق عمل وكالاتها الإغاثية والمساعدة فى بناء مراكز إيواء فى موقع المخيم الجديد.
وبحسب منظمة الهجرة، سيكون المخيم المقترح الأكبر فى العالم، متجاوزا مخيم بيدى بيدى فى أوغندا ومخيم دداب فى كينيا، واللذين يأوى كل منهما 300 ألف لاجئ.
وسجلت بنجلادش هذه الأسبوع عبور 4 آلاف إلى 5 آلاف من الروهينجا يوميا، فيما ينتظر 10 آلاف آخرين على الحدود.
وقال واتكينز إن التدفق المستمر للاجئين يمثل "تحديا كبيرا جدا" بالنسبة لوكالات الإغاثة.
وقال "ما إن ظننا أننا نسيطر على الوضع، تتزايد الأعداد، لسنا حيث ينبغى أن نكون الأن".
وأضاف "هناك المزيد من العمل الذى يتعين انجازه".