أنطونيو جوتيريش يحرج الأمم المتحدة.. مواقف متخبطة وتعاون مع الحوثيين في اليمن
السبت، 07 أكتوبر 2017 02:06 م
الخميس الماضي، زعم بيان لمنظمة الأمم المتحدة، أن التحالف العربي إعادة الاستقرار في اليمن، شن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016، وأنه تسبب في مقتل وإصابة 683 طفلًا، ولذا تم إدراجه على قائمة سوداء، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال.
المملكة العربية السعودية، رفضت أمس الجمعة، التقرير وقالت إن يحتوى على معلومات وأرقام غير دقيقة ومضللة.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي: "نعبر عن تحفظاتنا القوية حيال هذه المعلومات"، مضيفًا "نحن نولي أكبر قدر من الاهتمام لتجنب إصابة المدنيين في الحرب".
وضمت القائمة السوداء، الملحقة بتقرير سنوي من الأمم المتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة، حركة الحوثي المدعومة من إيران وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسبب انتهاكات بحق الأطفال عام 2016.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى أن الهدف من هذا التقرير السنوي ليس إدانة الانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال فحسب، وإنما أيضًا حض الأطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حراكًا واسعًا ضد تقرير الأمم المتحدة، الذي احتوى على انتقادات للتحالف العربي في اليمن، وتصدرت عدة هاشتاجات موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أبرزها "الأمم_المتحدة_أداء_سلبي_مستمر" و "المرتبك_انطونيو_ غوتيرتس"، و"تضليل_الأمم_المتحدة"، قائمة الأكثر تداولًا في عدد من الدول العربية.
مذ تولى الأمين العام أنطونيو غوتيريش في أكتوبر 2016، رئاسة المنصبة الدولية، بدا متخبطًا في عدد من القرارات ما اعتبره البعض "كل حاجة وعكسها"، وأن المنظمة ليست ذات مبدأ واضح، بل تختلف من حين لآخر.
عدة مواقف بدت فيها المنظمة الدولية كذلك، كان أبرزها تأييد الفصل بين السيدات والرجال في وسائل المواصلات العامة في المكسيك، في حين تدعو الدول العربية للانفتاح وتشجع الدول الغربية على منع الاختلاط، وعلى النقيض في تعاملها مع الدول العربية فتجدها تؤيد
وسبق للأمين العام الحالي، اتهام المملكة العربية السعودية بالتسبب في انتشار وباء الكوليرا في اليمن، وأنها وراء عدم وصوص المساعدات الغذائية للمتضررين في مناطق الصراع.
تقارير دولية كشفت زيف الأمين العام وقالت إن المصابين بالكوليرا في اليمن يتركزون في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، كذلك أكدت رفض الأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اليمن وتأكيد القرار السعودي العربي بشأن تشكيل لجنة وطنية يمنية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون في اليمن، وهو ما بدا في تقرير مغلوط يعتمد على معلومات انتقائية.
وفق تقارير دولية، فإن هناك عدم رضا دولي على أداء "جوتيريش"، قالت صحيفة مكة السعودية إن الأمم المتحدة باتت منظمة مترهلة لها تاريخ طويل يعج بالأخطاء الفادحة في إعدادها لتقاريرها، ليس أولها الاعتماد على رواية واحدة، ولن يكون آخرها تقاعسها عن الوقوف ميدانيا على الأرض، وتعطيل جهود التحالف ورفضها التسهيلات التي قدمها التحالف في اليمن للاضطلاع بدور أكبر، يحمي المدنيين، ويقطع الطريق على من يزج بهم في دوائر الخطر ويتاجر بهم ويجندهم.
وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت المعلومات التي أوردها تقرير الأمم المتحدة عن الوضع في اليمن، والتي تجاهلت الدور الذي يقوم به التحالفُ العربي لدعم الشرعية.
وبحسب تقارير، كانت المنظمة ومازالت بقيادة جوتيريس محط شكوك وانتقاد السياسيين، بسبب الأداء المرتبك لمبعوثها جمال بنعمر، ثم اسماعيل ولد الشيخ الذي تعامل بلا مهنية واستقلالية من تحت الطاولة مع مليشيات الحوثي والمخلوع، مع وجود كل الأدلة الفاضحة لاستخدام الحوثيين المدنيين كدروع بشرية والزج بالأطفال في المعارك العسكرية، فلا تحمل الميليشيا كل المسؤولية حيال تجاوزاتها، لأن الأمم المتحدة شريكة وساهمت في تعقيد الأوضاع منذ تحركات الحوثي المبكرة عبر مبعوثها جمال بنعمر، وهي الآن تدق المسمار الأخير في نعش الأمم المتحدة بإدراجها التحالف في القائمة، بحسب القاريء المستقل لتاريخ هذه المنظمة.
ووفق صحف سعودية، فإن منظمات الأمم المتحدة تتعاقد مع شركات نقل تابعة لتجار موالين للانقلابيين في صنعاء وترسل المساعدات الإنسانية دون وجود مراقبين وعدم تاكيد إيصالها والسكوت عن هذه الانتهاكات خوفًا من الحوثيين وخوفًا من الطرد من صنعاء، فضلًا عن عدم القيام بجولات تفقدية إلى المناطق المحاصرة والخاضعة للشرعية في القيام بزيارات دورية لصعدة والمناطق التي يختارها الانقلابيون.