معركة سب الصحابة تندلع من جديد.. ووكيل الأزهر يحذر الشيعة
الخميس، 05 أكتوبر 2017 01:51 م
أثار تحذير الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر مما يفعله بعض أهل الشيعة من اتخاذ ذكرى استشهاد الإمام الحسين مناسبة للتطاول على بعض الصحابة أو زوجات النبي - وفق قوله - حفيظة بعض قيادات الشيعة من قبيل الطاهر الهاشمي الذي كتب بوست عبر صفحته الشخصية "فيس بوك " يرد فيه على شومان.
قال الهاشمي إن:" قرابة 22 من كبار مراجع الشيعة في العصر الحديث حرموا في فتاوى عديدة الإساءة إلى مقدسات المسلمين، في حين يصر دعاة الفتنة بين المسلمين على ألا يقرأون شيئا إيجابيا عن شيعة الإمام علي عليه السلام ويحرضون ضدهم بهدف نبذهم وقتلهم وكأنهم ليسوا مسلمين.
وتابع الهاشمي: لا يوجد من الشيعة من يفتي بسب الصحابة وزوجات الرسول الأكرم صل الله عليه وآله، وأن الشيعة ملتزمون بهذه الفتاوى، مضيفا أن حديث شومان جاء على طريقة من يقول: سيدنا معاوية قتل سيدنا حجر بن عدي لأنه يحب سيدنا علي بن أبي طالب، وهي طريقة تعمل على تغييب المعايير الحقيقية، كما أن تلك الطريقة تتقول على القرآن الكريم بأنه لم يفرق بين قبل الفتح وبعده ومن صمد مع الرسول الأكرم مع من فر من المعارك أو بين من قعد ومن جاهد في سبيل الله، وأن الجميع كلهم من الصحابة.
وتسائل الهاشمي: مالكم كيف تحكمون؟ أم أن القضية حرب على أتباع أهل البيت أو حرب على أهل البيت أنفسهم؟، معربا عن خيبة أمله في الأزهر الشريف ورجاله الذي كان من المفترض أن يكون منارة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم، ومكان يجمع بين المسلمين لا يفرقهم ، وأنه كان ينتظر أن لا يثير الأزهر الشريف قضايا قضي البحث فيها وانتهت منذ زمن بعيد.وفق قوله
وأشار الهاشمي إلى سورة المنافقين، وتساءل: "من هم المنافقين؟ ألم ينافق جزء من الصحابة الرسول؟" وأكد الطاهر الهاشمي أن القرآن ذكر المنافقين وكلماته تدل على وجودهم في كل زمان ومكان، قائلا: "فهو غير مقبول أن يقولوا أن النفاق في كل زمان ومكان ماعدا زمن النبوة، لأن بهذا الشكل يعارضون ما أنزل على نبينا محمد من قرآن" وتابع الهاشمى : ألم يكن عبدالله بن سلول صحابيًا وكان من المنافقين؟ وأن هناك من عارض النبي وتخلف عن جيش أسامة؟ ألم يُذكر أن هناك عددًا من الصحابة عارضوا النبي وهربوا من القتال؟
كان الدكتور عباس شومان كتب عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "لا للتطاول على صحابة رسوال الله وآل بيته.. نعتقد نحن السنة وجوب احترام الصحابة أجمعين وعدم الخوض فيهم حتى من شاركوا في أحداث نأسى حين نذكرها ونتمنى لو لم تكن وقعت كموقعة الجمل أو استشهاد سيدنا الحسين، ونفسر هذه الأحداث على أنها وقعت نتيجة اجتهادات بشرية كان يظن كل مجتهد منهم أنه على صواب فيما ذهب إليه".
وتابع شومان : "الصحابة بشر يصيبون ويخطئون، ولا نحمل على أحد منهم نتيجة نقل تاريخي قد لا يتطابق مع الواقع ونفس الأمر، لأن التأريخ للأحداث يكون غالبا بعد حصولها بفترة زمنية واعتمادا على روايات لأشخاص ربما اكتفوا بالسماع ولم يشهدوا بأنفسهم، والمطالع لكتب التاريخ يرى الشيء ونقيضه عن الحادثة الواحدة أو الشخص الواحد، وعليك أن تراجع ما كتب عن أبي العباس السفاح أو هارون الرشيد أو الملك فاروق في عصرنا الحاضر وغير هؤلاء كثير".
وقال شومان: "لذا نرفض رفضا قاطعا ما يخوض فيه بعض أدعياء التشيع من اتخاذ مناسبة الاحتفال باستشهاد الإمام الحسين- رضي الله عن آل بيت النبوة- موسما للتطاول على أمنا عائشة -رضي الله عنها- أو سيدنا الصديق أو سيدنا عمر أو سيدنا عثمان أو على أحد كتبة الوحي سيدنا معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهم - ولنترك ماكان بين الصحابة لله فهو لن يفيدنا في واقعنا ولن يجر علينا الخوض فيه إلا جر الإثم والذنوب إلى صحائفنا، فرضي الله عن الصحابة أجمعين رغم أنف الجهلاء، ونبرأ إليك اللهم مما يفعل السفهاء".