فرنسا عن المصالحة الفلسطينية: لا يمكن لأي طرف أن يحققها سوى مصر
الجمعة، 06 أكتوبر 2017 10:42 ص
التقى السفير سامح شكري وزير الخارجية، بوزير خارجية فرنسا، جان ايف لو دريان، خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وعدد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين.
كشف المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي، أن مباحثات الوزيرين تطرقت إلى مختلف العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، التي تعد نموذجا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تتسم بتشعب مجالات التعاون، حيث عبّر وزير الخارجية عن اهتمام مصر بإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية خلال المرحلة القادمة.
وأكد وزير خارجية فرنسا تطلع بلاده للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلي باريس، مشيرا إلى أهمية الإعداد الجيد للزيارة من جانب وزارتي خارجية البلدين لضمان النجاح في أن تؤدي إلى نقلة نوعية في مستوي التعاون بين البلدين والتنسيق بشأن العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما حرص سامح شكري على إحاطة الوزير بالتطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والاجتماعي في مصر، موضحا أن مصر تتطلع إلى دعم الدول الصديقة لها لمواجهة كافة التحديات المرتبطة بتنفيذ هذا البرنامج.
وأشار وزير خارجية فرنسا، إلى أن بلاده تنظر إلى نجاح مصر واستقرارها كحجر زاوية لاستقرار الشرق الأوسط، وأن فرنسا ستظل دائما داعمة لمصر، وأن الزيارة القادمة للرئيس إلى باريس، وما سيجريه من حوار مع الرئيس ماكرون حول مجالات وسبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، من شأنها أن تعطى دفعة قوية للعلاقات.
ولفت أبو زيد إلى أن الموضوعات الإقليمية استحوذت علي جانب مهم من مباحثات الوزيرين، حيث استعرض شكري تقييم مصر لتطورات الأوضاع في المنطقة، وما تقوم به من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطني الليبي والمساعدة في توحيد الجيش الوطني من خلال استضافة محادثات عدد من العسكريين الليبيين من مناطق جغرافية مختلفة، وكذلك دعم المسار التفاوضي في سوريا والمساعدة في تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري الشقيق.
وبحثا الوزيران الوضع في العراق على ضوء نتائج استفتاء كردستان، ودار نقاش مطول حول مستقبل التعامل مع الازمة الليبية بشكل عكس فهمًا ورؤية مشتركة للبلدين وهو أهمية إيجاد حل نهائي وعاجل للازمة الليبية، ودعم دور الامم المتحدة في رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا في مساعدة الأطراف الليبية علي بناء التوافق الوطني المطلوب.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، أشار أبو زيد إلى أن وزير خارجية فرنسا قدم التهنئة لمصر علي نجاحها في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما اعتبره نجاح لا يمكن لأي طرف أن يحققه سوى مصر.
واستعرض شكري ما قامت به مصر من جهود في سبيل الوصول إلى هذا الإنجاز الهام، بالإضافة إلى الاتصالات التي تقوم بها من أجل تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، للعودة إلى مائدة المفاوضات، وهو ما عكسه بوضوح لقاءات الرئيس السيسي مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما استفسر الوزير الفرنسى عن مستجدات أزمة قطر، حيث أكد شكري تمسك الرباعي العربي بمطالبه الهادفة إلى إثناء الدوحة عن نهجها الحالى الداعم للجماعات الإرهابية، على نحو يعبث بأمن واستقرار الشعوب العربية، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي على السواء.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرا إلى أن محادثات الوزيرين عكست بوضوح أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الفرنسية، ومستوى التنسيق القائم بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد اتفق وزيرا الخارجية على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة.