العشوائيات وصلاحية الطرق والتأمين والخدمات الصحية .. أزمات تعوق مسار رحلة العائلة المقدسة
الخميس، 05 أكتوبر 2017 08:00 مماريان ناجى
تسبب اعتماد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لمساررحلة العائلة المقدسة بمصر، كحج لمسيحي العالم ، في جدل واسع بين قيادات الوزارات المعنية بمسارالرحلة ، للبحث عن حلول لمواجهة مشاكل عدم تجهيز المناطق المعتمدة للمسارفندقيا، ومدي صلاحية الطرق والتأمين والرعاية الصحية ، واكتشف المسئولون عن تجهيز واعداد مناطق مسار الرحلة أن هناك عشوائيات كثيرة تنتشر في عدد من المناطق المعتمدة ، تحتاج لجهود هائلة لتجهيزها بالشكل الذي يليق.
الدكتورعبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى : قال إن اعتماد بابا الفاتيكان لمساررحلة حج العائلة المقدسة ، كمزارلمسيحي العالم، يعد بوابة خيرلمصرو إنجازتاريخى سيجذب لها على الأقل 20% من مسيحي العالم ، لزيارة محطات العائلة المقدسة ، لافتا أن عدد المسيحيين في العالم يبلغ 3.5 مليارنسمة، مما يعنى دخول 70 مليون مقدس مسيحى إلى أرض مصر سنويًا .
أضاف ريحان أن قوة شخصية بابا الفاتيكان كرئيس دينى محبوب له أكبرالأثرفى هذا الإنجازنظرا لمكانته عند الملايين من مسيحي العالم، لافتا أن العائلة المقدسة ،عبرت أربعين موقعًا فى مصر تضم آثاروآباروأشجاروهياكل ومذابح ومغائرونقوش صخرية مباركة ، في خمس مناطق كبرى بسيناء والدلتا ووادى النطرون والقاهرة والصعيد، وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب " رحلة العائلة المقدسة فى أرض مصر " للدكتورإسحق إبراهيم عجبان الأستاذ بمعهد الدراسات القبطية والصادرعن دار نشرأنباء روسيا 2017 وهي "رفح، الشيخ زويد،العريش، الفلوسيات،القلس، الفرما، تل بسطة، مسطرد،بلبيس، منية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس، وادى النطرون، المطرية وعين شمس والزيتون ووسط القاهرة وحارة زويلة ، وكلوت بك ومصرالقديمة وحصن بابليون بالمعادى ، ومنف ، ودير الجرنوس ، البهنسا ، جبل الطير ، انصنا ، الأشمونين ، ديروط ، ملوى ، كوم ماريا ، تل العمارنة ، القوصية ، ميرة ، الدير المحرق ، وجبل أسيوط الغربى وهذه المناطق بها عشوائيات ، يجب تطويرها ولابد من البدء في ذلك قبل أول رحلة للحج ، وعشوائيات مصر القديمة وعين شمس وبعض المناطق في أسيوط هي أبرز العشوائيات التى لابد أن نعمل على تطويرها من الآن، لإستقبال أول رحلة فى يناير المقبل.
أشارإلي أن هناك محطات فى هذا الطريق ، تضم أديرة وكنائس لها شهرة عالمية ومسجلة كتراث عالمى ، وهو ما يعتبر دعاية مجانية لمصر، كما تضم مواقع آباراستشفائية وعيون طبيعية وحمامات كبريتية ،ومنها حمام فرعون وعيون موسى بسيناء ومياه كبريتية بوادى النطرون وبئرالقديس مينا ، وأشجار موضع احترام وتقديس مرتبطة بالرحلة مثل شجرة المطرية ، علاوة على المغارات العديدة المنتشرة فى صعيد مصر ومناطق لهجرات الطيور فى جبل الطير بسمالوط ، وهذه المناطق نعمة من الله لابد من استغلالها لصالح مصر والمصريين .
وطالب بتطوير كل محطات الطريق وإحياء التراث الشعبى المرتبط به مثل الموالد الشهيرة فى عدة مناطق مرتبطة بالرحلة ، ومنها مولد درنكة بأسيوط ، وتقنين هذه الموالد وإنشاء مراكز لاستضافة الرواد وتوفير خدمات ومشاركة المجتمعات المحلية المرتبطة روحانيًا بهذه الأماكن ، وتحويل قراهم البسيطة لأماكن استضافة للسياح، على شاكلة القرية النوبية ، والاستفادة من التراث الشعبى من أغانى وأمثلة شعبية شهيرة جدًا فى صعيد مصر، علاوة على الحواديت والمعجزات المرتبطة بالرحلة
وشدد ريحان على ضرورة وضع لافتات إرشادية ولوحات مزودة بالمادة العلمية ، فى كل محطات الرحلة للتعريف بها وتزويدها بخدمات سريعة، بتوفير دورات مياه لائقة ومواقع خدمات لحين تنفيذ مشروعات كبرى ، لتطوير كل هذه المحطات ، ودعوة رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة فى هذا المشروع القومى لمصر الذى يساهم فى تنشيط كافة أوجه الاقتصاد من زراعة وصناعة وتجارة ونقل وفنادق ومطاعم ، وكذلك فتح فرص عمل جديدة فى كل مدن مصر وقراها.
الدكتور ناجى نجيب ميخائيل رئيس الادارة المركزية للتوثيق الأثرى بوزارة الآثار، قال إن هناك أماكن كثيرة في مسار الرحلة ، غيرمجهزة لإستقبال السائحين أو تأمينهم ، خاصة في سيناء والعريش ، ولابد أن تتكاتف وزارات "السياحة والداخلية والآثار" والكنيسة المصرية ، من أجل الظهور بمظهر مشرف لمصر ، فالعملية تحتاج الكثيرمن الجهود ، ولابد من تنظيم وقت الحجاج ، حتى يستمتع السائح بالمساروتوفيرخدمات الإستضافة ومناطق الإقامة بمستوي يليق بالأعداد المتوقع حضورها من السائحين .
أضاف ميخائيل أنه نظرا لطول الرحلة وتوقع حضورعدد كبير من كبارالسن، يجب أن تستعد وزارة الصحة برفع درجة الإستعداد وتوفير سيارات اسعاف مجهزة وتطويرعشوائيات المسار من الممكن أن يأتي فى مرحلة لاحقة والأولي حاليا البدء في التجهيزات الضرورية للطرق والنظافة والتأمين وأماكن الإستضافة.