مستشفى المنصورة الجامعي.. مقبرة في تقرير لـ"الرقابة الإدارية" وجنة في عيون أبنائها

(28/10/2015).. هو تاريخ قد تعتبره مستشفى المنصورة الجامعي مشئوما، خاصة وأنه قد صدر به خطاب صادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي -في عهد الدكتور أشرف محمد الشيحي- به ملاحظات وردت له من الرقابة الإدارية، بمستشفى النقاهة التابعة لمستشفى المنصورة الجامعي، وهي تعد أخطاء جسيمة تستوجب بها الغلق- حسبما ذكر الخطاب.

 

"سوء الخدمة الطبية.. عدم التدريب الجيد للعاملين بالمستشفى.. عدم استكمال ملفات المرضى وتدوين المعلومات الكافية.. عدم أتباع سياسة مكافحة العدوى بمستشفى النقاهة بجامعة المنصورة".. كانت تلك هي الملاحظات التي وردت في الخطاب.

 

كما أوضح التقرير عدم وجود تعقيم للمناظير المستخدمة، ووجود أثار دماء وصدأ عليها، ووجود أعطال في التكيفات، والاسانسيرات، بالإضافة إلى عدم تعيين مدير لمستشفى النقاهة، وكذلك تعطل 35 جهازا طبيا بمستشفى المنصورة الجامعي، و22 جهاز طبي أخر، ما يؤثر على تقديم الخدمة الطبية اللازمة للمريض. 

كانت عدسات الرقابة الإدارية التقطت بعض الصور، ذلك بعد أن وصل لها العديد من الشكاوى، تشير إلى أن المستشفى تعاني من إهمال جسيم، إضافة إلى انتشار الدماء على أرض المستشفى، وسوء حال الأجهزة الطبية في المستشفى.

 

وكانت الصور رصدت استخدام "الجراكن البلاستيك" بديل للحقنة الشرجية داخل وحدة القيء الدموي، واستخدام الكراسي المتحركة الخاصة بتنقل المرضى في توزيع الوجبات على مرضى المستشفى. 

 

كانت لجنتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي بمجلس النواب، أصدرت توصياتها، برئاسة الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس، بعزل رئيس جامعة المنصورة من منصبه لمخالفته في الأمانة العلمية للأبحاث بكلية الطب،  وسوء أستخدم السلطة، وتعنتة مع بعض أعضاء هيئة التدريس بشكل غير مبرر.

 

وقال النائب عبد الرحمن البرعي، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن هناك العديد من الشكاوى قدمت للجنة التعليم، وتم مناقشتها مع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال اجتماعه بلجنتي التعليم والصحة. 

 

من جانبه رد أحمد إبراهيم، والذي وصف نفسه بـ"المتطوع لخدمة جامعة المنصورة المنارة العلمية وقلعة الطب في مصر": "ما تم سرده هو إساءة بالغة إلى عاصمة الطب في مصر وتشويه لسمعة جامعة المنصورة التي يتعلم فيها 4 ألاف طالب من دول شرق آسيا والدول العربية يدفعون للدولة 20 مليون دولار سنويا"، لافتًا إلى أن ما تم عرضه هي معلومات قد تكون مضللة- على حد زعمه.

 

وأضاف "إبراهيم": "جامعة المنصورة يتردد عليها 4 ملايين مريض سنويا، بعضهم في حالات حرجة وشيء طبيعي أن يتوفاه الله"، لافتًا إلى أن ما تقوم به المستشفى في ظل ما تلاقيه يعد مجهودا جبارا، خاصة في علاج الفقراء مجانا.

 

وأوضح أن المستشفى الجامعي تتضمن 12 مركزا طبيا عالميا، وهو ما يجعلها إحدى قلاع الصحة في مصر، وقبلة يتجه إليها كل من يحتاج إلى علاج.