تمرد السليمانية الكردية على «برزاني» ينذر بفشل استفتاء كردستان
الخميس، 05 أكتوبر 2017 01:57 م
تداعيات استفتاء كردستان الذي يدعو إلى الانفصال عن العراق، تظهر واحدة تلو الأخرى، في الايام الماضية، أبرزها على الإطلاق هو تمرد قادة مدينة السليمانية الكردية على رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني لرفضهم نتائج الاستفتاء، مؤكدين أن الشعب الكردي سيدفع ثمن التحدي الذي أقدم عليه برزاني في مواجهة الرفض الدولي لهذا الانفصال.
وأصدرت زوجة رئيس العراق السابق جلال طالباني، "هيرو إبراهيم" التي تعد من أبرز قادة "حزب الاتحاد الوطني"، بياناً شديد اللهجة وجهته إلى رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، دعته فيه إلى التراجع عن "خطأ الاستفتاء"، معتبرة "مجلس الاستفتاء" على الانفصال الذي شكله بديلاً لـ "مجلس قيادة ثورة"، في إشارة إلى حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
واخذت القيادية في "الحزب الوطني الكردستاني" على البارزاني عدم الاستماع الى التحذيرات دولية، وقالت إن "الشعب الكردي يدفع ضريبة التحدي الذي أقدم عليه".
وقالت هيرو إن الشعب الكردي «يدفع ضريبة هذا العناد في الوقت الحاضر، فبدل أن نراجع أنفسنا ونقيم الظرف الحالي بصورة واقعية ودقيقة، تقرر تشكيل مجلس دون العودة إلى قيادة الأحزاب والأطراف السياسية الكردستانية لغرض تقييمها وإقرارها».
وعقب الاستفتاء على الاقليم الذي أقيم في 25 سبتمبر الماضي، ذهب رئيس اقليم كردستان العراق منفردا نحو تشكيل «مجلس القيادة السياسية الكردستانية – العراق»، للتفاوض مع بغداد، وهو ما واجه انتقادات كثيرة من قبل الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة في إقليم كردستان والذين شنوا هجوما حادا على البارزاني، متهمة إياه بخداعها في ما يتعلق بنواياه من وراء إجراء استفتاء .
وأضافت زوجة طالباني أن "القرار بتشكيل مجلس للتفاوض مع بغداد يماثل القرار الذي اتخذ في 7/6/2017 والذي حدد يوم الخامس والعشرين من سبتمبر موعدا لإجراء الاستفتاء دون إجراء أي تقييم لنتائجه ودون الرجوع إلى قيادات الأحزاب".
بيان ابراهيم، سبقه إعلان القيادي البارز في "حزب طالباني"، برهم صالح، انفصاله عن الحزب وتأسيس تيار باسم "الديموقراطية والبناء" لتصحيح مسار الأحزاب في الإقليم، كما شنّت حركة «التغيير» المنشقة عن حزب طالباني هجوماً شديد اللهجة ضد سياسات رئيس الإقليم مسعود بارزاني، واعتبرتها «فاشلة طوال 25 عاما من الحكم وضعت خلالها حياة الشعب الكردستاني في خطر كبير بسبب الأزمة المالية والفراغ القانوني وغياب العدالة والسلم الاجتماعي والأزمة مع بغداد ودول المنطقة والمجتمع الدولي، إثر طرحه الاستفتاء في وقت غير مناسب من دون تهيئة الأرضية، ما أدى إلى شق صفوف شعبنا».
وقرر نواب السليمانية من حزبَي "الاتحاد الوطني" و"التغيير" كسر المقاطعة الكردية للبرلمان الاتحادي.