جهود لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لمواجهة الطاعون الرئوي في مدغشقر
الجمعة، 06 أكتوبر 2017 02:27 م
أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن تصعيد جهودها فى مدغشقر لمواجهة تفشى مرض الطاعون الرئوي فى البلاد .
وقال الاتحاد، فى بيان لها اليوم الجمعة فى جنيفإن الصليب الأحمر فى مدغشقر يقوم بتوسيع نطاق المراقبة المجتمعية وتتبع الاتصال بين الاشخاص فى محاولة لمنع انتشار تفشى الطاعون والذى أدى إلى مقتل 30 شخصا هناك .
واشار البيان، إلى أن تفشي المرض بدأ بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 31 عاما في المرتفعات الوسطى في مدغشقر، حيث يتوطن الطاعون فى أواخر أغسطس الماضى ، لافتا أن حالات الطاعون المعروف بالطاعون الدبلى تنتشر بين الحيوانات الى البشر من خلال لدغات البرغوث وانها تحدث فى مدغشقر كل عام تقريبا .
وأضاف الاتحاد أن بكتيريا هذا الطاعون يمكن أن تنتقل الى رئتى الشخص مسببة الطاعون الرئوي والذى يمكن أن ينتشر بسرعة من شخص لاخر من خلال الرذاذ فى الهواء واكد الاتحاد الدولى ان الطاعون الرئوى هو السلالة الأكثر شراسة من هذة البكتيريا وهو قاتل إذا لم يعالج مبكرا بالمضادات الحيوية.
وقال الدكتور فاتوماتا نافوتراورى المدير الاقليمى لافريقيا بالاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الاحمر ،إن الوضع فى مدغشقر يدعو للقلق بسبب الافتقار الى الرعاية الفورية فى بعض مناطق البلاد.
وأشار إلى ان هذة هى المرة الأولى التى ينتشر فيها الطاعون الرئوى من شخص لاخر فى المناطق غير المتوطنة وفى المدن المكتظة بالسكان بما فى ذلك العاصمة تاناناريفو .
وأوضح الاتحاد الدولي بان الانتشار الحضري للوباء قد ادى إلى الذعر في جميع أنحاء البلاد وحتى الآن كان هناك 194 حالة من الطاعون منها 124 حالة من السلالة الهوائية وذلك عبر 20 مقاطعة فى 10 مناطق ولفت الى انه تم اغلاق المدارس الحكومية فى مدغشقر كما حظرت الحكومة التجمعات العامة لمنع انتشار المرض.
من جانبه ، قال طارق جاساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة ان المنظمة الدولية قدمت مايقرب من 1.2 مليون جرعة من المضادات الحيوية الى مدغشقر اضافة الى 1.5 مليون دولار من اموال الطوارئ لمكافحة الطاعون هناك واكد المتحدث ان الطاعون قابل للشفاء اذا تم الكشف عنه فى الوقت المناسب واشار الى ان فرق المنظمة الدولية تعمل على ضمان حصول جميع الأشخاص المعرضين للخطر على الحماية والعلاج .